نجري فقط لننحت فجرنا المشرق في العالم رغم أن خطواتنا على ذلك الخط تُمْحى ! الاّ انّنا اخترنا الجري مجدداً
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
: Jungwon جونقوون
انّها لحظةُ الوداع ها أنا اتركُ هذا المكان مجدداً فيبدو أن قدري يحب الشقاء ... لم تكن لحظة وداع مؤثّرة لأبعدِ درجة ، انا بالكاد اعرفُ شخصاً هنا غيرَ تاكي و كي
ودّعتُهما بعد ان وعداني بالإلتحاق بي و وقفتُ خارجاً مع هيسونق الذي ودّعَ الجميع ايضاً ، بينما ننتظر سونو الذي بلّلت الدموع وجهه بالكامِل و هو يحتضنُ الأطفال الخمسة المتبقيين فـهو فتى مشرق يعاملُ الجميع بلطف ، هو فراشة اجتماعية ولا شكّ انّه صديق لكل شخص هنا ، سيكون الوداع صعباً عليه غادرت بخطواتي خارجَ الميتم أفارقُ مكاناً غريباً آخر و أشك ان وِجهتي قد تكون أقل غرابة ...
ليست الأماكن غريبة بل أضنّه أنا غريبٌ ينتمي إلى مكان مجهول
بعد ساعتين
ها انا أقفُ أمام بوابةٍ حجمها قادرٌ على صدّ هجومِ عملاقٍ بطول ثلاثةِ أمتار
لا أستطيعُ القولَ انّ هذا كان بعد رحلةٍ طويلة لأنني بالكاد أتذكّر شيئاً ممّا حصل بعدما ركبتُ العربة انا فقط أشعرُ بجسدي منهكاً و يبدو أنّ الأمر لا يختلفُ مع هيسونق و سونو كأننّا غبنا عن الوعي طول الرحلة ... فبتت لا أتذكرُ شيئاً عن تعب السفر أو طول الطريق
فُتِحَت تلك البوابة التي تبثُّ الرعب في نفسي و تبعنا امرأة بدت في الأربعينيات من عمرها لتدلّنا على الطريق نحو بيتنا الجديد
عبرنا من طريقٍ طويلة ممتدة نحو منزل كبير ، الأشجار و الحشائش الخضراء الناضرة بكل مكان و التي لم تجعل المكان يبدو لطيفاً عكس المتوقع . كانت رُقعة منعزلة غامضة أو ربما رافقتني تلك الغرابة الى هنا
بدا المكان تماما كغابة تحوي ميتماً بوسطها الا أنّ الأجواء الغامضة اكتنفت المكان و علي أن اقطع حبل أفكاري لأنسى ما أكون ...
