غلطة تضحيه

المقدمة

إن الناس يصنعون تاريخهم بأيديهم، لكنهم لا يصنعونه كما يحلو لهم؛ إنهم لا يصنعونه في ظل ظروف يختارونها بأنفسهم، بل في ظل ظروف قائمة بالفعل، ظروف ورثوها ونقلوها من الماضي. إن تقاليد جميع الأجيال الميتة تثقل مثل جبال الألب على أدمغة الأحياء ..

جميعنا نعرف نحن نعيش في مجتمع تحكمة العادات وتقاليد تربت عليهاا اجدادنا وابائنه ونغرست في عقلهم ولا زالو متمسكين بها فحن في زمن يكررون كلمة العيب اكثر من حرام دائما نسمع اهلنه" لا عيب شلون اسوين هيج" "لا الناس شتكول علينه " "لا مو هيچ ربونه اهلنه"
فتمشي سنوات من حياتنه ونكبر نجد نفسنا نكرر نفس الخطأ ونفس الكلام الي كان يتردد علينا ع اولادنا وهكذاا حتى النهايه ..

لكن هل فكرت يوماً شنو هيَ العادات والتقاليد هل هي مفهوم صحيح هل افكاره صحيحة هل من المعقول اننا بهذا الوعي والتطور الذي نعيشه اليوم تقودنا هكذا تسميات ..

وواحدة من هذه العادات الذي جملتها المجتمع بوضع ايجابيات مزيفه عليها وهيَ التضحيه ..

الا درجة صرنه انشوفها شي حلو وصفه حلوة بالشخص الذي يمتلكها ونطمح حتى تكون هل صفه بينه اضحي حتى اعيش اطفالي اضحي حتى ارضي اهلي اضحي حتى ارضي زوجي والبعض قد يكون مقتنع وفرحان بالشي الي يسوي ..

لكن هل فكرتي بنفسج يوماً شنو يبقى منچ وانتِ قضيتي حياتچ كالشمعه المتقدة تعطي نور لمن حولها لكن ماذا يحدث في النهايه تنطفئ اجل سوف تنطفئين كم تنطفئ الشمعه ويتلاشى نورها ..

عندما ننسى انفسنا ونجعل حياة الغير اهم منا هنا لا حياة لناا نفنيهاا لمساعدتهم وطلب رضاهم لكن ننسى اهم شخص الي لازم نفكر بي ونجعله من اولوياتنه ونهتم بمساعدته ونضحي ونعيش ونتعب ع مودة هو نفسنه نفسنه لا غير ..

فكم من ام ضحت في عمرها وحياتها الاجل اطفالها كم من زوجة ضحت في وضيفتها وتعب عمرها من اجل ان ترضي زوجها كم من بنت ضحت في مستقبلها ودراستها من اجل ان ترضي اهلهاا نحن في زمن تحكمه التضحيات لكن لا احد يعلم حجم المأساة والآم الذي يعيشه الشخص المضحي كيف كانت حياته كم لحظه ندم مرت عليه كم مرة اتهم اشخاص اخرين وهو يكول (بسببكم انه ضحيت وسويت هل شي) ليخفف عنه وطئات تأنيب الظمير ويحاول انه يبرء نفسه من اخطائه ..

لكن للاسف الخطأ خطئنا نحن حكمنا ع نفسنه لنكون شمعه تحترق من اجل الاخرين ..

السلام عليكم حبايبي روايتنه اليوم راح تكون بعنوان غلطة تضحيه اتمنى تستفادون منها وتتوعون بيها وقراء ممتعه

احبكم لبواتي 🫂🤍