حَياتي الجَديدة بعدَ تِلك القديمَة الّتي لا اتذكَّرها أكَان خِيارِي ان أنْسَى المَاضِي ؟ أُصدِّق انّ مسْرى حَياتي يَمشي تحتَ تـوجيهٍ من قَدري و بأنّ نِسيانِي كَان القَرار المحـتّم لـذا انا بـهذا المَـكان
. . .
ها هو ذا أوّل شهرٍ ينقَضي بفترة ما جاريتُ سُرعتها
انا في مكان مُبهم تكْتَنِفُه أجواءٌ ما كانت طيبة على نفسي ، فرُحت أُحدّث نفسي أسألُها عن غرابة الأرجاءِ و ثِقَلها علي ف
قالت أن الغريبَ هو من يُفارق منزله فتُرافقه غرابته الى حيثُ يذهب
و كم هو منطقيٌ هذا الكلام
لكنني ما فارقتُ منزلي فما كنتُ غريباً و ما ذهبتُ لمكان غريب فما فارقَني شعور الغرابة
غير منطقيٍ لكنه حقيقي
يا تُرى ما أنا ؟
----
عدتُ بفكري الى البيتِ الصغيرِ الذي تعمّهُ رائحةُ الحياةِ
الحياةُ التي لم افهمْ ولا زلت ما افهم مَجراها
أعيشُ هنا رفقة ثمانية أطفال غريبين عنّي تتقاربُ أعمارنا من بعضنا البعض و ما كنتُ قريباً منهم بشيئ آخر
كيف وصلتُ الى هنا ؟ من أي رقعةٍ على هذا الكوكبِ أتيت ؟
الكثير من الأسئلة بينما لا تتعدّد الأجوبة
جـونـقوون jungwon :
استيقظتُ إثْرَ ضجيجٍ غير معتادٍ في الصباحِ الباكرِ لأجد نفسي وحيداً في السرير أراقبُ كي و تاكي جنب بابِ الغرفة و اللذان كانا مصدر ازعاجٍ تسلّل الى فضائي الداخلي ليسحَبني معه الى الواقعِ الذي أهرب منه
