البارت الرابع

67 9 12
                                    

أشكركِ على كل شيء سأذهب الآن ...
جوليا : لا يمكنكَ الذهاب الآن ،
أن الجو سيء جداً وهناك عواصف قوية وثلوج
أنتظر حتى يعتدل الجو وغادر بعدها ...
لكن لا أريد أن أزعجكِ أكثر وأخاف أن يأتي والدكِ ويراني معكِ ويسيء الظن بنا ....
جوليا : لا تقلق لن يعود والدي الآن وأنا أيضاً لا أريدكَ أن تذهب أشعر بالخوف قليلاً  من صوت العواصف ...
حسناً سأبقى ،
تعلمين بأنكِ جميلة جداً ورقيقة ، تبدين كـ الملائكة ...
جوليا : أنا !!!! لا أظن بأنني جميلة أبداً ، أشكركَ على المجاملة ...
لستُ أُجاملكِ ، لكنكِ جميلة وبريئة
جمالُكِ مختلف وغريب
لم أرى فتاة تحمل جمال كـ هذا ..
عيناكِ ساحرتان ، حتى يداكِ مميزة جداً ، أنتِ جذابة وجميلة وبطريقة تربكُ قلبي .....
" سكتتْ قليلاً ولم تتحدث "
أعتذر على كلامي لكني إنسان صريح وأحب أن أتحدث بكل ما يدور في عقلي ...
جوليا : كلامكَ يُسعدني ويجعلني أشعر بشيء مختلف ،
لم أسمعُ كلام جميل كـ هذا من قبل ،
لقد عشتُ حياتي كلها في عُزلة عن العالم كله أنتَ أول شخص بعد مدة طويلة أتحدث معه منذ وفاة والدتي ووالدي عزلني عن العالم ....
ولماذا فعل هذا ؟؟
جوليا : لا أعلم ، من الممكن بأنه خاف أن أُصيب بأذى ،
دعكَ مني الآن هل ستعود لخطيبتكَ ؟
لا ، لا أظن حتى لو أجبرتني أمي لن أعود لها لستُ مستعد بأن أكمل حياتي مع شخص لا أحبه ...
لا أعلم لما يداكِ تجذباني لهذه الدرجة !!!
سبحان الله وكأنهما لوحة فنية ...
جوليا : أرى بأن يداي عاديتان لا أعلم لما تبالغ في مدحهما ؟!!!
وأنا أيضاً لا أعلم لما أراهما بذلك الجمال ....
لقد أنتهى اليوم ولم أشعر به كأنه لحظة ، كان الكلام معها ممتع وشيق ويدخل القلب كل كلمة تقولها تجعلني أنجذب نحوها أكثر...
لقد تأخر الوقت إنه منتصف الليل سوف أذهب الى النوم سأعود باكراً ...
جوليا : حسناً لكن أياكَ أن تذهب دون توديعي ...
بالطبع لا أقدر أصلاً ...
نمتُ وأيضاً سمعتُ نفس الصوت
صوت العزف وأيضاً أتبعته الى نهاية الممر
وكان الحلم يتكرر لكني لم أشعر بأنه حلم تلك الأيادي الساحرة تعزف أجمل الموسيقى وتجذبني نحوها أكثر أردت لمسها ووضعت يدي على يدها لكني سقطت بعدها ،
كنت أشعر بأني ما زلتُ المس تلك الأيادي ..
أستيقظت فـوجدتُ جوليا بقربي وممسكة يدي بقوة ...

الايادي العازفةWhere stories live. Discover now