21: [ انفصال ! ]

77 6 198
                                    


بيني و بين ذلك النور المضيئ ثغرة صغيرة لا زلت أملأها بالسنين

-بقلمي

---------------

بدأتُ في الإقتراب من الصوت و الذي بدا أوضح مع اصوات رجالية جشة

و مع كل خطوة كانت تظهر لي هيئات أشخاص يقفون على شكل دائرة

اخفيت جسدي خلفة شجرة و أخدت أترقب تحركاتهم مع صوت الفتاة الذي لا يزال يطلب النجدة و لسبب ما كان الصوت مألوف لي بشكل كبير جدا

أبتعد أحد الرجال الذين كانوا في الدائرة ليظهر لي جسد فتاة جاثية على ركبتيها تبكي بشكل اهتز له قلبي

اقترب منها أحدهم ثم رفع وجهها إليه و هناك انتفض قلبي من بين أضلعي عندما رأيت من تكون الفتاة

إنها ڤيرونيكا ، أختي !

شعرت بان قلبي يعتصر و نفسي يضيق عندما رأيت أعينها المنتفخة بفعل البكاء و أيديها المقيدة

سحبت أكبر قدر من الهواء يمكن سحبه ثم جهزت نفسي للإقتراب لكن صوت ما أوقفني

بدأ هؤلاء الخمسة الذين يحيطون بأختي في الإبتعاد ليظهر شخص لم أتوقع أبدا رؤيته في موقف كهذا

في بادئ الأمر ظننت أنه هنا للمساعدة لكن ضحكته الساخرة و نحيب أختي الذي ازداد علوه جعلني أفهم أن الأمور تسير في منحى خاطئ

هو حتما لن يؤذيها ، إنه ليس من النوع الذي قد تصدر منه هذه الحركات ، إنه تايهيونغ !

"غادروا انتم الآن"

صدح صوته العميق المعتاد و انصرف الجميع من حوله و لكي لا يكشف أمري تراجعت بخطوة واحدة للخلف

و لم ألاحظ ذلك الغصن الذي كسرته بقدمي و الذي بسببه جُذب انتباهه نحو مكاني

كتمت أنفاسي و انكمشت على نفسي عندما بدأ بالإقتراب و لا أعلم لما أغمضت عيناي كذلك

بقيت على وضعي إلى أن أحسست به يقف أمام وجهي و لسبب ما فهو لحد الآن لم يقم بأي حركة أو هجوم

"افتحي أعينكِ"

الصوت الذي تخلل أذني طبعا كان يعود لتايهيونغ ، في الوضع العادي كنت سأطمئن لكن في هذه الحالة فذلك أخافني بشكل أكبر

فتحت عيناي ببطئ لأتقابل مع وجهه البارد و أعينه الخالية من أي ذرة مشاعر

𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن