|15|

14.8K 767 128
                                    

قراءة ممتعة

_______________


ما زلت أشعر بلمسته على بشرتي.

الطريقة التي تركت بها يده الخشنة الخدوش وهو يتتبع يده لأعلى ولأسفل ذراعي.

كنت أرغب في دفعه بعيدًا والقفز في بركة من الماء لغسل خطايا يده، لم أكن أريده أن يلمسني، ليس هكذا، كل ما شعرت به هو ارتفاع العصارة الصفراوية في حلقي وهو يواصل اعتداءه على جسدي.

انا اتذكر ذلك بوضوح.

كيف أن أنفاسه أحرقت رقبتي، وأرسلت إحساسًا باليأس في جسدي، اليأس من الابتعاد عنه وفي أحضان من يحميني دائمًا مهما كان الأمر.

لكنني تصنمت في مكاني، الشيء الوحيد الذي أظهر ردة فعلي هي الدموع التي انزلقت من خدي.

شد قميصي إلى أسفل وهمس في أذني "لا أحد يستطيع أن يحل محل ما لدينا، أنتي لي وأنا لكي"

تذكرت كيف أتوسل إليه، تذكرت الكلمات بالضبط "من فضلك لا تفعل هذا بي، أتوسل إليك دعني أذهب"

اصطدمت قوة بجسدي ووجدت نفسي أضرب الأرض الباردة، نظرت لأعلى الدموع تتساقط أسرع من ذي قبل.

"لا تتوسلي إلي أبدًا أن أتركك تذهبين، أنتي ملكي"

خلع ملابسه وكانت تلك نهاية الأمر.

احتفظ بي معه حتى شعر أنه آمن بما يكفي للسماح لي بالذهاب، لقد حصل على ما يريده مني.

جعلني أشعر بالاشمئزاز من نفسي، جعلني أكره لمسة أي رجل على جسدي، لقد دمر جسدي وعقلي وروحي.

قالوا لي إنني سوف أتحسن، الجميع يقول لي نفس الشيء، كل شخص لديه نفس النظرة المثيرة للشفقة في عيونهم عندما نظروا إلي، ظل الجميع يطمئنني بأن كل شيء سيكون على ما يرام.

لكنني أعلم ، لن يكون هناك شيء على ما يرام بعد الآن.

~ إيزابيلا فالداري.

حدقت في الجدار الأبيض الفارغ، شعرت بالشعور المألوف بالفراغ بداخلي.

الشعور الذي جعل منزله في ذهني، رافضًا أن يتركني أبدًا، استحوذ على حياتي بأفكارها وتعبيراتها الفارغة، ما زلت أجلس يومًا بعد يوم ولا أغادر أبدًا حدود هذه الغرفة.

زوجي لم يعد يمسكني، هو، مثلي أنا، لم يستطع أن يكشف عن بشرتي، الجلد الذي لطخه الرجل الذي أخذ كل ذرة من السعادة مني، لا يستطيع أنطونيو حتى النظر إلي دون أن يبكي.

أردت أن أبكي معه، كنت أرغب في الحزن على فقدان حياتنا لكنني لم أستطع، بغض النظر عن مدى شعوري، لم أستطع.

isabella - (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن