𝐄𝐲𝐞𝐬 -29-

521 28 2
                                    

Welcome to part Nineteen 🧛🏼.

Welcome to part Nineteen 🧛🏼

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
.

F.B

أستَمع لتِلكَ الصِرخاتَ وَ اختنُق
صِرخات صادِرة مَنْ أحدهُم يمِوت فعلياً وَ صِرخاتَ أخرى لاحدهُم يموت فرحاً ، عظمتاً ، فخراً
أسحَبُ الهواء بلا فائدة ، كُنت أعمى لا أرى سوىٰ تلك القِيود التي تُغطي عُنقي مع يداي بقسوة ، وَ كان هُناكَ مَا يلمع في رأسي ، كُل تلك اللحظاتُ المُظلمة تتلبسُ عِقلي تُقاتِل شيئاً فيني ، وَ ما يُقاتل يفوزَ يقضي علي لأستشعُر طعم الخسارة على لساني

حينها فكرت كثيراً وَ انا ارتجِف بِروحً خائِرة
التقُط سكينُها المُفضل ، وَ اقترب وَ لم أكُن واعيً ، أشعر بي ارِتعش لكن لا اتوقف عن ما يمليهُ عقلي
علي مِنْ قسوة افكاراً ، مِنْ الغريب فعلاً ظهور تلك الأفكار في رأسي الصغير ..

كانت مُندمجةً في ما تفعلهُ مَنْ تعذيبُ عادياً
كـ روتين مُقرف

ثواني وَ لحضات ثُمَّ دقائق
لتكِون مُمددة أمامي فِوق الجُثة التي كانت تعتليها
وَ بسبب تِلك السكِين التي غرزتها يداي الصغيرة فِي عُنقها مِن الخلفَ ، أخِتلطت دمائُها مع دماء الشخص الميت وَ هي أصبحت تلتقُط انفاسُها بصعوبة مُمسكة مكان الضربة

لم أُلاحظ كونني ارتجف بشكلاً هستري ، رُبما لأنني تعودت ، لأنني لا أُفرق بين أفكاري وَ واقعي
فـ أصبحوا جحيماً لا مِفر فيهُم

وعِيت وَ انا اتسائل ، وَ انا أُفكر كثيراً بما حصلَ ، بِما هي نظرتُها الأخيرة لي ؟ ماذا كانتَ كلماتهُا الأخير ؟ ماهي نبرة صوتها ؟

وَ انا تذكرتَ
" إنها البداية فقط تايهِيونغي !" بصوتً مليئً بالفِخر وَ كأنني أُقدم لها إنجازاً عظيماً وَ هي تفتخر بهُ كـ أُم مُتناسية انني قدمتُ لها سكينً ، بعدها اغمضت عيونها وَ الابتسامة لا تُفاق محياها ، وترقُد فِي جحيم أبدي

E.F.B

كانت وجنتاي مُبللة ، وَ الهواء لا يروي رئتي رُغم انني أسحب الكثير لصدري ، لم افتح عيناي لأُقابلَ الواقع ، بلـ ماضيي ، وما فعلتهُ حينما كُنت أبلُغ العِشر سنوات ؟ وضعتُ سكين فِي عُنقها ؟ سلبت روحها بيداي الخائرة ذات الأنامل الصغيرة ؟
اذاً هي اول ضحاياي ..

𝐄𝐲𝐞𝐬 ||ᵛᵏᵒᵒᵏWhere stories live. Discover now