Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
. . . .
كُنت اجِلُس هُناكَ ، يمَلئنِي التُوتر وَ الخِوف ، أضع يدي بين سِاقي وَ اضغط فِوقهُم ، لمَ أشُعر بتِلكَ المشاعًر سابقاً ، انا لم أشعُر بالتوتر مِنْ قبل حتى حين كان المِوقف يستحُق التوتر
كِيف سَـ ابدأ كيف سَـ أقِول ما كُبت لسِنوات طويلة وَ لمَ يخرُجَ كان أشبهُ بجِعل أعمى يبصُر وَ اول ما يبصُره نيران تِلتهُمَ أحِدهُم حِيَّ ، مُرعب وَ مُخيف ، تتِلاشى انفاسي لأستنشُقَ غيرهُا وَ أغمُض عيوني ليحيطني السواد كِما كان يفعل مُنْذَ الأزِلُ
" كُنت كارِهاً لما تفِعلهُ مِعي ، بلـ أمِوت وَ انا أُشاهد أبِشعَ أفعالُ الخُلق ، لم اتِصور في يوماً إنّني قِد أكِون مِثلُها ، امِلكَ ما فيها وَ أُمارسهُ لأسِتشعُرَ جِنون ما شعرتهُ هي" نبستُ بصوتً مِنخفض وَ لم أعلم أن سمعني الدكتور ام لا ، فَـ انا أُصارعَ لأخِرجَ صوت مِنْ حُنجرتي " استيقظتُ بأحِد الأيام ، وَ انا أمِقُتَ كُل بشِري حِولي وَ كُل مِن يتقرب لي ، أبعدتَ الجميع بما فيهُم أبي ، وَ كِبرت مِنْ دِونَ مُلاحِظة ما كانَ ينمِو فيني وَ انا لا أعِلمهُ" فتحت عيوني حِيث كُنت اتِمدد على مِقعد أشبه بالسرير ، بجانبي الدكتور الذي يستمع لي بعناية ، إنظُر لهُ وَ لعيونهُ ليرتبكَ وَ يشيحَ عيونهُ وَ يطلُقَ هِمهمة تحُثنِي على الأكِمالُ
" بدأت تِلك الرغبات ، تضع جِذوراً فِيني ، وَ تتمِلكني كُل ما حاولت كِتم الأمِر ، أو تغاضيهُ ، انا افشل فقط حين إنظُر وسط أعينهُم ، وَ أتِذكِر كُل ما مررت بهُ ، كانت أعينهُم لا تُساعِد ابداً" قُلتَ وَ انا مازلت إنظُر لهُ في حين هو لمَ يفعل يُدونَ كِلامي في دفتره الصغير وَ أظُنهُ مُرتبك وَ خائفاً مِني ؟
" كُنت خائفً مِنْ مواجِهة نِفسي وَ انا لا أمِلكُ ألرِغباتَ التِي تكِون هي الشيئ الوحيد الذي امِتلكهُ ، انا لا امِلكَ اي شعور ولا اي شي في حياتي سوى اقِتلاع العِيونَ ، وَ ان تعافيت ، سَـ اكون مِنْ دِونهُم لهذا هو مُخيف ان يكون لي شخصاً جديداً وَ لا اعرفهُ" شرحتُ وَ تنهدتَ وَ أعيد أغِماضَ عيوني لأنُطق" لا تِخف ، عيونك ليست مُفضلتي ، ارتح" شعرت بهُ يرفع راسه سريعاً لينظُر بصدمتهُ التي يحاول اخفائُها وَ ابتسمت بخفوتَ ، لازال هذا الشعور جميل ، ان يخاف البعضُ مِني ، آه هذا بسببُها
