البارت الخامس والعشرون "كشف الحقائق"

5K 134 190
                                    

هذا الصمت ليس كما تظنوننه، ليس هادئاً كم تسمعونه
هذا الصمت يقتن فيه الفُ صرخةٍ  ، يلوثه كلماتٍ
اوجعت قلوب  اصحابها... فيه تتصارع الالم
وتموت بين طياته الاحلام

  بين بحر الصمت  هناك  بشراً غرقو حتى القاع
وتوقفت انفاسهم.... بحره مظلمٌ كديجور الليل
القاحل.... أناسه  اجساداً منهزمه تمشى على الارض
والروح منهم  منتزعه

هذا الصمت ليس جيداً فلا تكتنفوه، غادرو ركنه
واجتنبو بحره الظالم
فكم من نفسٍ اهلكها صمتها، وكم من نفسٍ مكظومةً
على امرها ارادت البوح لكنها خافة الناس
ارادت  الصراخ لكنها  ظنت ان صوتها لن يُسمع صداه
فماتت بين لحد الصمت وارتقبت نهايتها
فما كان الصمت لها الا وهماً مرتقبا

افنى روحها ولو بقى الجسد حياً يتنفسُ
والروح بين الاوجاع تقتنُ
وصوتها مكتومُ لا يسمعُ
وهى ضعيفةٌ لا تملكُ
الا الصمت موطناً ومهربُ.

_________________________
جلست على صخره متوسطة تنتظر ان يأتى  من يقلهما منذ تلك اللحظات التى تصادمت فيها الحقائق
لم يحادثها لم يحاول حتى ان ينظر اليها
مالا تفهمه لماذ تهتم حتى
لقد ارادت هذا منذ البدايه كانت تريد ان يتركها وشأنها والا تلتقى طرقهم
والان حين تم الامر تشعر بالخيانه من قلبها
المتألم
منذ متى وهو يبكى على فراق احد الم يعتد الى الان
ان الناس سيرحلون، هذا هو مصير كل من عرفتهم
وتعلقت بهم اما ماتو او تركوها فى منتصف الطريق
وحدها

انكست رأسها تناظر الحصى بتمعن وهذا التشتت
مزعج، التفكير الزائد ومحاولة الوصول الى
حل، هذا الامر يتعبها
بل يزيد من هلاوسها
الا يكفى هذا
ضمت رأسها المنكس بين يديها  تغرز اظافرها
فيه تريد ان تقتلعه  ان شعرت بالألم فهذا سينقذها
من هذا الشعور، دائما كان الامر ينفع
مذ كانت فى سجن المختبر التابع لرؤساء
عالم المافيا... هذا المكان اسوء الوجود؛ انه منفى
تموت فيه الارواح وتلوث طاهرتها
فلا يخرج من هناك الا الوحوش
ان يبقى المرء على قيد الحياة بينهم فهو ليس الا
مثلهم او انهم نجحو فى نزع انسانيته
وايهما كانت لا تدرى انها ليست شخصاً سيئا لتصبح
مثلهم كان لا بد ان. تجارى افعالهم وتنفذ كل ما
يُطلب منها سواء كان قتلاً او او ايا يكن
ما يوكل اليها
هى عليها ان تنفذ من غير اعتراض
هذا ما علموه اياهم فى سجن. المختبر
ان يكونوا كلاباً لاتنبح الا بما يريدونه
فصارو عميانا  لا يبصرون الا اوامر اسيادهم
عضت شفتيها بقهر حين احست بالحراره تحرق عينيها
،مابالها الدموع تقطن بين جفنيها فى اقرب فرصه
تراها مستعده للهروب
شهقت بقوه فوضعت يديها تكتم صوت شهقاتها
حتى لا يسمعها احد
عينيها لاذالتا تحدقان بالأرض الرميله بينما قطرات الدمع
تتساقط واحده تلو الاخرى قربى بعضهم على
الارض
وشهقه تلو الاخرى تؤلم قلبها وتجعل من معاناتها
تستمر الى مالا نهايه
لا احد سيسمع صراخها وان سمعوه ما فقهو
وان فقهو لما حنت قلوبهم
وان حنت لما استطاعو ان يشفو جروحاً
غائره نذيفها مستمر لن يشفو مريضا اسقمه المرض
اغمضت عينيها لتتسرب الدموع بكثره تسير على وجنتيها تحس بحريقها عليهما

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon