|11|

16.2K 814 56
                                    


قراءة ممتعة

_______________

"تشاو!" قال لورينزو وجلس مقابل صامويل، تجاهل الحراس وهم يقيدون يده إلى الطاولة "أرى أنك أصبحت شاب ناجح"

"توقف عن الهراء لورينزو، ماذا تريد؟" نهض صامويل ومشى نحو الباب، انحنى على الحائط وحدق في والده، لا ليس أب، بل متبرع نطاف.

هز لورينزو رأسه وضحك، انحنى إلى الخلف على المقعد وابتسم "لماذا يجب أن تفترض دائمًا أنني أريد شيئا؟ ألا يمكنني رؤية ابني الوحيد؟"

شعر صامويل بالغضب في داخله، مشى نحو الطاولة وضربها بيده، تردد صدى الضوضاء بصوت عال وجعل لورينزو يجفل "أنا أعرفك، أعلم أنك تريد دائما شيئا، و ضوء الأخبار لورينزو أنت لست والدي"

"ثم ماذا تسمي الشخص الذي يجري دمه في عروقك، الرجل الذي وهبك الحياة؟"

"متبرع بالحيوانات المنوية..خطأ..مكروه، أنا أحتقر الدم الذي يجري بعروقي، إذا استطعت فسأسكب كل قطرة حتى لا يكون هناك أثر لك بداخلي" هسهس صامويل.

"لم أكن أعرف أبدًا أنك قوي هكذا تجاه ذلك" نظر لورينزو بعمق في عيون صامويل "ألا تحب الرجل الذي أعطاك الحياة؟"

"أبدا"

"أنا أرى" نظر لورينزو نحو الحارس وأوماً برأسه.

جاء الحارس وفك رباطه، وضع يدي لورينزو خلف ظهره وبدأ في توجيهه بعيدا.

"هل اتصلت بي هنا فقط لتضيع وقتي؟" قال صامويل.

"لا لقد اتصلت بك هنا لأنني اشتقت إلى ابني، ولكن من الواضح أنه مات منذ زمن بعيد" تمتم لورينزو قبل أن يبتعد مع الحارس.

"توقف"

أوقف الحارس لورينزو.

"ما هذا؟" قال لورينزو ببرود ولم ينظر إلى الوراء.

"أريد أن تكون هذه آخر مكالمة تحدث بيننا، أريدك ألا تتصل بي أو تتصل بأسرتي مرة أخرى أبدًا، إذا رأيتك بالقرب من أي منهم فلن أتردد في إخبار أنطونيو بالحقيقة" جلس صامويل على الكرسي، ولم ينظر إلى الرجل الذي تسرب الدم في عروقه.

"جيد جدا أتمنى لك حظا سعيدا"

كانت تلك الكلمات الأخيرة التي سمعها صامويل من أبيه، وكانت آخر مرة رأى فيها والده حياً.

isabella - (مترجمة)Where stories live. Discover now