[09 عودة]

90 8 167
                                    


______________

جالسة في مكتبها تقرأ بعض المراسيل التي وصلت ليلة البارحة لكنها لم تكن حاضرة داخل قصرها لمراجعتها

إلى أن قاطعها دخول وصيفتها الأولى مهرولة الى المكتب دون طلب للإذن لتتحدث إليها بين أنفاسها

"مولاتي إيليڤ جلالة الملك قد عاد"

انتفضت الأخرى من مكانها بحماس و السعادة بادية على وجهها

"حسنا اذهبي أنتِ الآن"

انحنت لها باحترام ثم ذهبت الى حال سبيلها

أسرعت إيليڤ الى المرآة المعلقة في ركن المكتب لتعدل من تصفيفتها و ملابسها

أخدت نفسا عميقا ثم هرولت نحو الخارج ، عبرت الأروقة و الادراج إلى أن وصلت الى البوابة الداخلية للقصر و هناك

وجدت أن زوجها كان على وشك الدخول برفقة بعض الخدم و الذين انصرفوا الى حال سبيلهم بعد أن أمرهم بذلك

لم تنتظر وصوله إليها بل ركضت اليه و هو بدوره استقبلها في حضن دافئ يعبر لها فيه عن مدى اشتياقه

لقد غاب لمدة شهرين عن قصره و أقل ما يمكن ان يشعر به كلاهما هو الإشتياق

"اشتقت إليكِ يا حلوتي"

همس برفق قرب اذنها بعد أن ابتعدت عن حضنه ليمسك بكف يدها و ينظر داخل أعينها بعمق

"و انا افتقدتكَ يا حبيبي"

اقرب وجهه الى خاصتها و نبس بنبرته الهادئة

"أُفضّل ان تناديني باللقب الذي يرفرف قلبي ، ناديني يون"

ضحكت بخفة و خجل لتنزل نظرها الى الأرض لكنه رفع ذقنها بسبابته و جعلها تنظر داخل أعينه الناعسة بنفس العمق

أعينهما كانت تتلألأ تحت أشعة الشمس الذهبية التي انبثقت من النافذة

"و أنا أ لم يفتقدني أحد؟"

أتى صوت أنثوي ناعم من خلف يونغي جعل من ابتسامة إيليڤ تتلاشى

"ڤا-ڤانيسا؟"

رفعت الأخرى جوانب فستانها ثم انحنت بخفة

"إنها أنا سيدة إيليڤ"

"ما الذي أتى بكِ؟ أقصد مرحبا بكِ ، لقد اشتقت إليكِ"

رمقت يونغي بانزعاج ثم نظرت إليها بلطف مصطنع و ابتسامة زائفة

𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن