24- وطن

125 15 27
                                    

.
.
.
.
.

عدت ببصري الى مكان عهدته وطناً
وطنٌ آواني بعدما نساني مَقطَني و نسيته
ضاع بالي داخل معضلة تقول
هل كان ذلك وطني ؟
إن كان كذلك فإلى أين أغادر ؟
و ان لم يكن كذلك فأين أبقى ؟

و لما يبدو طريق الهجرة مألوف ؟ بينما يبدو طريق العودة مُعضِل ؟

---


غاص جونقوون بأفكاره لمهلة لم تنقضي إلا عندما لاطفت يد غريبة يده و امسكت بها
كان سونو يلامس يده بحذر بينما ينظر نحوه بقلق مزجه بابتسامة خفيفة تبدي توتره و كأنه يخاف ان يرفضه


لم يكن فِكر جونقوون غائبا عن تصرفه فعلاقتهما صارت أشبه بمريض نفسي تارة يضحك و تارة يبكي


و رغم أنه لم يسمع ما جرى مع الاكبر منه الا أنه اخذ بيده و أمسكها بوضوح مما جعل أعين سونو تتوسع بدهشة ثم تتقلص بسرعة إثر ابتسامته العريضة


سبعة أطياف تتحرك بسرعة داخل رقعة مخيفة


في آخر ساعات المساء اكتسبت السماء لونا ازرق باهت و الغابة لونا ذهبيا مبعثه اوراق الأشجار المصفرة


فور ان توقفت أعين جونقوون عند إحدى الأشجار طويلة العمر أمسك رأسه بقوة دافعا سونو للإلتفات إليه سريعا


"أ انت بخير ..؟'
إطمأن عليه سونو بينما ينظر نحوه بقلق
فـتوقف البقية ليتأكدوا من سلامته


"علينا الإسراع"
قال جاي بينما توقف بجنب جونقوون و نزل على ركبتيه بينما ساعده سونو في الصعود على ظهره


و بهذا واصلوا سعيهم خارج الغابة من الجهة المجهولة
يطاردون الحرية بينما هم بالفعل مُطاردون


ساعات مضت و ازدادت الغابة ظلاما موحشا نتيجة توديعها للشمس و حلول الليل


و بسبب تعبهم و ابتعادهم اميالا كثيرة عن الميتم قرروا المكوث تحت شجرة ضخمة لبضعة ساعات تريح اجسادهم


"كيف حالك الآن ، جونقوون ؟"
توجه هيسونق بسؤاله نحو من تغيرت حاله فور دخولهم الغابة

مخلوقات الميتم Orphanage Creatures حيث تعيش القصص. اكتشف الآن