✨🖤..
__________
دخلَ تايهيونغ غرفة والده المَريض بدموع متجمعة بمقلتيه ليتقدم نحوه اكثر ناظراً اليه بينما الطبيب يدون بعض الامور على بعض الاوراق ثم يتأكد من المحلول الذي بدلته الممرضة ليخرجا سريعاً تاركان تايهيونغ و والده بمفردهما وحَسب،
نظرَ السيد كيم لتايهيونغ بينما جهاز التنفس يغطي انفه وفمه ليغمض عينيه ويفتحها فيفهم تايهيونغ رغبة والده ويقترب نحوه اكثر ليجلس على حافة السرير بدموع متساقطة وشهقات مكتومة وهو يرى حالة والده هذه،
مهما قسى عليه والده هو لا يستطيع نسيان كل الحُب والاهتمام الذي اعطاء له مسبقاً، رغم كل شيء يبقى والده الذي يحبه، وهو لا ينكر انه اخطأ كثيراً عندما خبئ الامر سابقاً عن عائلته وكسرَ ثقتهم به، وهم اخطأوا بالتحكم بحياته لعشرة سنوات وعدم الاستماع اليه، كان كلا الطرفين مخطآن،
ولكن ما فائدة الكلام الان؟. فَقد فات الاوان لكل شيء وتوضحت الصور بدون كلمات،
رفع كيم يده بصعوبة ليبعد جهاز التنفس عن فمه كي يستطيع الكلام،
" ابي.. "
اردف تايهيونغ بنبرة مهزوزة
" تايهيونغ.. بني اقترب "
همسَ السيد كيم بضعف شديد لينهض تايهيونغ ويتقدم ناحية والده اكثر ليدنو اليه ويحتضنه باكياً على كتفه بإرهاق
" ابي ارجوك... لا تتركني كما فَعلت امي، لا تفعلا ذلك معاً ارجوك "
هتف تايهيونغ باكياً
" تاي بني... دعنِي احدثك.. بما تبقى لدي من طاقة "
اردف والده بينما يلتقط انفاسه بين كل جملة يقولها ليبتعد تايهيونغ بدموع كثيرة ناظراً لملامح والده الذابلة الضعيفة
" اعلم انه لم.. يتبقى لي الكثير من الوقت "
اردف لينهي كلامه ببعض الاختناق بسبب قوله لجملة طويلة
" ابي لا تقل هذا انت ستكون بخير لا ترهق نفسك بالكلام ارجوك "
اجاب تايهيونغ باكياً بقهر وهو يمسك يد والده بين يديه
" بني.. دعني اخبرك بما لدي...قَبل فَوات الاوان، استمع لي "
همسَ السيد كيم بخفوت بسبب ضعفه ليكتم الاصغر شهقاته ويستمع بصمت بينما يشعر بأنه يود النوم وعدم الاستيقاظ مجدداً، كل ما حوله يؤذيه بشدة الآن، يشعر بالضيق الشديد والاختناق،
" اريدك ان تسامحني.. لأني لم استمع اليك... ولأني آذيتك كثيراً.. سامح والدك الخَرف تايهيونغ.. كَي ارحل وانا مطمئن "
همسَ السيد كيم بضعف لتنزل دموع الاشقر بصمت وكثرة،
YOU ARE READING
Scenery || TK
Teen Fictionانا تايهيونغ، او بالاحرى جِيون تَايهيونغ، امام المَلأ انا مغني وممثل مشهُور، لدي شخصية مستقلة وحَياة رائِعة وزوج يتمناه الجميع، لكن خلف الكَاميرات وفي المنزل، لَست الا زوجاً يخدم زوجهُ الذي تزَوج عليه، انا وهو زوجان امام المَلأ، وغرباء خلف الكَامي...
