[05 على سبيل الخيال]

100 6 67
                                    


***********

.
.
.
.
.
.
.

وسط غرفة شاسعة ذُهِنت جدرانها بتدرجات اللون الأزرق كما الأغطية و الستائر ،

كان هناك سرير أبيض يتوسط الغرفة تتمدد عليه إيڤدوكيا فاقدة لوعيها و غائبة عن الواقع

يغطيها لحاف أزرق جعلها لا يُرى منها شيء سوى وجهها و كتفيها و شعرها المسدول على الوسادة البيضاء خلف رأسها

وجهها به بعض الخدوش الطفيفة و جرحا واحدا على جبهتها كان عميقا بعض الشيء

و معصم يدها اليمنى ملفوف بشاش طبي.

دلفت الى الغرفة فتاة في مقتبل العمر متوسطة القامة ترتدي فستانا رماديا دو قَصة طويلة ،

يحتوي على نقش فضي يمتد على الكتفين و منطقة الصدر التي كانت بها فتحة صغيرة ، شعرها قصير أسود كلون أعينها اللامعة

تمتلك هالة آمنة و لطيفة ، تبدو أنها من الأشخاص الذين بكلمة منهم يمكنهم تغيير الأجواء و طمأنة القلوب

دخلت خلفها فتاة في ريعان شبابها تحمل صينية بها عدة معدات طبية كالقطن و الضمادات و بعض الأعشاب الطبيعية

اقتربت لطيفة الهالة من إيڤدوكيا ثم رفعت عنها الغطاء لترفع بعدها قميصها الأبيض

لتظهر تلك الضمادة الطبية الكبيرة التي قد لُفَّت على خصرها

أشارت الى الفتاة الأخرى بأن تُقرب منها الصينية لتحمل منها مقصا صغيرا قربته من الضمادة

ثم قصتها بلطف و بعناية لتزيلها بعد أن ساعدتها الأخرى على ذلك

مدت يدها الى الصينية مرة أخرى لتحمل منها ملقطا فضيا التقطت به قطعة قطن

غمرتها في بعض من الكحول ثم مررته على الجرح البليغ الذي تشكل على ضلعها الأيسر

بعد ان انتهت من تعقيم الجرح أخدت بعض الأعشاب الطبية التي أخلطتها مع بعضها

لتضعها حول مكان الإصابة و أعادت لفّ خصرها بضمادة جديدة

أعادت وضع القميص و اللحاف عليها و حرصت على تغطيتها بشكل جيد و مزامنة مع ذلك بدأت إيڤدوكيا في فتح عينيها بتثاقل و تعب

حركت رأسها ببطئ الى وجه تلك التي لازالت تقف بجانب سريرها

ثم حولت نظرها الى الغرفة ، حملقت في المكان بأعين نصف مفتوحة ثم أعادت نظرها نحو الطبيبة

𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن