الفصل الثامن "صدمة"

255 21 3
                                    

بعد انتهاء (فريدة) من ذلك اليوم الذي ظنته راحة لها، ولكنه كان أطول يوم متعب قضته في حياتها... ذهبت إلى منزلها منهكة وهناك اكتشفت أنها أضاعت المفتاح بالقلادة... وكان هذا أكثر شيء أحزنها في ذلك اليوم... دقت على صديقتها (عائشة) كانت خارج المنزل في مناوبة اليوم... وجاءت هي وخطيبها، فقالت معتذرة:

- آسفه على إزعاجكما...

- لا مشكلة يا (فريدة)... ولكن أنتِ لا تبدين بخير...

- لا أعلم يبدو أنني تأثرت بالحالات اليوم... ومع مرضي في الصباح يبدو جعلني هذا منهكة أكثر... سأرتاح قليلًا وسأكون بخير بإذن الله...

- هل أنتِ متأكدة أنكِ لا تريدينني معكِ؟

- لا شكرًا أذهبي أنتِ إلى عملكِ... لا تقلقي سأكون بخير...

- حسنًا سأنهي مناوبتي وأتي بسرعة... إلى اللقاء...

- إلى اللقاء...

دخلت (فريدة) إلى المنزل ووضعت رأسها على الوسادة وهي حزينة بأن الشيء الوحيد الذي يذكرها بأجمل يوم بينها هي و(فارس) قد ضاع،    وتساءلت "هل هذا يعني أن أملي الوحيد قد أنتهى!" كانت قد حلمت كثيرًا بيوم اللقاء وأن يجمعا الميداليتان ببعضهما مرة أخرى... مع أن ذلك الأمل كان يضعف مع مرور الوقت، ولكنها كانت تتشبث به رغم كل شيء...
***

ماذا بعد الفراق؟Where stories live. Discover now