PART 8

50 9 10
                                    

البارت هذا راح يكون لطيف وخفيف وطويل فجهزوا مشروباتكم وتعالوا استمتعوا بالقرأة.ولاتنسون تقروه مع الاغنية الي فوق.
طبعا راح ابدي البارت هذا مع سيون وهو راح يرويلكم الاحداث
فيلا نبدا:
قد حضر لي شوقا في الصباح الباكر..،فتعجبتُ قليلاً من الامر بدايةً فهو منذ فترة مرت لم يزرني ابداً وانا فقط من اذهب اليه ولكن لااخفي اني سررتُ كثيراً بمجئيه فاستقمتُ من فراشي بسرعة وركضتُ اليه ارحب به..
وحين تلاقي عينانا...انصدمت
من هذا الشخص؟هذا ليس شوقا الذي اعرفه...
رايته يبتسم لي ابتسامة ادركتُ انها مزيفة وتقدم ليحظنني،بادلته الحظن ليبتعد عني بعد فترة ويقول:
"خذ هذا وسلمه لشين في يوم غد".
امسكتُ بالظرف يبدوا انها رسالة لشين ولكن اول سؤال خطر على بالي لما لايعيطيها هو لها.
بعدها قام بالالتفات ينوي المغادرة لامسك بيده واخبره ان يبقى اكثر فيبتسم لي ويقول:
"سيون،انا ممتن لك صاحبي على كل شئ،فقط اهتم بشين".
ولم يعطني وقت للرد الا وجدته قد اختفى من امامي.
...........
قضيتُ ليلتي تلك بالتفكير به وبايامنا عندما كنا صغار وكيف كنا افضل اصدقاء والجميع يتمنى ان يكون مثلنا لقد قضينا بالفعل اجمل ايامً معاً لقد كنتُ اتمنى فقط ان يتحسن لنعود ونحيي ذكرياتنا ولا اعرف لماذا كان ينتابني شعور غير جيد من مجئيه اليوم لي..
كم كان يشدني الفضول ايضاً ان افتح الظرف واعرف ماذا كتب فيه لشين ولكني لم افعل وتجاهلتُ فضولي..
اغلقتُ جفناي في تلك الليلة لانهي سلسلة الافكار في راسي ومازال قلبي يتمنى ان يكون صاحبي بخير.
...............
في الصباح التالي:
استيقظتُ مبكراً كعادتي فانا في نهاية العام الدراسي ولم يتبقى سوى اسبوع على الامتحانات،لاحدث نفسي:
"ياالهي واخيراً سانهي دراستي وانتقل لمرحلة جديدة في حياتي...".
تناولت فطوري لارتدي ثيابي واذهب مع والدي لجامعتي وكل ماكان يشغل بالي هو ان التقي بشين واعطيها الظرف.
وصلتُ الجامعة لاودع والدي واذهب لمكان جلوسي المعتاد انتظر قدوم شين.
............
وصلت شين بعد فترة لتلقي علي التحية لاردها لها بابتسامة بقينا ندردش قليلاً لحين توقفي عن الكلام لتنبه هي لاستدير لها واعطيها الظرف تعجبت من الموقف واردفت قائلة:
"ماهذا؟؟".
"انه من شوقا".
"هل قابلته؟؟".
"نعم،لقد اتى الى منزلي وسلمني هو واخبرني ان اعطيكِ هو".
"لما لم تخبرني انه اتى الى منزلك،لقد مرت فترة طويلة لم اره فيها انا بالفعل اشتقت له".
"لم استطع اخباركِ،هو فقط سلمني هذا الظرف ورحل,رحل قبل ان اودعه حتى".
"ومابه هذا الظرف؟؟".
"لااعرف فلم اقم بفتحه اكتشفي انتِ بنفسك".
"اه،يون ،يون انا اشتقت لك بالفعل،حبيبي اتمنى ان تكون بخير،واتمنى ان نلتقي قريباً".
..........
(طبعا انتو تعرفون محتوى الرسالة لان كاتبتها بالبارت الى قبل هذا فما راح ارجع اكتبها بس راح اروي ردة فعل شين..).
...........
رايتها تمزق الظرف لتبدأ بقرأة محتوى تلك الرسالة ولكني تفاجات حين رايتُ انها بدات بالبكاء وبدات شهقاتها تعلو لامسك بها واردد:
"شين اهدي ماالذي يحصل لكِ؟".
اعطتني الرسالة وابتعدت عني لتنزل راسها وهي تبكي بشدة..
فخطر لي ان لابد ان هناك شئ في هذه الرسالة جعلها تبكي...
فبدات بالقرأة وياليتني لم اعرف السبب..
سمعتها تصرخ،"لما؟؟لما يايون؟؟لما تخليت عني؟؟"..
لم اعرف مادا افعل فنحن في حرم جامعي على اي حال..
اخبرتها ان تاتي معي ونعود للمنزل فانا لم اعد اريد اكمال الدوام على اي حال..
طوال الطريق وهي تبكي وتردد اسمه..كم شعرتُ حينها بالانكسار،وكل ماكان يشغل تفكيري هو.. ياترا هل كنتُ صاحب سئ لتلك الدرجة ليذهب دون توديعي حتى!!؟..
استدرت لشين بعد ان وصلتُ لمنزلي لاجدها مازالت منهارة في البكاء
"ياالهي لقد بكت كثيراً".
"اسمعي شين لقد وصلنا المنزل،هيا لننزل".
ولم انتظر رداً منها،لامسك بيدها وانزلها معي..
ادخلتها لغرفتي لاغلق الباب واذهب لاحضار الماء واعود لها.
وحينما عدتُ رايت انها واخيراً توقفت عن البكاء ولكنها مازالت شاردة في السقف..
لاجلس بجانبها واقول لها:
"خذي اشربي بعض الماء".
"لااريد".
"شين،اشربي هذا امر ليس بطلب".
"قلتُ لك لااريد".
لاصرخ عليها:
"توقفي،فقط توقفي،اتعتقدين انكِ وحدكِ من حزنتي على ذهابه،وانتِ وحدكِ من تشعرين بالانكسار..,ماذا عني انا؟؟،الا تفكرين بي؟؟،انا لم احصل منه حتى على رسالة وداع ولم احصل على كلمة وداع ايضاً،منذ ان التقى بكِ ولحين البارحة كان دائما يوصيني ويقول اهتم بشين،اهتم بشين ولم يقل لي يوماً ان اهتم بنفسي،او اشعرني فقط انه مهتم لي ،الشي الذي كان يقلتني دوماً ولكني كنتُ اكتمه بداخلي،لايهم على اي حال فهو رحل الان،ولكن الان هل مازلتي تشعرين بانكِ المنكسرة الوحيدة؟؟".
رايتُ صدمتها من كلامي لتضع يدها على وجهي وتردف:
"سيون،انا اشعر بك ياصاحبي ولكن كلامك غير صحيح فيون كان يحبك كثيراً حتى عندما كنا نلتقي بالصدفة هو يسرع فوراً لاحتضانك،ولطالما كنتُ اراه يمدحك امامي ويردد،ان انقى قلب تعرف عليه هو قلبك،هو يحبك سيون لاتقل انه لايهتم بك،لاتقل هذا".
"انا ايضاً احبه،هو صاحبي الوحيد،ولكن فقط انا حزين،حزين واريد عودته".
"انا ايضاً اريد عودته،يون لم يكن على ما يرام منذ وفاة والدته حاولنا انا وانت كثيراً معه ولكن حالته لم تتغير ابداً،كان يجب علينا ان نبذل جهداً اكثر في اخراجه من حزنه لا ان نتركه وحده،كان يجب علينا عدم الاستماع له".
"نعم كان يجب علينا هذا".
حل الصمت بيننا وكل منا دخل في عالمه الخاص لتقطع شين جو الصمت بعد فترة وتقول:
"سيون،مارائك ان نبحث عنه؟؟".
"اه،ارى انها فكرة جيدة،يجب علينا عدم التخلي عنه،فهو يعاني".
"حسناً،اذاً سنبحث عنه ولكن متى؟".
"دعينا نكمل امتحانات نهاية العام فلم يبقى لها الكثير وبعدها مباشرة نبحث عنه".
"حسناً،مثلما تريد".
.............
راح اسوي تسريع:
واخيراً وصلتُ الى هنا،وصلتُ الى حلمي،اليوم سينتهي تعب الدراسة لسبعة عشر عاماً،كم كان يغمرني الفرحة حينها ايضاً كان كل مااريده هو فقط انهاء امتحاني وان ابحث عن صاحبي واجده لتكمل فرحتي بوجوده.
كنتُ انا وشين نلتقي قليلاً للغاية بس انشغالنا بالدراسة ولكن اليوم لم نعد نملك شئً يشغلنا سنحقق مانريده ونجد شوقا..
انهيت امتحاني لانطلق لمنزل شين،
وصلتُ منزلها لاطرق الباب لتخرج لي امها،حمدتُ الرب ان زوج والدتها غير موجود.ابتسمت لوالدتها وقلت:
"خالتي هل يمكنكِ مناداة شين لي ؟".
"حسنا بني ساناديها ".
انتظرت دقائق قليلة لتظهر بعدها شين وتطلب مني الجلوس في الحديقة..الشي الذي فاجاني حينها هو وجهها كان شاحبة للغاية وكانها لم تاكل منذ فترة..
"شين هل انتِ بخير؟".
"نعم سيون انا بخير".
"اه،حسناً،هل تتذكرين ماكنا نخطط له".
صمتت قليلاً لتسدير الي وتحتظنني لابادلها وانا اربت على كتبها فنطقت وهي تبكي:
"سيون سياتي لي اليوم خاطب".
"ماذااا!!!!".
"نعم اخبرني زوج والدتي بهذا حتى انه قال ان خطبتي لن تطول سوف يزوجني في الاسبوع القادم".
"اليس لديه قلب،كيف يفعل هذا بكِ".
"سيون،يبدو انني لن ارى يون في حياتي".
"لا،ستريه،لن ادعكِ تتزوجين من احدً لاتريديه،نحن سنلتقي بشوقا معاً وسوف نعيش صداقتنا".
"سيون".
"لاتبكي شين،انا معكِ ولن ادع احدً يوذيكِ".
امسكتها من كتِفيها لارفع وجهها لي واردف بحزم:
"انظري شين،لاتفقدي الامل بعد،نحن مازلنا نملك الفرصة،انا لن ادعكِ تتزوجين حتى لو كان علي ان اخطفكِ من اهلكِ".
"سيون،انا اريد الهرب معك".
"ولكن والدتك هل سوف تتركيها؟".
"نعم فهي لاتهتم بي على اي حال".
"تبدو ان هذه الفكرة مجنونة ولكنها الوحيدة لدينا".
"نعم سيون،عدني اننا سنلتقي بيون".
"اعدكِ بهذا".
..............
هنا راح اغير رواي الاحداث من سيون لشين..تمام فلا تخربطون.
يلا نكمل:
اخترتُ يوم الاثنين يوم التنفيذ لخطتي للهروب،تبعاً لان في هذا اليوم زوج والدتي لاياتي للمنزل ويبقى في شركته يعمل..،اتصلتُ بسيون واخبرتُ ان ينتظرني في الشارع الذي بعد منزلي وانا ساتي له،في يومها بقيتُ انتظر لحين نوم والدتي لاركض لغرفتي اجمع اغراضي بسرعة واضعها في الحقيبة، القيت نظرة اخيرة على غرفتي لانزل من الدرج وانا اجر حقيبتي ورائي..
"ياالهي واخيراً،انزلتها من هذا الدرج".
لقد كان قلبي سيطير من الفرحة فانا و اخيراً ساتحرر...
امسكتُ بمقبض الباب لاشعر انه ممسك بيد من الجهة الاخيرة..
"ياالهي اتمنى،انه ليس الذي في بالي".
يفتح الباب بسرعة لاقع على الارض وتظهر هويته..
انه زوج والدتي ولكن كيف عاد في هذا الوقت..
وقبل ان اتكلم بكلمة رمى علي زجاجة الخمر لتقع على رجلي وتجرحني
ليردف بعدها هو بصوت غليظ:
"ماذا تفعلين في هذا الليل،ولما معكِ تلك الحقيبة".
"اه،انا لاافعل شئ،فقط اردت المبيت عند صديقتي".
"وهل الذي يبيت عند صديقه ياخذ مثل تلك الحقائب،هل كنتِ تحاولين الهرب يافتاة؟؟".
"لا،بالطبع لا".
ليقوم بضربي على وجهي ضربة قوية احسستُ فيها ان فكي كسر.
لاردف بصوت عالي واقول:
"نعم،لقد كنتُ احاول الهروب،انا لااريد العيش مع وحش مثلك بعد اليوم".
"هكذا اذا ساريكِ ماذا تفعل الوحوش".
قام بجر شعري واخذ يدفعني وانا اكرر عبارة اتركني اتركني.
دفعني لحين وصولي لغرفتي ليقوم بافلات شعري ودفعي بشكل قوي على الارض واقفال الباب..
..........
عند سيون:
بقيتُ انتظر شين لفترة طويلة ولكني قلتُ في نفسي ان امتعة الفتيات كثيرة لعلها لم تنتهي من حزم امتعبعدبعد،ليصلني بعد دقائق اتصال منها لارد فوراً لتقول لي:
"سيون،اذهب الى منزلك،انا لم اعد اريد الهروب".
"ماذا!!!ولكن لما؟".
"فقط لااريد،هيا ساغلق الخط".
انتابني شعور غريب جداً،فهي كانت مصرة على الهروب لما تخلت عن فكرتها فجأة...
قررت ان اذهب اليها لافهم منها،فعلى اي حال زوج والدتها غير موجود في المنزل فيمكنني التكلم معها..
حين وصولي لمنزلها رايتُ ضله انه هو انه زوج والدتها ولكن كيف؟؟الم تقل لي انه لن يعود للمنزل اليوم..
لابد انه المسؤول عن تخليها لفكرة الهروب..
ولكن لاتقلقي ياصديقتي سانقذكِ منه فقط انتظريني..
..........
في اليوم التالي استيقظ على اصوات تحطيم في كل مكان لافزع واردف ماذا يحدث؟؟لاجده يحطم كل مابغرفتي كما انه وضف عمال من اجل وضع اخشاب على شباكي وامرهم ان يحرسو غرفتي لحين يوم زفافي..
لقد قام ايضاً بتحطيم هاتفي كيف ساتصل بسيون الان.؟؟.
..........
راح اسوي تسريع هم:
ها انا اليوم قد تم اجباري على الذهاب لمصففة الشعر،وانهم اشترو لي كل شئ من ملابس ومكياج وكل شئ ،كان زوج والدتي يجبرني على الجلوس مع خطيبي رغم تقززي الشديد منه،فهو يلمسني بشكل غريب ويتغزل بي بشكل يقرفني..
وصلت السيارة الى ساركب فيها لنذهب انا وهو لمكان الحفل..
وانا في طريقي،اردتُ البكاء حقا فانا اشتاق ليون كم اني اشتاق لسيون..اريد فقط الالتقاء بهم..
..........
"انا ساخطفها واجلبها لك وانت ستقود السيارة ونرحل،افهمت؟؟".
"فهمت".
.........
وقفتُ على المنصة لانظر للضيوف لاجد ان جميعهم من اقارب خطيبي ولايوجد احدً اعرفه..جرت دمعة من عيني لامسحها سريعاً وانتظر حظور القسيس لكتب الكتاب.
شعرتُ ببعض الصداع لاذهب واجلس قليلاً لحين مجئيه..
لم اشعر الا وان هناك شخص يضع يده على فمي ويخبرني ان لااصرخ،حينها ورغم ان عقلي طلب الصراخ ولكني لم اصرخ بقيتُ صامتة مستسلمة للامر فلن يحدث شئ اسوأ من زواجي اليوم..
رايتُ ان الخاطف بدأ بدفعي واخباري ان اتعجل في المشي ولكن لم يكن يعرف اني تعبة،تعبة ولااريد المشي حتى..
وفجأة....
صوت اطلاق نار....
ليقع الخاطف على الارض ويركض خطيبي لي يتفحصني لابتعد عنه..
نظر لي بنظرات غريبة لينظر للخاطف وينحني ليزيح الغطاء عن وجهه..
لانصدم....
صرخت باعلى نبرة لي:
"سيوووووووووووووووووووووووون".
ابعدت خطيبي عنه لامسك بيده واردد:
"لما سيون لما؟،لما خاطرت بحياتك،لما؟؟".
رد علي وهو يمسك بقلبه:
"لاني لااريد خسارتكِ مثل شوقا،اردتُ فقط ان نبقى معاً للابد".
"سيون انت مجنون".
"شين،اهتمي بنفسكِ ،لقد كنتِ افضل صديقة لي ،والفتاة الاحب لقلبي،اتمنى ان تلتقي بيون يوماً انا اسف اني ساخلف بوعدي و لن اكون معكما".
ليغلق جفناه لاصرخ باسمه وانا ابكي ولكنه لايتحرك..
لارى ان الجميع قد اجتمع حولي بالفعل لاقف بوجهم جميعهم..
اخذتُ السلاح من يد خطيبي لاصوبه عليهم واخبرهم ان يبتعدوا ليبتعدوا جميعهم ولم يبقى سوا زوج والدتي..
"ابتعد،لااريد رويتك،انت السبب في فقداني لكل اصدقائي،لقد جعلتني اخسر حبيبي وصديقي معاً حتى انك تريد سلب حياتي مني وتزويجي من شخص لااحبه،انا لم اعد خاضعة لك،سوف اريك من تكون شين".
لاراه يضحك بصوت عالي ويتقدم لي ويضربني ليقع السلاح على الارض لاسقط من اجل حمله ليركلني بقدمه ويستمر بركلي على جميع انجاء جسمي الى ان وقعت مغشية ًعلي..
...........
في المشفى:
"سجل المريضة رقم 1034 فقدت حياتها".
"حسناً دكتور".
........
بالعودة الى شوقا
وخلال هذه الفترة قد كان ينتقل من مدينة لمدينة،فهو لايملك المال الكافي لدفع الايجار الا ان اتى ذلك اليوم..
(هسة نبدي مع شوقا وهو راح يروي احداث كلشي يصير وياه).
لقد كنتُ اتمشى في الشارع وقد اوشكت الشمس على المغيب..
فقلتُ في نفسي:
"اوه،كيف ساتبدر الامر هذه المرة فالنقود بدات تنفذ لدي وانا لم اجد المنزل المناسب لهذه اللحظة".
سمعتُ شخصاً يناديني من بعد مسافة،استغربتُ الامر بدايةً فكيف يعرف هذا الشخص اسمي..ولكني تجاهلته ومشيت فانا لااعرفه على اي حال...
ولم اكمل الخطوتين ليتم امساك يدي من قبله لاقوم بسحبها ولكنه اقوى مني فلم استطع افلاتها فصرخت عليه واخبرته ان يفلتها ضحك بصوت عالي وردد:
"انا اعرف انك تبحث عن منزل،وانا هنا من اجل هذا".
"ماذا؟,من قال لك اني ابحث عن منزل؟،ومن قال لك اني احتاج مساعدة منك؟".
"وجهك يحكي كل شئ،شوقا،اذا اردت منزل فانا املك واحد مناسب لك".
"لااريده ابقيه لك,ولاتتدخل في حياة لاتخصك".
"سوف تندم على قرارك هذا وتعود لي".
"ايها المعتوه ابتعد عني،انا املك مشاكل تكفيني...،قال اعود له،قال،تشه كم هو متعجرف".
"حسنا،سنرى،وداعا ياجميل".
"ياله من مقزز".
اكملتُ مسيري للفندق ولم ابه له فليس هو اول شخص معتوه التقي به هنا.
مرت يومان بالفعل ولم يبقى لي الكثير والفندق الي اسكن فيه ساطرد منه..
ارتديتُ سترتي واخبرتُ اختي ان لاتخرج وذهبت للبحث عن مكان لنبيت فيه بما تبقى لي من نقود...قضيت النهار بطوله ابحث وابحث لاجر قدمي وانا خائب الامل واعود للفندق والدموع في عيناي..
وبينما انا اسير يعترض طريقي مجموعة من الشبان كان مظهرهم يبدو وكانهم خريجو سجون ولكني لم ابه واردت فقط ان اصل الفندق بسلام ولكن يبدو انهم كان لهم رائي اخر...فبداو بضربي الا ان كدتُ افقد وعيي ليرحلو بصمت وكانهم لم يفعلوا شيئاً..
حملتُ نفسي بصعوبة،فهيونا وحدها يجب ان اعود لها..
وصلتُ شقتنا لافتح الباب وحمدتُ الرب انها لم تكن تنتظرني وكانت نائمة فبدات بتضميد جروحي وبعدها خلدت للنوم.
استمرت الاعتداءات علي كل يوم وكل يوم اتي واضمد جروحي بلا علم اختي...
لحين ذلك الصباح.
استيقظتُ على صراخ صاحب الفندق يطلب ان ندفع الايجار للشهر الثاني والا سيقوم بطردنا..حينها لم اعرف ماذا اتصرف فالكلام مع هذا الرجل المتسلط المحب للنقود لن يفيد فاخترت ان نحزم امتعتنا ونرحل ولكن اين؟،لم اعرف ولكن كل مااعرفه هو اننا يجب ان نرحل.
وانا في طريقي واختي وراي.
وصلنا لمنطقة يبدو جميع اهلها غريبي الاطوار فالجميع كان ينظر لنا نظرات غريبة ولكنا تجاهلنا الامر..واشكر الرب ان الامر تم ووجدنا غرفة في فندق يبدوا قديماً ولكن لاباس فسعر الايجار يناسبني.
وفي يومها قررتُ ان ابحث عن عمل واني لن ابقى مكتف الايدي في المنزل.
وبالفعل ما ان اتى الصباح الا كنتُ قد جهزتُ نفسي وخرحت للبحث عن عمل..،بقيتُ ابحث عن عمل لساعات الا ان وجدته،نعم وجدته،قررتُ ان اعمل مساعد لطبيب فانا وبالفعل قد درستُ خمس سنين في كلية الطب ولدي من الخبرة ماتكفي.
اخبرتُ الطبيب انه يمكنني البدأ من اليوم ولكنه رفض وقال لي ان اتي غدا وابدأ عملي،لاكون صادقاً كان شكل الطبيب غريبً جداً،اعني ان وجهه يوحي انه يخفي امراً ما..تجاهلتُ ظنوني كالعادة لاعود للفندق..
..............
في اليوم التالي:
ذهبتُ مبكراً الي مكان عملي،فانا حقاً لااريد ان اتاخر في اول يوم لي..
ماان وصلتُ العيادة تفاجاتُ ان الطبيب لم ياتي بعد وانها مغلقة فلا استطيع الدخول اليها،تكلمتُ مع نفسي لعله تاخر في النوم لانتظره بالتاكيد انه سياتي بعد قليل..
*ياالهي لماذا اشعر بعدم الراحة*
بقيتُ انتظره وانا اتامل معالم هذه المدينه،وقد لاحظتُ شيئأ غريباً وهو ان جميع الناس هنا يبدون غير طبيعين وغريبي الاطوار كما انهم جميعهم يملكون عيون جاحظة وبشرة شاحبة..ياترا هل هذا بسبب انهم لاياكلون جيداً؟؟ام ان هناك سبب اخر؟؟..
قطع حبل افكاري وصول الطبيب ليحييني ويبتسم لي ابتسامة لم ارتح لها ولكن ماذا افعل فلا يوجد امل غيره.
.................
"سيدي،لقد عثرنا عليه،انه يسكن في حي قطاع الطرق،ويعمل ايضاً في عيادة صغيرة في نفس الحي".
"حسناً،عليك ان تجلبه لي،هل تستطيع؟؟".
"سافعل مابوسعي سيدي".
"سانتظرك،ولكن لاتختبر صبري".
"امرك سيدي".
.................
لقد مر بالفعل اسبوع ونصف على سكني في ذالك الحي،لقد بداتُ بالفعل انسجم مع جيراني واحببتُ عملي حقاً في تلك العيادة كم اني كنتُ اشعر ان الحياة بدات تتحسن..
ولكن هذا الشعور لم يدم طويلاً..
ففي يوم :
قد كنتُ منهك بالعمل،فهذا الحي الجميع مريض به كل يوم ياتي الينا عدد كبير من المرضى،وكم كنتُ اتعجب لانهم كل يوم ياتون لنفس السبب..ولكن لايهم فهذه مهنتي كطبيب يجب ان احتمل كل شئ..
امسكتُ بمفتاحي لافتح باب شقتي..،لاتفاجئ!!!....
"اوه الباب مفتوح،هل يعقل ان تترك هيونا الباب مفتوح عند ذهابها للبقالة؟!!".
تنقلتُ حول المنزل انتظر عودة اختي....
دخلتُ لغرفتها اتفقدها لاقول مع نفسي:
"يالها من مهملة هي حتى لم تاخذ هاتفها معها،حينما تعود ساوبخها".
استمريتُ في الانتظار،ساعة،ساعتين،ثلاثة..ولكن دون جدوى..
بدأ قلبي ينبض بسرعة واحسستُ بالاختناق،ولكني وقتها جمعتُ قوتي وذهبت للجيران اسالهم ان كانوا قد راوا اختي ولكن دون جدوى الجميع لم يتكلم معي وتجاهل سوالي كما انهم اغلقوا ابوابهم بوجهي..
قررتُ البحث عنها بالخارج،وبالفعل بحثتُ عنها في كل مكان ولكن لاجدوى..
"ياالهي اين اختي؟؟,انا لااريد خسارتها،ارجوك ياالهي اعدها لي..".
..............
"اتركوني،ايها الاشرار،اتركوني ان اخي سيخاف علي الان".
"وهذا مانريده".
"كم انت وغد حقير".
"لا تتطاولي علي والا سترين الذي لا يعجبك".
"انت لاتخيفني،انت انسان جبان يستمتع باذية الاخرين".
"يبدو انكِ من ذالك النوع الذي يحب الافعال اكثر من الكلام".
"ايها الحارس ضعها في الغرفة المخصصة لها وامنع عنها الطعام ولاتدع احد يدخل اليها".
"امرك سيدي".
"اتركوني،قلت لكم اتركوني الا تفهمون".
"يبدو اني ساستمع معكِ ومع اخيكِ كثيراً".
.................
(طبعا هنا ناخذ فاصل شوية،اوضحلكم كم شغلة،انو اني هالمرة حبيت انو اخلي الغموض يطغى عالرواية فلهذا تشوفون شخصيات ما وضحت شنو دورها او شنو اسمها بس بالنهاية راح تعرفون يعني اريد انتوا تعرفون هالشخصيات من شوقا يتعرف عليها لان كما تعرفون انو الرواي شوقا وبس سلامتكم اتمنى فهمتوا).
انتهى الفاصل...
.................
لااعرف كيف اخذني النعاس واغلقت جفناي،ونقضتُ عهدي اني سابقى مستيقظ لحين عثوري على هيونا..
"ياالهي هل مقدر لي ان اخسر كل من احبهم؟؟!".
"انا بالفعل لم اعد احتمل".
بدات دموعي بالتجمع لاطلق لها العنان لتنهمر..استمريت بالبكاء لفترة ولم يوقفني الا شعوري بالعطش،ذهبتُ للمطبخ لاجلب لي بعض الماء لتصلني رسالة الى هاتفي مكتوب فيها:
"اذا اردت روية اختك تعال الى العنوان الذي سوف ارسله لك".
بقيتُ متصنم للحظات،لاجيب عليه بعد دقائق:
"من انت،وماذا تريد مني ومن اختي".
رد علي بملصق يضحك وقال:
"اختك معي اذا اردت رويتها تعال الي والا لن تراها في حياتك".
احستتُ بشعور غريب فانا لااريد ان تعاني هيونا بسببي،اجبته بسرعة وقلت:
"حسناً،ارسل لي العنوان".
"تعال الى-----------".
"اين تكون هذه المدينة".
"الا تعرفها؟؟".
"لا".
"حسناً،سارسل شخص لاصحابك،كنت مستعداً".
اقفلتُ هاتفي لافكر،من هذا ياترا وماذا يريد مني،ياالهي ارجوك ساعدني..
لم انتظر كثيراً حتى سمعت صوت طرق على باب منزلي،مشيتُ بخطوات حذرة،فتحت باب المنزل لاصطدم به،ياالهي انه عملاق وكبير..
"هل انت السيد شوقا".
"نعم انا،من انت؟".
"اذا انت من ارسلني سيدي لاصطحبك".
"ربما".
"يجب ان تاتي معي سيد شوقا".
"حسناً دعني اخذ هاتفي بالاول".
رجعتُ لاخذ هاتفي معي ومشيت معه الى حيث مكان هيونا.
وصلنا بعد ساعة تقريباً الى المكان المطلوب،لا اخفي عليكم انه مكان مخيف وجميع من به ضخام الاجسام ويمتلكون وشوم في كامل انحاء اجسامهم..شردت قليلاً وانا اتفحص المكان ليقطع علي صوت احدهم تفكيري قائلاً:
"اهلا بك في مقرنا".
"اين اختي؟".
"لما الاستعجال ستراها قريباً لكن دعني اتعرف عليك قليلاً ونشرب الشاي معاً".
"لااريد،انا اريد اختي،اين هي؟".
"لن تحصل على اختك بهذه التصرفات،كن مطيعاً وستراها".
*تشه ياله من وغد*.
"هل قلت شيئاً؟؟".
"لا".
"حسنا اتبعني ولاتفتح فمك".
تبعته لغرفة يبدو عليها الفخامة،كانت تحوي جدرانها على كلمات غريبة وزخرفات لم افهم عليها ولكن كنت مندهش من كبر المكان..
"اجلس".
"هااا".
"قلت لك اجلس،بما انت شارد،هل اعجبك المكان؟".
"لا لم يعجبني،انا فقط اريد ان انهي حديثي معك وارى اختي".
"لا تستعجل ياصغير،واجلس سياتي رئسينا قريباً يجب عليك الالتقاء به".
(*انا بالفعل لااشعر بالراحة مع هولاء الناس،كم اني خائف كثيراً على اختي اشعر انها ليست بخير...سوف اقتلهم جميعاً ان اذوها ولكن كل مابيدي الان هو الانتظار وسارى ماذا سيخرج منهم*).
.................
"هل هو هنا؟؟!".
"نعم سيدي،فالسيد جونغ قد امسك به بالفعل".
"اذا اين هو الان".
"في قاعة الاجتماعات سيدي ينتظرك".
"حسنا اخبره أنني قادم".
.................
(*انا بالفعل اشعر بالنعاس متى سياتي رئيسهم هذا*).
لم تكن الا دقائق ويفتح باب القاعة العملاق وينحني الجميع لم اعلم ماذا افعل وقتها فانحنيت مثلهم..بقيت منحنيا لاراه يتقدم الي وبدون سابق انذار يرفع راسي ويحتضنني...
صدمت بشدة لاقول وانا اتكلم مع نفسي :
"ياللهول مابه هذا".
دفعته قليلاً ليظهر لي وجهه لاصدم اكثر...
صرخت بصوت عالي:
"ابي!!!!".
لاراه يبتسم لي ويعود لاحتضاني،ابعتده بسرعة لاصرخ عليه:
"كيف تجرأ على فعل هذا بي؟؟،قل لي كيف؟؟,ولم ظهرت في حياتي مجدداً؟؟".
"لقد اشتقت لك ولدي,الا يحق لي ان اشتاق لولدي".
"نعم لايحق لك،انت كائن متوحش بلا قلب ولا رحمة،انا لاانسى انك كنت تعذب والدتي كل يوم،لن انسى ابداً ولن اسامحك ايضاً".
"انا نادم على فعل هذا بك حبيبي،انا احبك واريد منك ان تسامحني".
"منذ متى كنت تحبني؟؟،لقد جعلتني اخسر والدتي وكل من احب انا لن اسامحك،لن اسامحك".
"ستسامحني رغم عنك والا...".
"لا لن افعل ابداً،انت لاتستحق السماح انت تستحق ان ترمى عظامك للكلاب".
القيتُ كلامي بوجهه ليضحك بصوت عالي استفزني،ويفاجاني بصفعة على وجهي وبعدها اكمل كلامه وقال:
"لا ولدي لم اعرفك هكذا لقد كنت طفلاً مطيعاً ماالذي غيرك".
رفعتُ راسي بعد ان تجمعت الدموع في عيناي وقلت :
"كيف لك بعد كل تلك السنين ان تعود وكان لم يحدث شئ،وتريد مني ان انسى اياماً من العذاب والتفكير والشعور بالنقص امام جميع اصدقائي،انت تقول انك تشعر بالندم.. و لكني اظن لو كنت تشعر به لما ظهرت في حياتي مجدداً".
ابتعد عني قليلاً ليتحول وجهه لوجه لطيف ويقول:
"الان ماذا تريد؟؟ ماذا تريد لكي تسامحني".
"ان اسامحك هذا شئ مستحيل،كرجوع والدتي للحياة،ولكني اريد هيونا".
"امممم،ساجعل الحراس يخرجونها لك...ولكن هل تريد ان ارجع والدتك للحياة؟؟".
"هي لن ترجع ماهذا الكلام؟؟".
"حسناً،هل تملك حبيبة".
"ولما هذا السؤال؟؟".
"اريد ان اعوضك عن كل احزانك التي عانيت منها".
"اريد روية هيونا اولاً".
"حسناً".
اشار فقط باصبعه لينطلق شخص فوراً خارج الخارج،ولم تكن لحظات الا وسمعتُ صوتها...
"هيونا".
"اخي".
انطلقت لتحضنني وبادلتها استمر الحضن لدقائق لتفصله هي وتقول:
"لقد اشتقت لك".
"وانا اشقت لكِ،وخفتُ عليكِ كثيراً".
لتبتسم لي..
استدرت بعدها لوالدي وقلت:
"الان دعنا نرحل،لااريد البقاء هنا".
"سادعك ترحل من هنا ولكن لن تخرج من هذه المدينة ولاتخف فانا رتبتُ لكما منزلاً يكفيكما وبه كل ماتحتاجنه".
"انا لااريد البقاء بالقرب منك".
"للاسف الشديد هذا الامر ليس بيدك انت ستظل امام عيناي،ونصيحةً مني لاتحاول الهرب".
*ياله من وغد ولكن ليس لي خيار سافعل هذا الامر لاجل هيونا فلا اريد ان يقترب منها احد..
بعد تفكير دام ثواني قلت له :
"حسناً ،انا موافق".
"طفل جيد،سيد جونغ اهتم به وباخته و اوصلهما للبيت".
"امرك سيدي".
وبالفعل،ذهبنا مع هدا الرجل الغريب للمنزل لاتفاجئ!!!
واساله فورا:
"هل هذا منزلنا؟؟".
"نعم الا يعجبك؟؟!".
"لابأس به،شكرا لك لتوصيلي".
"العفو انا سارحل".
"ارحل".
وبعد ذهابه بثواني،اول شي خطر لي ان افحص المنزل اذا كان يحمل كاميرة مراقبة،لااخفي لكم صدمة هيونا بكل ماافعله ولكن هذا لحمايتها..
ابتسمتُ عندما وجدتُ المنزل خالي من الكاميرات ولكن الم يجد اصغر من هذا المنزل اين سانام انا الان؟؟؟.
اخبرتُ اختي ان تضع حاجياتها في الغرفة اما انا فسابقي حاجياتي في غرفة المعيشة".
في تلك الليلة،غطتُ اختي في نوم عميق لابقى انا طريح الفراش لا استطيع النوم،تاخذني الافكار لكل مكان..بقيتُ افكر كيف كانت حياتي وانا طفل لاشعر بغصة في قلبي وبدا قلبي يخفق بسرعة لتنهمر دموعي وانا اردد..
"لما عدت،كان عليك عدم العودة،كان عليك تركي,انا لن اسامحك".
.................
"اريد منك جلب كل المعلومات عن ولدي".
"حسنا سيدي".
.................
استيقظ على صوت اختي وهي تنادي علي لاتناول الفطور معها وللحظة تمنيت ان تكون والدتي معي....استقمت لاشعر بصداع قوي في راسي ولكني لااريد لهيونا القلق تجاهلتُ المي وذهبت لاكل الفطور معها..
"شوقا هل انت بخير،لما تمسك براسك؟؟هل تعاني من الحمى".
وبسرعة وضعت يدها على جبيني لتجده كاللهب لتقول بنبرة قلقة:
"يجب ان اخذك للطبيب".
"لا حاجة له امي انا بخير".
"هل قضيت الليل في التفكير بوالدتنا؟؟،الم تتجاوز الى الحين,شوقا والدتنا لن تكون سعيدة في قبرها وانت هكذا،هي تحب رويت ابتسامتك الجميلة وتحب ان تكون صحياً دائما،من اجل امي تعال معي للطبيب".
"هيونا......".
"ولا كلمة اخرة هيا قم بتغيير ثيابك".
"حسناً".
....................
"سيدي لقد جلبتُ لك كل المعلومات،وهي ان والدته توفيت بمرض سرطان في المعدة،وايضاً انه كان يملك فتاة يحبها ولكنها لاتحبه ليذهب اهل حبيبته ليزوجها بغيره بعد رحيل شوقا ولكن لسوء الحظ تموت حبيبته كما يموت صديقه المقرب في نفس اليوم لكني اظن انه لايعرف بموتهما".
"حسناً،احسنت عملاً".
......................
تسريع الاحداث:
قد مر الان بالفعل حوالي الشهرين وانا ساكن هنا،في هذا المنزل الرث.،وقد عانيتُ مختلف انواع الالم،فلم بكن النوم يزوني في الليل ابداً وكلما اغفا ياتي لي شبح والدتي ليبقيني مستيظاً للصباح،كانت اختي تاخذني الى مختلف المعالجين النفسين ولكن دون جدوى،فكيف لهم علاج شخص ميت،لقد كنتُ اراها تعاني وتبكي قبل ان تنام،لاقول لنفسي كم من الوقت ستبقيها تعاني بسببك،كان بكائها يفطر قلبي،هي بالتاكيد لاتريد اخ مثلي،فقلد كنتُ اقول لها دائما اني ساكون سعادتها وقت حزنها واملها وكل شي لها،ولكن... لم اكن الاتعاسة لها والم في قلبها...لهذا قررت.....
.......................
خرجت في تلك الليلة لاستنشق بعض الهواء النقي ليمر من امامي شاب وفتاة يبدو انهما زوجان جديدان،لتدمع عيناي دون ارادتي،يبدو ان الحياة لاتريد مني عيش هذا الشعور،لقد اشتقت لكِ شين،اتمنى ان تكوني بخير..
...................
عدتُ. منزلي لاتفحصه شبراً شبراً،لاذهب لغرفة اختي فاراها قد نامت بالفعل لاطمئن وابدا بتنفيذ قراري..
اخذت قلمً وورقة واخذت اكتب:
"الى غيمتي البيضاء:
لم اتوقع في حياتي ان هذا اليوم سياتي وان الامر سيسوء لهذا الحد
ولم اتوقع ايضاً اني ساودعكِ بهذه الطريقة،لقد كنتِ نجمتي المشعة،غيمتي البيضاء،و طوق نجاة لي في ايامي الاليمة،ولكن شاء القدر ان نصل لهنا وان اخط لكِ اخر كلماتي،..
لم يعز علي ان اقول هذا الكلام لكِ وانتي واقفة امامي ولايعز علي روية دموعكِ اللولوية تذرف امامي..
رغم ان حياتي لم تكن مثالية معكِ ولم نقضي ايام طويلة معاً،
الا انكِ كنتِ متفائلة..كنتِ متفائلة وكانكِ لم تكسري يوماً.
الشي الذي جعلني اتمنى ان اكون مثلكِ ولكني لم استطع،
لم استطع ويبدوا اني لن استطيع ابدا..كم كان ينفطر قلبي حين اراكِ وانتِ تحاولين جاهدة لاخراجي من دوامة حزني لينتهي بكِ الامر بالبكاء والحزن العميق.
اريد اخباركِ فقط اني ضائع،ضائع،ولم تعد كل اتجاهات العالم تحويني،
اريد انهاء كل شي،حزنكِ وحزني،انا اريد انهاء حياتي..
لاتحزني علي بل افرحي سينتهي المي اليوم ولن تريني اعاني من جديد.
احبكِ..
اخاك.".
في تلك الليلة ايضاً خطر في بالي والدي لاكتب له:
"سيد مين جاك،كم كنتُ اتمنى عندما كنتُ طفلاً ان تكون معي،وان نعيش انا وانت وامي كاي عائلة سعيدة لاتعرف شئ سوا الحب والامان،ولكنك كنتُ وبدلاً من ذلك تعذبني انا ووالدتي،انا لاانسى ذالك الشعور الذي كان يغوص حولي وانا صغير عندما يسالني اقراني اين والدك،ولن انسى تلك الدموع التي كانت تغرق عيناي وانا اسمع الجميع يستهز بي لانك تضربني،اشكرك ابي لانك بنيت في قلبي جرح لايمكن اصلاحه،انا بالفعل اشكرك...
انا اتذكر ايضاً انك طلبت مني مسامحتك،لاتخف والدي فانا لن ابقى على قيد الحياة لاسامحك ولكن اذا اردت حقاً مسامحتي لك عليك ان تعتني بهيونا ولا توذيها ابداً وانا ساراقبك وانا في السماء ولن ارحمك اذا اذيتها..
وداعاً ابي ".
انتهيت من الرسالتين لاضعهم على الطاولة واخذ معطفي واخرج..
بقيتُ امشي لاصل لتلك البناية،التي كلما كنتُ انظر اليها اتخيل مشهد موتي من عليها..
صعدتُ البناية لاصل للسطح،جزء مني يريد التوقف،والجزء الاخر يامرني بالاستمرار وقد استمعتً لجزئي الثاني..
وقفتُ على حافة البناية..وانا استعد للقفز لانظر لخلفي واقول:
"انا الذي لم يعش طفولته كباقي الاطفال الطبيعين،انا الطفل الذي كان يحمل اعباء يومه كلها على كتفه بينما غيره يلعب ويلهو مع والديه وهمه الوحيد ماهي وجبه العشاء،انا الذي فقدتُ والدي وانا لم ابلغ الثامنة من عمري،وفقدتُ والدتي ولم ابلغ الثالثة والعشرون،وتبعتها بفقداني لنفسي،لقد قضيت حياتي وانا اعاني لم اشعر يوماً انني كباقي اقراني،دائما ماكان يلازمني الشعور بالنقص،الشعور باني اقل من غيري،لم يكن هذا العالم مناسب لي ابداً وكاني لم اولد لاكون هنا....
ثم بعدها نظرت للسماء وقلت:
"اخيراً ساراك امي,وساكون معك للابد".
قفزت وانا اردد في داخلي:
"وداعا ايها العالم لقد استنزفتُ كل فرصي معكِ".
النهاية..
هسة لازم اشكركم كلمن كمل الرواية لهنا وشكرا لكل شخص دعمني وكتبلي تعليق حلو شجعني اكمل+شكر خاص للكاتبة الي كانت دايما تساعدني بالافكار(الكاتبةM.M).
هنا تنتهي رحلتنا
مع السلامة.

🎉 لقد انتهيت من قراءة I AM LOST(ضائع) 🎉
I AM LOST(ضائع) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن