الفصل السادس عشر "الوجهة الأخيرة"

229 20 0
                                    

وصل (فارس) لوجهته الأخيرة وقت الغروب...       أمام منزل والدي (فريدة) وهو محمل بالهدايا وباقة ورود لوالدة (فريدة)...

فتح والد (فريدة) الباب بعد عدة مرات من دق الجرس،      وعندما رأى (فارس) لم يتعجب فهو يتابع الأخبار منذ لحظة انتشارها وسمع الكثير والكثير من الاشاعات...        ولعلمه بالحقيقة بالطبع لم يصدق معظم الاشاعات ورسم في مخيلته ما الذي من الممكن أن يكون قد حدث...     فقبل أن يدخل (فارس) بيته بعد أكثر من ثمانية سنوات من آخر زيارة...     عندما رأته والدة (فريدة) دمعت عيناها...       شعرت بالأمل اخيرًا لعودة ابنتها إليها مرة أخرى...  

دعت الله في سرها أن يلين قلب زوجها ويسامح (فريدة) بعد هذا اللقاء... وبعد الجلوس على المقاعد في صالة المنزل...       بدأ (فارس) حديثه:

أعلم أن ما فعلته كان خطا وذنب كبير اتجاه (فريدة)...      ولكن ما هو خطأها لتقاطعوها كل تلك السنوات؟      كأنها ارتكبت جريمة...      أعتذر لكم جميعًا نيابة عني وعن (فريدة)...      أنا قادم اليوم لأصلح خطأي وإن لم تسامحوني سامحوا (فريدة) على الأقل...
وبدأ يسرد لهم بالتفصيل كل ما حدث معهم من رفض والدته بالبداية مرورًا بالخطة التي كانوا على علم بها إلى مؤامرة والدته عليهم،       سرد كل شيء حدث حتى تلك اللحظة التي هو أمامهم الآن فيها...       وبعد أن أنهى حديثه...        ساد الصمت المكان      إلى أن قال والد (فريدة) وقد أدرك أنه ظلم ابنته وجعلها ضحية له ولوالدة (فارس) اللئيمة:

ماذا بعد الفراق؟Donde viven las historias. Descúbrelo ahora