البارت الثالث عشر

42 7 8
                                    

وبعد نوم عميق أستيقظت ،،
لقد نمتُ كثيراً
تذكرتُ الرسالة وأخرجتها من جيبي
كنتُ متشوقٌ لـ أعلم ماذا بها ،، فتحتها وإذا بقائمة تسوق ! أيعقل أنها أعطتني الورقة الخطأ ؟!
بحثتُ عنها في المصحة لكن إحدى الممرضات أخبرتني بأن ورديتها إنتهت وإنها غادرت الى المنزل منذ فترة ،
أتصلتُ بها عدتّ مرات ولكن خطها كان مقفل ،
يا إلهي ما هذا الحظ !؟
أتصلتُ على لارا وأخبرتها بما حدث ...
لارا : أبقى مكانكَ سأتي إليكَ ...
فجأة لا أعلم ماذا حدث لي شعرتُ بـ الدوار وسقطتُ أرضاً ،
أستيقظتُ وكانت لارا بقربي ..
أوه كيف وصلتي بهذه السرعة ؟!
لارا : إنها الساعة الخامسة مساءاً لقد وصلتُ منذ ساعة لكنكَ كنتُ مغشيٌ عليكَ ،
لقد قلقتُ عليكَ أتصلتُ بكَ عدتّ مرات لكنكَ لم تجب ، بعدها أجابتني أحد الممرضات وأخبرتني بأنه أغميّ عليكَ ...
لا أعرف كيف وصلتُ من شدةّ خوفي عليكَ ، هل أنتَ بخير الآن ؟
لا تقلقي أنا بخير هذا فقط لأنني لم أكل منذ مدة وأيضاً لم أنم جيداً ...
لارا : إذاً لنذهب ونأكل أنا أيضاً لم أتناول الغداء ...
أين هاتفي سأتصل بـ الممرضة سارة أولاً...
يا إلهي لقد أتصلت بي أكثر من مرة ،
لـ أُعاود الإتصال بها ..
مرحباً ..
" أهلاً أنا والدة سارة لقد ذهبت إبنتي لشراء الدواء سوف تأتي قريباً " ..
أشكركِ يا خالة ...
لارا : لنذهب إليها لقد أخذتُ عنوانها ،
لكن عليكَ أولاً تناول الطعام ...
تناولنا الطعام وذهبنا بعدها ، كان بيتها قريب
طرقنا الباب وفتحت والدتها الباب ...
والدتها : من أنتَ ؟
أنا الذي أتصلتُ بكِ منذ قليل أريد رؤية سارة إنه أمرٌ ضروري ...
والدتها : تفضلا إنها في الداخل ( سارة تعالي يا إبنتي هناك من يُريد رؤيتكِ )
سارة : أهلاً يا سيد تولان هل جئتَ بشأن الرسالة ، أنا أعتذر أعطيتكَ الورقة الخاطئة ،
تفضل ها هيّ الرسالة ..
شكراً لكِ يا سارة ...
صعدنا السيارة
لارا : سأقود أنا فأنت لا تزال متعب ،
فتحتُ الرسالة وكان بها ورقتان وبدأت أقرأ الورقة الأولى
" تولان أنا لا أعرفكَ جيداً ولا أعرف كيف تعرفُ إبنتي جوليا لكني واثق بأنكَ تُحبها أكثر منيّ ، لقد أردتُ الحديث دائماً لكنني لم أستطع لم أتجرء أن أخبركَ عن ما فعلته بأبنتي و زوجتي ، لقد كنا عائلة طبيعية نوعاً ما زوجتي تُحبني وأنا أيضاً ،
كانت جوليا صغيرة جداً أحببتها كثيراً في البداية ، لكني تغيرتُ بعد معرفتي برجلٍ حقير
أصبحتُ ألعب القمار ثمّ
أدمنتُ عليه
وفي أحد الأيام كنتُ ألعب وكانت جوليا صغيرة جداً
و وقفتَ بجانبي وخسرتْ ، ظننتُ بأنها فالُ نحسٍ وبدأتُ بكرهها من تلك الليلة ،
أصبحتُ أُعنفها وأضربها هيّ و والدتها ، كانت تعزفُ على البيانو مثل والدتها لكنيّ كنتُ أرفضُ ذلك دائماً وأصرخُ عليها وأضربها ،
في أحد المرات أخذتُ كل ما نملكُ من نقود وكنت ذاهب لـ ألعب فـ حاولت والدة جوليا منعيّ فدفعتها بكل قوتي وأرتطم رأسها بمؤخرة الدرج
كان يمكن أن تعيش لكن بسبب جبني وخوفي من السجن ظلتْ تنزفُ حتى فارقت الحياة
وجوليا قد شاهدت كل شيء لكنني هددتها أنها إذا نطقت بشيء أمام الشرطة سأقتُلها أيضاً ....
جاءت الشرطة وصدقوا بأنها سقطت لوحدها ، بعدها أصبحتُ أُعنف جوليا أكثر حتى لا تتحدث كنتُ أغضب كلما أراها لأنها تشبه والدتها جداً ، صحيحٌ بأني قتلتُ والدتها لكنني لم أقصد ذلك فأنا أحبها وكنت عندما أرى جوليا أتذكر ما فعلت ، وفي أحد الليالي عدتُ متأخراً كانت الساعة الثانية صباحاً سمعتُ عزف والدة جوليا وتبعتُ الصوت الى الغرفة التي كانت تعزف بها دائماً ، أصابني الخوف جداً 
كانت الغرفة شديدة الظلام فقط ضوء خافت على أصابعها ومن شدةّ خوفي سحبتُ السيف الذي كان بالجدار وقطعتُ أصابعها ، بعدها ظهرت جوليا كانت تصرخُ وتبكي من شدةّ الألم أردتُ إسكاتها لكنها لم تسكت......

الايادي العازفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن