Part 3

55 12 4
                                    


بعد تلك الليلة اصبحت حياتنا هادئة لحد ما  كما اننا لم نعد ننتظر ابي  كعادتنا بل اصبحنا نتجنب التحدث معه واذا سأل عنا وهو شئ من النوادر كنا نردد بكلماتنا المعتادة نحن بخير لاتقلق علينا.
اتوقف بعدها  فيقوم الطبيب بسؤالي كيف كانت حياتي بالمدرسة الم يكن لدي اصدقاء.
*اصدقاء *تلك الكلمة حركت شي بداخلي عميق كأنه ضغط على جرح بسواله هذا,اخذتُ نفساً عميقا لازفره واجيبه
"لم تكن حياتي الدراسية طويلة ولكني ساخبرك بما اتذكره"
اخذت اتفحص ذاكرتي هل لي بذكرة جميلة بمدرستي؟ لتمر ببالي ذكرة لم استطع نسيانها الى الان وهي عندما التقيت بسيون 'اجل سيون' لقد كان صديق طيباً ياترا ماالذي حدث له؟ لقد كان لقائي به غريب نوعا ما وربما لهذا السبب انه مازال بذاكرتي.
اتفحص ذاكرتي اكثر لاخبر الطبيب بانه كان لدي صديق واحد فقط ولكنا لم ندم طويلا وانتهت صداقتنا ولم نتكلم بعدها.
فاراه يسالني كيف انتهت علاقتنا
لاجيبه دعني اخبرك كيف تعرفنا اولاً.
اتذكر اني ببداية ايام دخولي المدرسة كانت حياتي طبيعية لاتوجد متعة فيها لقد كنتُ اقضي معظم وقتي وحيد ولم يكن احد يقترب مني كنتُ اسمع تنمر بعضهم علي باني شخص كئيب وبأني منبوذ ولا احد يريد التكلم معي لقد كان كلامهم  يجرحني ولكني لم اخبر والدتي بالأمر لم تكن امي تحتاج هموم اكثر من هموم والدي،لكنها كانت تسألني دايما عن اصدقائي هل وجدتهم وكنتُ اجيبها نعم وجدتهم لاتهتمي.
*وفي يوم حار جداً*
"لقد انتهت الحصة الثالثة لااصدق انني سوف اذهب لكي اشرب ماء واتمشى وحدي  بلا صراخ المعلم والطلاب".
فخرجت مسرعاً شربت بعض الماء وذهبت للتمشي وراء المدرسة كنت احب هذا المكان كثيرا لانو خالي من الطلاب.
وبينما انا جالس مستمتع بوقتي،  فجأة ماهذا؟انا اشعر بدوار،اشعر ان حراراتي ارتفعت ،لما احس ان الجو اصبح ضباب ! ام اني افقد بصري ! بعدها لم اعرف ماذا حدث لي.
*استيقظت وكان هناك شخص مألوف الوجه يجلس بجانبي اعتقد انه احد زملائي في الصف فهو يبدو بمثل عمري.
ولاحظتُ انني لازلت بنفس المكان   فخطر ببالي فوراً أن اساله عن الوقت لان توقعت اني نمت كثيرا فقلت له :
"كم الوقت الان  وهل الحصة الرابعة بدأت"
اجابني بتوتر :
"لا هي لم تبدأ"
لاشعر بعدها بالراحة واردف سائل :
"كيف وجدتني ؟وكيف انت هنا؟ هذا المكان لا ياتي اليه احد غيري "
لاراه يضع يديه على وجهه ويقول انه سيرحل لاقوم بامساك يديه واجبره على الجلوس واردف قائلا بغضب:
"اجبني على اسئلتي والا قمت باطراحك ارضا هنا،هل اتيت من اجل ان تنتمر علي ".
لاتفاجئ ! ماهذا ؟ هل هو يبكي ؟
لم اعرف ماذا افعل فقلت له توقف عن البكاء لن اضربك فقط توقف، لاراه يحتظنني وهو يقول "انا كنتُ اراقبك دائماً،كنتُ اتمنى ان اقترب منك والتكلم معك ولكني كنتُ خائف
انا ايضا وحيد والجميع يستهزأ بي  وفي عدة من المرات كنتُ ابكي امامهم بسبب كلامهم ولكن انت مختلف عني كنت لاتهتم لهم وتشتمهم وترحل كنت تبدو كالبطل  تماماً كالبطل الذي اشاهده في التلفاز".
طول حديثه لم انطق انا بحرف فقط كنت استمع له وعندما اردت التكلم يوقفني صوته وهوا يقول :
"ارجوك كن صديقي ارجوك ".
كنت لارفض لو لا انه عاد للبكاء وهو يترجاني ليشفق قلبي عليه واخبره انني موافق.

لم اكن متعود لفكرة انني اصبح لدي صديق فانا عشت حياتي كلها لم يكن لدي اصدقاء وكنت افضل الوحدة ولكن سيون  اراد تغير طبيعتي.
لاكون صادقا لقد كان شخص يتمناه الجميع لقد كان يمتلك وجهاً جميلا وقلب طيب وضحكة ملائكية لقد كان يهتم لي كثيراً.
اتذكر انه دعاني يوماً الى منزل عائلته وقد كانت عائلته رائعة كما انهم احبوني كثيراً وقالو ان سيون لايزال يذكر اسمي كل يوم عندما يعود من المدرسة لانظر اليه لاراه ينظر الي بخجل لقد كان رائعاً رائعاً كثيراً.
لقد كنا نقضي اكثر اوقاتنا معاً كما انني كنتُ ضرب والدي لي فقط لكي اخرج معه لقد كنا افضل الاصدقاء كما انه بعد ان اصبحنا اصدقاء لم يستطيع احد التنمر علينا لقد كنا القوة لبعضنا.
مازلت اتذكر ذالك اليوم الذي اودع امي به لاذهب سريعا لبيت صديقي
فهو  قال لي انه سيفأجني لقد كنتُ متحمساً ياترا ماهي المفأجاة ؟..
لاكتشف انه جلب لي جهاز العاب الفيديو الذي لطالما تمنيت شراه لاقوم باحتضانه ويبادلني هوا لقد قال انه كان يدخر المال فقط لكي يشتريه لي وبعدها لم استطع كبح دموعي وهو ايضاً بكى وضللنا على هذا الحال لتدخل والدته و تخبرنا بالتوقف ولكننا مستمرين لتقوم بالقاء النكت كعادتها لاضحك انا وبعدها يضحك هوا.
لقد كنتُ اظن ان ذلك اليوم افضل يوم بحياتي وكنتُ متحمس لارجع للمنزل بسرعة واخبر امي بسيون وهديته وما ان وصلت الباب لادفعه واصرخ امي انا هنا
لاتفاجئ!!
ماهذا؟ماالذي يحصل هنا ؟ماهذه السكين ؟.

يتبع........

انتظروا البارت الجاي رح تبدي الاحداث القوية.

باي 👋👋

I AM LOST(ضائع) Where stories live. Discover now