[12: رسالة دموية]

72 6 187
                                    


مولاي آرتميس ، بعد أن حصنتها بكل تعاويذي ، تفضل هذه القلادة ضعها حول عنقها و كن حريصا على أن لا تقلعها أبدا قد تجدي نفعا في يوم من الأيام

"و ما وظيفة هذه القلادة؟"

"قد تحتاج يوما ما العودة نحو الأصل ، و هذه القلادة ستكون مفتاحها و بَوصلتها

لكن لا تنسى يجب أن تكون مرتبطة بقلادة أخرى من هناك ، يبدو أن مولاي آرثر قد يساعدك في هذا الأمر أكثر مني"

_________________

مر أسبوع على سفر جيمين ، و إيڤدوكيا لازالت تقضي أيامها في قصر أخته

تقضي وقتها أحيانا مع إيليڤ أو في الحديقة و أحيانا أخرى تذهب إلى الورشات

لكن أكثر ما تقوم به هو الشيئ المعتاد لديها ؛ التفكير

أثناء تفكيرها وجدت أنها لم تتخطى بعد أشياء عدة خُيّل لها أنها تخطتها حقا

و موت جدها سيكون خير مثال ، تشعر بأنه خلف فراغا عظيما بداخلها

و لن تنسى أيضا ما صدر من أسرتها ، احتواها الغريب بطيبة و دفئ و طعنها القريب بسيف سام قاتل

لكنها ستحاول كعادتها في التقبل و التخطي

______________


جالسة داخل المكتبة تحتضن بين يديها كتابا يضم معلومات حول الفضاء و علاقته بعلم الفلك

هي فقط أرادت أن تكسر الملل بأي شيئ تراه أمامها لذلك توجهت نحو المكتبة و من دون أن تشعر وجدت نفسها تسبح وسط الكتب و الروايات القصيرة

أنهت قراءة ذلك الكتيب الذي بين يديها ثم وضعته على الطاولة أمامها

شعرت بالتعب لذلك لم تقرأ أي كتاب آخر استقامت من مكانها ثم اقتربت من النافذة

المنظر من هناك مريح ، الثلوج تتساقط برقة على أغصان الشجر التي نفضت عنها أوراقها الميتة

سحبت الهواء الى رئتيها ثم رفعت نظرها نحو السماء تتأمل بعض الغيوم البيضاء ، تجد منظرها مريحا و صافيا

و لسبب مجهول صورته بادرت ذهنها  ربما هدوء ملامحه يشبه صفاء الغيوم

شعورا غريبا اجتاح صدرها جعلها تنزل نظرها نحو رسغها لتتأمل السوارة التي أهداها إياها

ثغرها ارتفع مبتسما من غير إذن مسبق منها ، و كأنها شعرت بوجوده حولها بمجرد امتلاكها شيئا يخصه

𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن