part 1

103 17 5
                                    

في عيادة صغيرة وبينما انا شارد بافكاري لاسمع صوت غير مألوف ينادي اين المريض صاحب الرقم 10 فاسمع اختي تنادي انه انت انه انت وبعدها ادخلتني لغرفة يملأها الغبار  ولم يكن بيها سوا رجل كبير بالسن لأسمعه يناديني ويسالني عن اسمي لأ جيبه بأسمي وبعدها يبتسم ويعود ليسالني مابي واقسم اني لم اسيطر على دموعي لاروي له احداث حياتي.
لقد كنت طفل كباقي الاطفال او ربما كنت اظن هذا. كانت امي حنونة جدا ولم تكن تمنعني من شي كنت ارى نظرات الحب والحنان كلها في عيون امي ولكنني كنت اراها تعاني وكم من وقت كنت اسمعها تبكي في غرفتها بصمت خوفا من اراها لعلكم تتسالون لما لم اتحدث عن والدي ولما اتجنب دايما التحدث عنه ولكني ساخبركم والان. لقد كان والدي رجل صعب التعايش معه كنتُ دايما اخاف الاقتراب منه فاحيانا كان يعاملني بلطف واحيانا اخرى يصبح شخص لا اعرفه وكم كان قلبي ينفطر عندما اراه يعنف والدتي لم تكن امي سعيدة معه ولكنها كانت تمثل الامر امامي.
وفي صباح اول ايام الدراسة استيقظت على صوت امي الحنون وهي تقول:
"استيقظ هيا يا بطلي لقد اعددت الفطور هيا لناكله سويا "
ولاني كنت احب امي كثيرا قمت من فراشي فورا وقبلتهاواخبرتها انني سوف انزل بعد ثواني قليلة فتبسمت لي ونزلت تنتظرني وانا بعد ان رتبت فراشي وغسلت وجهي نزلت وكم كنت اتمنى ان ارى والدي على المائدة ينتظرني لياخذني معه للمدرسة في اول يوم لي ولكنني وكالعادة لم اراه وكم شعرت بالأحباط حينها ولكنني تجاهلت هذا الشعور وقررت ان اسأل والدتي عنه
"امي اين ابي"
لتجيبني وهي منزلة راسها للاسفل:
"لقد كان مستعجلاً فذهب الي عمله بسرعه ولكنه قال قبل ان يذهب انه يحبك ويتمنى لك التوفيق في يومك الاول"
و لكنني في داخلي اعرف انو لم يقل هذا وليس الامر كذلك واعرف  انه قام بضربها قبل ان يذهب لانه عادة يقوم بهذا الشي وامي تغطي لاعماله من اجل سعادتي  وفي تلك اللحظة اجتاحني شعور بالبكاء ربما لاجل نفسي وربما لاجل والدتي ولكنني اخترت تجاهله واخبرت والدتي ان فطورها لذيذ كالعادة ولكنه اليوم يبدو رائع وابتسمت  لها فرفعت راسها وتبسمت  لي ايضا واخبرتني بكم هي تحبني وانا اخبرتها بالمثل بانها افضل ام ممكن ان يحظى بها اي طفل وباني افتخر دوما لانها امي. وبعد الانتهاء من الفطور ذهبت لأفرش اسناني وارتديت الزي المدرسي التي اشترته لي امي وذهبت لكي اودع امي والذهاب لاول يوم لي كطالب في الابتدائي .
"امي انا ساذهب"
"حسنا يا بطلي استمتع باول يوم لك ولا تنسى ان تتعرف على اصدقاء"
"حسنا امي ساشتاق لكِ"
ابتسمت لي وقالت انها ايضا ستشتاق لي وبعدها قبلتي من خدي لاذهب لمدرستي.
لم يكن طريق مدرستي بعيدا وكنت اعرفه من قبل فلم اجد صعوبة في الذهاب ولكن...
انني وما أن تجاوزت باب المدرسة صادفني العديد من الاباء الذين اتوا مع اطفالهم باول يوم لهم وكنت ارى بعض الاطفال تبكي وابأهم يقومون بحظنهم ومسح دموعهم لم انتبه على دموعي حينها ولكنها كانت تمطر بغزارة. وبدأت احادث نفسي لماذا؟ لما؟ انا لست منهم لما والدي لا يهتم بي. وماقطع حبل افكاري صوت احد المعلمين وهوا ينادي بان يرحل الاباء وان يدخل  جميع الطلاب الى الصف من اجل ان يفهمونا قوانين المدرسة ونبدأ باستلام الكتب والدراسة.
لم يكن يومي الاول مميز حتى انني لم اتعرف على احد لقد كنت فقط اتمنى ان ينتهي  الوقت بسرعة من اجل ان اعود للمنزل.
وهنا يدق جرس المدرسة معلن انتهاء اليوم الدراسي وكنت انا كما كان الجميع سعيد جداً اخذت حقيبتي وركضت لكي اصل منزلي بسرعة.
وما ان وصلت البيت استقبلتني والدتي وقالت لي :
"اهلا ببطلي كيف كان يومك الاول"
ابتسمت لاني لم اريد ان تعرف امي اني كنت افتقد عدم وجود ابي واخبرتها:
"لقد كان رائع لقد استمتعت حقا "

يتبع.....

I AM LOST(ضائع) Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon