|14|

15K 771 120
                                    


قراءة ممتعة

______________

حدق صامويل في ظهر آشلي وهي تغادر، جلس على المقاعد وأخفض رأسه، شدّ شعره وتساءل ماذا سيفعل بعد ذلك، هي لم تصدقه وهو توقع ذلك.

ومع هذا لم يتوقف الألم وخفقان قلبه، قام بإمالة رأسه ووضع كلتا يديه على وجهه، لقد أخفق كثيراً "كيف أصلح هذا؟" تمتم لنفسه.

وقف ودفع يديه في جيوبه، كان عليه أن يجدها ويحاول جعلها تفهم إنه يحتاج إليها أن تسامحه،
هو لا يستطيع العيش مع نفسه كيف هي تستطيع.

أخته.

لقد كانت أخته وهو عاملها كالحثالة كل تلك السنوات من قبل.

لقد كان السبب في ذلك بدلا من أن يكون الحامي الأكبر لها، كان أكبر معذبها، كان يجب أن يكون الشخص الذي يحميها بعد كابوس، ومع ذلك كان يطارد أحلامها، ويسلبها راحة عقلها.

لن يسامح نفسه أبداً على ذلك.

دمعة إنزلقت من على وجهه وقام بمسحها على عجل، ألقى نظرة أخرى على الأطفال وابتسام عندما رأى الفتاة الصغيرة.

على الرغم من إصابتها بجرح من شأنه أن يؤذيها ويعيقها، فإنها لا تزال تركض حول الملعب بابتسامة عريضة على وجهها إنها قوية، و صامويل متيقنٌ من أنها يمكن أن تمر بأي شيء تقذفه إليها الحياة.

مثل آشلي تماماً.

"أعذرني" قال صوت ملائكي.

استدار صامويل وفور ما حلق قلبه عاليا داخل صدره، واضعا عينيه على الجمال امامه.

حدقت اليه امرأة ذات شعر بني وعيون زرقاء، كانت ترتدي تنورة ذات لون رصاصي وقميص أسود، كانت تبدو بغاية الجمال، شعرها البني قد دبّس إلى الخلف وتخيّل صامويل منظرها وهو  يتساقط على كتفيها.

عض شفتيه و تجولت عيناه إلى صدرها فسعل ونظر بعيدا على الفور، صلّى ألا ترى انه فحصها.

"هل أنت صامويل؟"

نظر رأسه باتجاهها مرة أخرى، ذهبت تعابيره الغريبة و حل مكانها تعبير حذر، "كيف عرفتي اسمي؟"

عبوس طغى على معالم وجهها على ورفعت كف يدها إلى الأعلى.

بعد ثوان، لسع خد صامويل، رفع يده بسرعة إلى خده كرد فعل وقام بالتحديق فيها "ما هذا بحق الجحيم؟"

"هذا لإيذائك أعز أصدقائي" همست واستدارت لتترك ذلك المصدوم خلفها.

isabella - (مترجمة)Where stories live. Discover now