NEXT IS N13

NEXT IS N13|32

        الفَصل الثانِي والثلاثُون|الحسَاء الساخِن

لورِيتا:والدِك من فعَل

اللعنَة كِيف فعَل هذَا!
انهَا صدمَةً لا يمكِن لعقلِي
استيعَأبها

هَل حقاً فعلِها امام الجمِيع
وحملنِي دُون ترَدد

لَم يفعَل هذا طوَال حياتهُ
يظِن انه سيقُلل من شَأن نفسه
ان حملنِي امَام النَاس

إيِف:كَيف فَعل هَذا!

سالتُ والدتِي ونهضتُ من مكانِي
اتوجَه نحو احدَى الستائِر التِي تغطِي
نافِذةً ضخمه خلَفها

لورِيتا:رَفض السِيد كِيم أن يوقضُوك
وطلَب مارْك أن يحملَك ولكن والدَك رفَض
وقَام هوُ بحملَك

همهمتُ بتفَهم ويَأس
فوالدِي لن يبَادِر بشيِء كهذا
من تلقَاء نفسه

قَد احرجهُ السيِد كيِم لفعل هَذا
والا لَايقظنِي وفالتاذهَب راحتِي للجحيِم

فتحتُ الستاَئِر ليستقبلنِي
منظَر بٌرج إيِفل الأَسر لقلبِي
لمعَت عيِناي بحبٍ واعتصرتُ يدِي بقوةٍ

إيِف:امِي..اكَاد اصدِق ما ارَى

ضحكَت هيِ بخفه
وهِي ترتِب ثيابِي في خزانتِي
وتهزِ برأسهَا على تصرفاتِي وكلامِي

لورِيتا:انت محظُوظَةً بشدة
مصادِقتَك لِريتا فتَحت لك افاقاً كثيرة

قَالت بعد أن تقدمَت منِي
وادارتنِي لها ممسكةً بيدَاي
وبدأت تنظُر إلى عيِناي

لورِيتا:صدقِيني كُل فعلٍ صَدر منِي
وازعجَك او حَتى آذَاكِ فهو ليِس بارادتيِ
...اعلَم أنَكِ حُرِمتيِ من ابَسط حقوُقَكِ كانَثى
ولكٍن اتمنَى أن كُل الذِي يحدُث سيعوضَكِ

لم اعتَد على والدتِي هكذَا
بل على العكَس تماماً كانت تخبرنَي
بأن والدِي على حِق فهُو يريِد تربيتِي

آيِف:امَي..بدأتِ حقاً تريِبينِي
ليس من عادَاتَك التحدُث هكذا

لم تجبنِي ودموعهَا بدأَت تنزَل
ولكنَها مسحَتها بسرعهَ لتقبِل
اعلَى رأسِي واتجَهت للخزَانه بعدهَا

تكمِل تَرتِيب الثِياب في خزانتَي
بينمَا انقبَض قلبِي لرؤية دمُوعها
وتركتُ تأملِي لبارِيس وذهبت لاحتضاَن
خصرهَا من الخلف

لستُ على علاقَةٍ وطيِدة بها
ولكنِي لا امانع أن تقُوى علاقتنَا
كنتُ اظنُها مثل والدِي
لا تكترِثُ لمشاعرِي

إيِف:احبكِ أميِ
....لا تزعجِي نفسك فأنَا فتاتَك القوِية
لا انكِر قَهري من قبَل تصرفاَت والدِي
ولكنِها جعلتنِي أقوى

اومأِت لِي وهيِ تكتم دموعهَا
انها حقاً أمرأة قوية فقط لكونهَا
استطاعَت العيِش مع والدِي
فهِي تستحِق أن تُكَرَم