[14 : شفتيها نعيمه]

88 6 78
                                    

____________

فتح أعينه براحة كبيرة لم يعهدها منذ مدة طويلة ، ذلك الوقت الذي قضاه بقربها و الذي اعتبره قليلا

و الحديث الذي خاضه معها خلصه من تعب كان يثقل صدره و يخنقه منذ أول لحظة له في الصباح

هو يعتبرها هدية من السماء له جاءت عوضا على كل الخسارات التي دمرت حياته من قبل

هي و من دون شعورها تأتي في كل مرة لترمم جزءا من روحه و تجعله يستعيد نفسه التي تاهت منه بين دروب الحياة

بنظرة
بلمسة
بضحكة

ستجعله يضيئ

هي الوحيدة بعد والدته و أخته التي سمح لها بأن تلج جانبه المشرق الذي لطالما أخفاه خلف ستائر الظلام و الغموض

ذلك الظلام الذي لم يسمح لها بأن تراه إلى حد الآن ، هو فقط يود أن يمدها بالدفئ و الإشراق لأنها تستحق

--------

فرك أعينه الناعسة بكف يده ثم استقام من فراشه بحركة سريعة ، لف على جسده رداءه الحريري الأزرق

الذي كان مرميا بشكل عشوائي بجانبه على السرير ثم شد على خصره الحزام تاركا فتحة الصدر مفتوحة بعض الشيئ لتظهر عضلات بطنه و صدره

طرق طفيف على الباب سمح لصاحبه بالدخول لتظهر له بعد ذلك إحدى الخادمات ،

أتت لتخبره أنها جهزت الحمام الموجود داخل غرفته قبل استيقاظه

و ذلك أزعجه...و بشدة ، يبغض أن يدلف أحد غرفته و هو نائم و لطالما حذر الخدم من القيام بذلك

أخد يقترب منها بخطواته الهادئة و أعينه الحادة و كل خطوة كانت بالنسبة لها كالاقتراب من حافة الموت لأنها تعلم أن نظراته تلك تعني أن أحدهم ارتكب خطأ ما

"منذ متى و أنتي تعملين في قصري؟"

سألها بنبرة جافة هادئة و هدوءه ذاك دب الرعب في أوصال ضعيفة الحيلة التي أمامه

"منذ ثلاثة سـ.سنوات"

أجابت بصوت متقطع و ضعيف

"هممم..."

همهم ماسحا على أرنبة أنفه ثم نزل بجدعه قليلا ليقابل وجهها بطريقة جعلتها تتمنى أن تحصل معجزة و تختفي من أمامه

"كم من مرة حذرتكم من ذلك؟ همم...؟"

كانت نبرة سؤاله هادئة و نوعا ما مرحة عكس غضبه تماما ، مسح على انفه عدة مرات ثم ابعد وجهه عنها

𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن