البارت الرابع عشر

43 6 6
                                    

فـ ضربتها بالسيف في بطنها الى أن ماتت
صرتُ أرتجفُ من الخوف
لم أعتقد بأنها جوليا ظننت بأنه شبح والدتها ، لقد أصبتُ بالجنون في تلك الليلة ، بعدها حاولتُ السيطرة على نفسي ثمّ حفرتُ في الغرفة ودفنتها فيها ،، بعدها أخبرتُ الجميع بأن أبنتي أصيبت بمرض معدي وإنها لا تستطيع الخروج ،  وبعد مدة  أخبرتهم بـ أنها توفيت ودفنتها وحديّ حتى لا تنتقل العدوى الى أحد ،
كنتُ أعيش في رعب داخل ذلك المنزل أتخيلُ جوليا و والدتها في كل مكان لم أستطع التحمل فقررتُ تركَ المنزل ، أردتُ تركه لكن شيء كان يمنعني ، شيءٌ غريب لا أعرفُ ما هو
حتى جاء ديسمبر نفس الشهر الذي قُتلت فيه ، كنتُ في كل ليلة أسمع صوت عزف في نفس التوقيت ، ومن شدةّ خوفي لم أستطع الذهاب الى الغرفة
وفي نفس اليوم الذي توفيت فيه قررتُ الإنتقال فوراً في الصباح
، لكن فجأة سُحب الغطاء من عليّ ثم رأيتُ جوليا ،
كانت في الهواء وكأنها تطير
ونادتني أبي هل أنتَ بخير ،
كانت أصابعها مقطوعة و وجهها وجسدها ملطخين بـ الدماء ظليتُ أصرخ بأعلى صوتي
"جوليا ؛؛ هشش يا أبي لا تُوقظ الجيران "
بعدها لم أستطع النطق أبداً أردتُ الوقوف لكنها ضربتْ أرجلي بكل قوة حتى شُلتّ حركتي لم أرى جوليا في تلك الليلة لقد رأيت وحشاً صنعته بيدي ، ذهبت البراءة والطفولة من وجهها  لم أرى إلا الإنتقام في عينيها ، لقد جلبت نفس السيف لـ تُقطع أصابعي به وأنا مشلول عن الحركة والنطق لكنها تراجعت وتركتني وذهبت  ولم تنطق بشيء ، أعتقد بأنني فقدتُ عقلي  بعدها أصبحتُ أرى كل العالم جوليا ، أصبحتُ أراها في كل مكان أستمريتُ بالصراخ والبكاء لقد فقدتُ عقلي  فعلاً
وبعدها جلبوني الجيران الى المصحة لأنهم خافوا من تصرفاتي منذ ذلك الوقت وأنا لا أستطيع الوقوف ولا النطق بشيء غير أسمها ، كانت في كل سنة تزورني في ديسمبر كنتُ أشعر بها و أتخيلها دائماً تقطع أصابعي وتقتلني مثلما قتلتها لكنها لم تفعل تمنيتُ لو تفعل وتقتلني لـ أرتاح ،
أشعر اليوم بشعور غريب وكأنني سأموت لهذا كتبتُ هذه الرسالة لكَ أعلم بأني نذلٌ وحقير ولا أستحق حتى الموت لـ أرتاح لكني أتمنى أن تُساعد جوليا فهي بحاجة لمساعدة أحد ، صحيح بأني لا أعرفكَ جيداً لكنني أحببتكَ أتمنى لو ظهرت في حياة إبنتي من قبل .....

الايادي العازفةWhere stories live. Discover now