البارت الخامس

55 7 8
                                    

ماذا حدث يا جوليا ؟
جوليا : لا أدري ، لقد سمعتُ صوت صراخكَ وجئت لـ أرى ما بكَ لكنكَ كُنت تهذي وأمسكتَ يدي بقوة ..
أعتذر ، لقد كنتُ أحلم
لا أعلم لماذا تكرر الحلم ..
جوليا : أسترح قليلاً فـ ما زال الجو مظلم ...
حسناً أذهبي وأرتاحي أيضاً ...
خرجت جوليا وبقيتُ مُستلقياً على السرير أردت النوم لكني لم أستطع ..
ثم بدأتُ أفكر بـ جوليا
إنها فتاة جميلة وبريئة وقلبها طيب أيضاً ، كيف لِـ تلك الملاك أن تعيش وحدها ؟!!
لماذا أنا أفكر بها كثيراً ؟
هل يُعقل بأنني أحببتها ؟!!
ولماذا أشعر بالراحة لمجرد وجودها معيّ ..
أشرقت الشمس ولم أنم ،
خرجتُ وإذّ بـ جوليا قادمة نحوي ..
جوليا : هل كنت ستذهب دون إخباري ؟
لا ، لقد خرجتُ فقط لم أستطع النوم ..
جوليا : هل ستذهب حقاً ؟
نعم ، يجب عليّ الذهاب لا يُمكنني البقاء أكثر لدي عمل
وأريد أن أُريح قلب والدتي  أعتقد بأنها قلقت عليّ ،
لقد أزعجتكِ بما فيه الكفاية سأذهب الآن...
جوليا : ولكني تعودتُ عليكَ تمنيتُ أن تبقى معي أكثر لكن عدني أن تأتي قبل نهاية السنة ..
سوف أُحاول أن أرجع أنتبهي الى نفسكِ وأغلقي الباب جيداً ،
صافحتها و ودعتها ..
الى اللقاء.....
عدتُ الى البيت
وكانت أمي قلقة عليّ ،
أخبرتها بما حدث معي ...
أين إيلا يا أمي؟
أمي : لقد ذهبت الى بيت عمها ...
أمي لا أريد أن أُكمل حياتي معها فـ أنا لا أحبها ، وهي أيضاً
لا تناسبني ...
أمي : وأنا أيضاً طردتُها ولا أريدكَ أن تتزوجها ، لقد كُنت على حق ، لديها العديد من العلاقات مع الشباب  تأكدت بنفسي ...
الحمدلله إنكِ عرفتي حقيقتها فلا أريدكِ أن تغضبي منيّ لعدم زواجي بها .....

عدت الأيام ومر أسبوعان على عودتي من منزل جوليا ، لقد إشتقتُ إليها كثيراً ، علمتُ بـ فترة غيابي عنها كم أُحبها ...
أريد أن أراها بشدةّ ...
قرب العام على الإنتهاء وبدأت الإجازة ،
سعدتُ جداً لأنني قررتُ الذهاب إليها قبل إنتهاء العام كما قالت ،
جهزتُ حقيبتي وذهبت ،
كان الطريق طويل وتهتُ لم أعلم كيف أصل الى المكان ....

الايادي العازفةWhere stories live. Discover now