الفصل التاسع "سأبوح لكِ يا صديقتي"

263 21 2
                                    

عندما ذهبت (فريدة) للمشفى واقتربت منها وجدت (فارس) يقف أمامها ينتظرها كما أخبرها زملائها... لم تتوقع انها ستره بهذه السرعة، ترددت لحظات في المضي قدمًا، إلى ان استجمعت شجاعتها وقررت أن تدخل المشفى كأنها لم تره... وهو ذهب خلفها... كانت تعلم أنه خلفها لذلك دخلت غرفة فارغة ليتحدثا بعيدًا عن الناس... دلف الغرفة خلفها، وقال:

- (فريدة) أنا مـ...

قاطعته (فريدة) بحزم وهي تغلق الباب ورائهم، وقالت:

- كنت أعلم أنك ستأتي خلفي جيد أنك لم تتعبني...

طالعها (فارس) بغرابة... لقد تعجب من نبرتها الجافة ومعاملتها القاسية... يبدو أنه لم يتوقع منها هذا، قالت (فريدة) تستطرد حديثها:

- أرجوا منك أن ترسل لي ورقة طلاقنا في أقرب وقت...

نظر إليها (فارس)... متعجبًا من طلبها... قال مصدومًا:

- هل تمزحين!

قالت متعجبة:

- أنا من يمزح؟!

ثم قالت وبدأ صوتها يعلوا:

- ألست أنا من يمزح... أليس كذلك!

أخذت نفسًا عميق وتابعت:

- أرجوك لا أريد الكثير من الحديث في هذا الموضوع... أنت صفحة وقد مزقتها... أرجوك دعني أرتاح وأعطني ورقة حريتي...

ماذا بعد الفراق؟Where stories live. Discover now