"حسنا...الآن نحن متعادلتان!"

89 14 12
                                    

لم تكن إصابة آرثر خطرة وهو لم يقدم على أن يشتكي علي بالتأكيد والخبر الأجمل أن كل تلك الدعاوي التي دعوتها عليهما تحققت

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لم تكن إصابة آرثر خطرة وهو لم يقدم على أن يشتكي علي بالتأكيد والخبر الأجمل أن كل تلك الدعاوي التي دعوتها عليهما تحققت...لقد تطلقا...كان هذا واضحا منذ البداية فكما تركني ورحل كان سيتخلى عنها ويرميها بعيدا هكذا هم الرجال دائما! سعادة سماعي بذاك الخبر لا توصف...صرت أقفز من الفرح فأنا لم أشعر بالسعادة منذ زمن طويل، وأخيرا نالت تلك الخائنة ماتستحق فهل كانت تعتقد أنها لن تعاقب على أفعالها تلك.
وفجأة تذكرت أمرا مهما وسألت نفسي؛ ألم تكن جوليكا في السجن!
لم أستطع أن أنام دون ان أجد جوابا لهذا السؤال فتوجهت لأحد أصدقائي المقربين من الحكومة وإستفسرت منه عن قصتها فقال لي أنه تم الإفراج عنها وعن بعض السجينات الأخريات بسبب أزمة إكتضاض السجون وإنعدام الحراس...حينها إختفت تلك السعادة وبدأت أرمي بكل ماأراه أمامي وأنا أصرخ في نفس الوقت: كيف...كيف تسمحون لمجرمة مثلها أن تفلت من يد العدالة...أتعرفون مدى الفساد الذي نشرته بعد أن خرجت...
وظللت أصرخ هكذا إلى أن طردوني من ذاك المكان!
وبعد هذا بمدة جاءت لمكتبي جوليكا المحبوبة شخصيا ولأول مرة كانت غاضبة لدرجة أني خفت حين رأيتها هكذا، تقدمت نحوي بخطوات خفيفة ثم وبسرعة قامت بصفعي!
قلت في نفسي حينها أنا أستحق هذا..."حسنا نحن متعادلتان الآن!"
ولا أفهم كيف عادلت صفعة خفيفة بكل مافعلته لها...إلا أنها لم تكن تقصد كل هذا بل وبختني بسبب إدماني المستمر والمتزايد.
بدأت تصرخ ودموع تنهمر من عيناها بشدة: لمذا أنت هكذا ألا تتعلمين شيئا من الحياة...لمذا لاتصححين مسارك ألا تعرفين سوء ماتفعلين وأخطاره؟!
كنت أشعر بغضب شديد كلما أعطاني أحد محاضرة تربوية...هل يرونني قليلة تربية ياترى لذلك قمت بطردها ولم أسمح لها بمواصلة كلامها حتى!
وحين كانت خارجة أحسست أنها تقول في نفسها: إنها لا تستحق أي تضحية مني!
وأجل أنا أوافقها في هذا معها حق تماما!!

                                 □ □ □

الصديقة الرائعة: لما اعيش؟Where stories live. Discover now