.
.
.
.
.
.يوم اسمه الوداع
وقف سبعتهم مع رئيسة الخدم بالغرفة الرئيسية فقد انقضت ساعات الصباح برمشة عين عكس مُبتَغاهمطَرقات متتالية في الباب تبعها دخول رجل متوسط القامة ، يرتدي نظارات سميكة و سترة بنية اللون ، بدا في الثلاثينيات من عمره و لم يبدو كرجل ناضج بسبب ألوان ملابسه الغير متلائمة و مظهر شعره الفوضوي نوعا ما
طلبَتْ منه السيدة هارزي ان يتبعها الى مكتبها ليوقع على اوراق تخص التبني
خرج بعد دقائق قليلة و كأنه مستعجل و لا تقلّه رئيسة الخدم عجلةً فقد حملت حقيبة نيكي و وضعتها بيد المتبني
لم يبْقى سِوى أن تطْرُدهما
تبدو سعيدة و هي تتخلص من أحد أطفال ميتمهاواجه كل من المتبني و نيكي الأطفال الستة مع رئيسة الخدم
حان وقت الوداع الأخيرلم يستطع أحد منهم التفوه بكلمة
إحمرت أعين نيكي و إنكمش وجهه و هو يحاول إيقاف دموعه التي تنذر عن انفطار قلبه حزناًتحمحمت رئيسة الخدم و رفعت صوتها مخاطبة الأولاد :
"لتودعوه فورا لا تضيعوا وقت الرجل"يصطف الأطفال من هيسونق إلى سونو أخيرا
"سنفتقدك كثيرا"
"إياك أن تنسانا ! تعال لزيارتنا أيضا"
"أستمتع بوقتك و لا تحزن !"
"تذكر أن الهيونقز سيهتفون لك دائما"
"عش بسعادة و لا تحزن بعد الآن ، سنلتقي مجددا بلا شك"و لم ينبس سونو بكلمة
شيئا فشيئا أنذرت عيناه بهطول الأمطار
تجمعت الدموع فيهما و نزلت كالشلال
تبعها صوت شهقاته و التي امتزجت بصوت بكاء نيكي ايضا
تقدم سونو منه و قام باحتضانه فتبعهما باقي الأطفاللو شهدت الشمس تلك اللحظة لَخَفَتَ نورها حزنا و شفقة
استعجلتهم السيدة هارزي مرارا و تكرارا
حتى توعدت لهم بالعقابسحب المربي يد نيكي و ركبا العربة التي لم تبعد عن الباب الا بخطوات و كان ذلك آخر ما شهدوه
.
.
.
.
.
.
تجمعوا بغرفة الجلوس كستة اطفال على غير العادة
لم يتوقف سونو عن البكاء منذ الظهر و كذلك جونقوون الذي لم يتحمل رؤيته كذلك
تنهد جاي بيأس للمرة الألف و نظر للصغيران مخاطبا إياهما
"عليكما التوقف الآن ، ليس و كأنه رحل للأبد"
![](https://img.wattpad.com/cover/338362016-288-k498619.jpg)
YOU ARE READING
مخلوقات الميتم Orphanage Creatures
Fantasyالمَيتم ، أين حُبس أطفَال كانوا السَّبب فِي إختِلال سُبل النَّجاة بَعد رائِبة الأرْض ، أرشَدتهم أسهُم القَدر نَحو أوَّل طرُق الحقِيقة فغَدوا مخلوقَات تَبغض النُّور و تَمقُت الرَّمضَاء الطائِر يُقاتِل فِي طريقِه للخُروج مِن البَيضة البَيضة هِي العَا...