𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]

[10: حفل سنوي]

نبهني على الأخطاء الإملائية فضلا :)

قراءة ممتعة 3>

_____________

لا يزالان على وضعيتهم السابقة ، يرتخيان هناك تاركان المجال لنسمات الريح الشتوية تحمل همومهم بعيدا ،

لا يتكلمان و لا ينطقان بالحرف الواحد كل واحد منهما يحمل في صدره الكم الكافي من الهموم التي تسد حلقه و تقبض على صدره

"جيمين"

نطقت إيڤدوكيا كاسرة حجاب الصمت ليهمهم لها الآخر

"كيف شعرت عندما علمت بموت جدي ؟ لقد أخبرتني أنه كان مقربا إليك"

تنهد بثقل عميق ثم نطق

"موته لم يكن هيّنا علي أبدا ، الحياة ضاقت بي بشدة ، شعرت و كأن الصخر قد طمرني تحته و أخد يسحقني بثقله

لكن الحياة علمتني ان أتمالك نفسي و أن ألُم شتاتها و أن لا أتنازل للحزن و أتركه يغلف شغاف قلبي بالهم و الحسرة

أعترف أنني لم أستطع تمالك نفسي أمام قبره و عند دفنه لكنني تذكرت عهدي لنفسي أنني لن أُقهر مهما حصل"

نظرت اليه بأسى لقد تذكرت عندما رأته يذرف دموعا عن قبر جدها ، لم تكن تظن أنها كانت تُذرف عليه

"كتم الحزن في الصدر ليس بالشيء الجيد يا جيمين قد يسبب لك في الجنون صدقني ، الدمع و الحزن ليس ضعفا أو مضيعة للوقت

أنا أعتبر أن فترات الضيق و الحزن و الكآبة تكون الوقت المناسبة لنراجع أنفسنا و نحاسبها و نجعل منها نسخة أفضل

لذلك لا تدع ذرة كربة في صدرك ستكون بمثابة فتيلة في حقل من القمح اليابس

ستستمر في كتمان حزنك و رده الى صدرك الى أن تشتعل تلك الفتيلة و تحرق كل شيء معها"

"لقد تعودت يا إيڤدوكيا و التعود يكسر الحجر"

صمت كلاهما لوهلة الى أن انتفضت إيڤدوكيا من مكانها مفزوعة

"ما بك؟"

سألها بوجه قلق

"اسمع ! هناك شخص ما في الأرجاء استطيع الشعور به"

ارهف سمعه ثم انتفض من مكانه هو الآخر

"اهدئي سأتولى الأمر لربما يكون مزارعا أو أحدا من أهل القرية"

المكان فارغ تماما من أي شخص و سماع حركة هناك سيثير الشك بداخلهم

نهض من مكانه ثم وضع يده على قبضة سيفه المعلق على جانبه الأيسر و أخد يترقب المكان بحذر شديد