|30|

12.1K 614 94
                                    


قراءة ممتعة

________________

أمسك أليسيو بملفات آشلي و توجه نحو غرفتها، لم يكن يعرف ماذا سيقول لها عندما يصل إلى هناك، كل ما كان يعرفه هو أنه كان عليه إنهاء أي شيء يدور بينهما، كانت مريضته والعلاقة الوحيدة بينهما يجب أن تكون علاقة المريض والطبيب.

علاقة مهنية.

من الآن فصاعدًا سيخاطبها السيدة فالداري، لا شيء آخر، لا أقل ولا أكثر.

لن يحدث شيء بينهم، كلاهما كان لديهما ما يكفي على عاتقهم، كيف يمكن أن يحبوا بعضهم البعض بينما حدثت أشياء كثيرة؟

لم يكن أليسيو يعرف كم سيستغرق الأمر قبل أن يقع كلاهما، لم يكن يعرف ما إذا كان سيتمكن من حبها بالطريقة التي تستحقها، لم يكن يعرف ما إذا كانت ستقبل بالشخصية التي كان عليها، والشخص الذي يجب أن يصبح عليه الآن.

شيء واحد يعرفه أليسيو بالتأكيد.

لن يتوقف عن حمايتها.

"دكتور مورسيلي، هل يمكنني التحدث معك لثانية؟"

كان الصوت مألوفًا لكنه لم يسمعه منذ أكثر من خمس سنوات، توقف أليسيو واستدار، أمسك الحافظة بإحكام في يديه.

"إكزافيير" أردف وأومأ بنفس الوقت.

إكزافيير انجيلو مورسيلي، الشاب البالغ من العمر ستة وعشرين عامًا وهو ابن عمه من جهة والده.

آخر مرة رأى فيها أليسيو إكزافيير كانت في حفل زفاف صوفيا، كان هذا هو اليوم الأخير الذي رأى فيه أي شخص من عائلته، انحنى إكزافيير على الحائط وضم يديه إلى صدره "لقد مر وقت طويل أليس كذلك؟"

"خمس سنوات" أجاب أليسيو.

ابتعد إكزافيير عن الحائط و اتجه نحوه "هل لديك وقت للتحدث؟"

"لا" قال أليسيو ببرود "علي أن أطمئن على مريضتي"

"لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، ثلاث دقائق من وقتك كل ما أطلبه"  قال إكزافيير رافعا حاجبيه.

نظر إليه أليسيو دون أي مشاعر على وجهه "قلت لا" استدار وبدأ يمشي بعيدًا.

"أعرف من قتل صوفيا وماتيو"

توقف أليسيو، إشتدت يداه على شكل قبضة مما جعل مفاصل أصابعه بيضاء، حفرت أظافره في جلده وأصبح تنفسه غير منتظم،  استدار وقد اشتعلت عيناه بالغضب "تحدث"

isabella - (مترجمة)Where stories live. Discover now