• نِهايةُ كُل شَيء. •

214 20 5
                                    






بِـ بِنطال أسوَد قُطني ، و قَميص واسِع بِـ ذات اللَون واقِفاً ،
مُحتضِنةُ جِيوبِ بِنطالُه كَفيهِ
مُغلَق العَينين تَرِكاً نَسماتِ الهَواءِ تُراقِص خُصلاتِه
المَنسوبَةٍ بِـ راحَةٍ على جَبينُه؛

كَم بَدىٰ مُسالِماً لِلحظَة، مَتىٰ كان غَير ذَلك أساساً  ؟.

هُدوئُه كان مُشارِك عُزلَتِه الحَاليه، كَما كان مُشارِك في كُل لَحظات حَياتُه.

يَطوق بِشدة أن يَكون دَاخِلُه كَما خارِجُه، يُشارِكهُ الهدوء،
لَكن يَبدو أن لَيس جَميع الأماني تَتحَقق.

شَريط حَياتُه كَامِلاً يُعرض عَليه، كُل الكَلِمات التي ساهَمة في الأمر أكثَر ما تَكرر أمامُه

تَذبَحهُ، و تَقتِله بِبُطئ شَديد، و كُل ما يَدور في عَقلِه
سُؤال واحِد..

ما الجَريمة التي إرتكبتَها لِـ أتلقى مِثل تِلك المُعامَلة؟.

هَل أستَحق حَقاً مَا يَحدُث لي؟.

لا يَتوقَف عَقلُه أبداً عَن التَفكير والتَفكير فَقط،
أفكَار سَلبية أكثَر مِن كَونها إيجَابيَة،
وَعي وإدراك فَوق سِنُه، نُضوج قَبل الآوان؛
كَان صَغير عَلى كُل هَذا، يَود ويَتوق بِشدَة أن يَحيىٰ حَياة
عَادية بِدون تِلك المَشاكِل.
مَاذا كَان سَيحدُث إذَا تَم مُعاملتُه بِـ طَريقةٍ عَاديةٍ؟
مَاذا كَان سَيحدُث إذَا كَانتْ مُعامَلةُ وَالِدُه لَينه؟
مَاذا كَان سَيحدُث؟

مَاذا كَان سَيحدُث إن وَافَق والِدُه إحتِضانُه و إحتِواء خَوفُه حَين كَان لَازَل فِي السَابِعة مِن عُمرِه يُحاوِل تَخبِئة ذَاتُه مِن صَوتِ الرَعد القَوي؟

مَاذا كَان سَيحدُث إن قَال لَهُ وَالِدُه أنَهُ هُو يُونغِي لَهُ كَيانُه الخَاص بِه وَلا يُشِبه أحدًا سَيئًا ؟

مَاذا كَان سَيحدُث إن قَال لَهُ وَالِدُه أنَهُ ذَا شَخصِيةٍ قَويةٍ ولَا بَأس بِالبُكاءِ أحيَانًا والتَعبير عَن مَشاعِرُه الحَزينة فَـ هو بَشر فِي النِهاية وَ هذَا لَن يُقلِل مِن رُجولَتُه؟

مَاذا كَان سَيحدُث إن عَامل وَالِدُه وَالِدتُه بِشكل لَائِق أمَامُه بِلا ألفَاظ خَارِجة أو إهَانة لَها؟

مَاذا كَان سَيحدُث إن دَعمُه وَالِدُه و لَم يُقلِل مِنهُ ومِن قُدر‌اتِه و جَعلُه مُحِبٌّ لِذَاتُه؟

العَديد والعَديد مِن  ’ مَاذا كَان سَيحدُث ‘
وكَما نَعرِف أن كَان تَعود لِلمَاضي المَدفون والمَيت.

Depression-M.YGWhere stories live. Discover now