19- خفايا

144 23 15
                                    




.

.

.


أستلقي على أرضية باردة جمدت هيكلي و ما أضن مشاعري بمختلفة
إعياء يصحبه تخدير بدني
كيف انتهى بي الأمر بهذا المكان بعدما حسبتني وجدت طريق الهناء
تخنقني هذه السلاسل المتوزعة على أطرافي ولا تسمح عتمة مكاني بتخفيف أيٍ من عنائي
أتمنى لو أني أستطيع التحكم بالظلام حولي
ليتني ما غادرتهم ابدا ...


.

.

.


قابَلَنا نفق ممتد الطول موحش الظُلمة

كل ما نفكر به هو المضي قدما لإنقاذ صديق لنا بل أخ

إلا أن بالي لا يرتاح و نحن نتقدم شيئا فشيئا نحو خفايا لم نتخيلها يوما

ما قد نصل إليه في نهاية الطريق ؟

---------


ركض جونقوون نحو غرفة النوم حاملا مصباحا يدويا لم يُسهِم في إضاءة أكثر من مسافة قدرها مترين ،
يبدو طريقاً طويلَ المدى لا تبدو نهايته قريبة البتة

"أندخل هذا النفق الموحش؟"
سأل أكبرهم بعد أن فشل في اتخاذ قرار لوحده

"كيف و نحن لا نعرف ما قد نجد بـداخله؟"
ردّ سونقهون بنبرة توحي بخطورة الأمر

جال نظر سونو حول المكان ثم أردف
"إن لم ندخل فلا طريق آخر نحو الحقيقة"

"معه حق لا يزال علينا إنقاذ نيكي مهما حصل"
رفع جونقوون المصباح ثم تقدم نحو بداية النفق

مساحة متوسطة تعادل عرض الطابق الثالث
بينما لا يرتفع علوه بكثرة

تراصّت صخور مستطيلة الشكل بلون بني فوق الأخرى مشكلة مكاناً مريباً

تقدم ستتهم نحوه و نصبوا خطواتهم نحو وجهة مجهولة معلقين آمالهم بنهاية مُرضية يكون فيها القدر عونا لهم

أُغلق الباب تلقائياً بمجرد توغلهم بخطوات معدودة

"لا من طريق للعودة"
نبس جاي ببرود فتسلل صدى صوته في الأنحاء

واصلوا بخطواتهم داخل النفق ليزداد برودة بعد كلّ حين ، يتبعون أسهم القدر و هذا الأخير لم يُصرّح مع أي صف يقف

مخلوقات الميتم Orphanage Creatures Where stories live. Discover now