الفصل الاخير "واجتمعنا..."

320 26 11
                                    

كانا في الصباح الباكر في طريق العودة،    لا تعلم لما يعودا أدراجهما إلى تلك المدينة... المدينة التي غادرتها وهي على امل وأحلام كثيرة وكبيرة، وها هي تعود إليها مرة أخرى وهي على ذات الأمل والأحلام... في منتصف الطريق ورد لـ(فارس) اتصال من والدته:

- حسنًا يا (فارس) سأفعل ما تريده...

تنهد (فارس) بأريحية، وقال وهو يرسل إليها عنوان ما:

- سأنتظركِ عند هذا العنوان... لا تتأخري...

نظرت إليه (فريدة) بتوجس، ولكنه نظر إليها مطمئنًا لها

- كل شيء سيكون بخير...

توقفت السيارة أمام منزل لم تره من قبل ولا يبدو مألوف عليها...
كان (فارس) يدلف المنزل عندما نظر خلفه ووجد (فريدة) مترددة بلا حراك... مدَّ لها يده، وقال:
- هيا يا (فريدة)... لا تخافي...
نظرت إليه (فريدة) وتعلقت بابتسامته التي طمأنتها،    وأمسكت بيده ودلفا المنزل معًا لتجد امامها والديها وأخويها وامرأة غريبة تحمل طفل صغير... لم تصدق عينيها كانت تشعر أنها تحلم هل ترى أمامها والديها دون غضب والدها وهجوم أخاها الكبير عليها؟ همت والدتها إليها تهرول وعينيها دامعتين تنظر إليها باشتياق وحنين أخذت (فريدة) بين ذراعيها بقوة،    ولم تستطع أن تمنع عينيها من البكاء:

ماذا بعد الفراق؟Where stories live. Discover now