5

371 11 6
                                    

"استلقيت على سريري اليوم بطوله، نضبت دموعي ولم أعد أشعر بشيء، ربما فقط بالخواء بداخلي بعد أن انكشفت الحقيقة البشعة أمام ناظري.. الأسوأ أنني قد لا أقدر على المساعدة أبدا. ربما لا جدوى من العيش إن كنت سأضحي بسعادة شخص آخر لأجلي..تحدث معي العم كانغ من وراء الباب الموصدة، ألقت ساحرة ما لعنة على البلدة التي كانت يوما ما غارقة في الآثام، وقد نجح كاهن في عقد صفقة مع الشيطان لفكها مقابل التضحية بأشخاص معينين لديهم خلل في تكوينهم، كل من وُلد بتشوه خُلُقي كان يُقدّم كقربان، ضحكت بسخرية ومرارة لدى تأمل الوضع.. ساحرة تُحاول الانتقام من الناس بسبب ذنوبهم وصفقة مع الشيطان يتم عقدها في قلب دار الرب.. ألم يجد أناس هذه البلدة الأمر سخيفا؟!

أظن أن الساعة الآن الحادية عشرة مساء، لقد سكنت الأصوات في الخارج ولكن الضجيج في رأسي لم يهدأ بعد، لا أستطيع النوم، متأكد أنه سيزورني في حلمي، لن أقدر على  العيش معكم بعد اليوم،. سأتبع خطى سومي الفتاة الفلاحة الصغيرة التي تخلت عنكم قبل عشر سنوات، سأذهب أنا الآخر للجانب الآخر، لن ألتقيكم لأنكم ستتعفنون في الجحيم الأبدي.

لن أسامحكم إطلاقا.

أتمنى أن يقدر شخص ما على إنقاذك يا فتاي الصغير، تأكد أن قلبي سيكون معك للنهاية."
كيم سونغمين

خط آخر كلماته ليضع الريشة من يده ويتقدم بملامح جامدة   أين علّق وشاحه الشتوي إلى قطعة حديد تمتد من عمود لآخر في طرف غرفته يستعملها كعلاقة لملابسه، وقف على طرف سريره ووضعه على رأسه وقفز، أخذ يتلوى في الهواء واحمر وجهه، شعر باحتباس الدم في رأسه وآلمته حنجرته.

في تلك اللحظة وفي الشرفة المقابلة لغرفته قادت الصدفة شابا للخروج والاتكاء هناك لمراقبة النجوم في تلك الليلة الخالية من السحب، ألقى نظرة لغرفة سونغمين فوجد الفتى يختنق هناك، دون تفكير قفز من درابزين شرفته لشرفة البيت الفاصل بين بيتيهما ومنه لشرفة سونغمين، أسرع للفتى الذي كان وجهه أحمر وأمسكه من قدميه ليرفعه

"هل فقدت عقلك أيها اللعين"

صرخ عليه بينما وجدت يده طريقها للوشاح الملتف حول رقبته، حاول فكه لكنه لم يقدر

"كيف واللعنة استطعت ربطه بهذا الشكل أيها الوغد".

"اتركني"

قال سونغمين بصعوبة ليصرخ عليه الآخر

"فلتطبق فمك اللعين هذا"

ساعده سونغمين في فك الوشاح فقد شعر لحظتها بحاجته الماسة للأوكسيجين، سقط أرضا وهو يسعل بقوة محاولا جذب أكبر كمية هواء لرئتيه

"ما الذي كنت تحاول إثباته بفعلتك تلك أيها الأحمق اللعين؟ أتدرك أنك كدت تقتل نفسك وتقتلني معك.. لا أدري حتى استطعت القفز من هناك إلى هنا" قال مشيرا لمنزله في الجهة المقابلة" ماذا؟ هل تظن أن لديك ضميرا أكثر منا؟ أتظن أن قلبك الحساس والمرهف هذا هو الوحيد الذي يتقطع ألما لأجله؟ وهل ظننت أن موتك سيغير شيئا؟ إن أردت مساعدته أيها اللعين فعليك العيش !!"

صبي أوميلاس | سونغ إن ⁦⁦~♪⁩Where stories live. Discover now