اللقاء المنتظر

4.4K 135 117
                                    

فى أعماقنا تتلاقى آلاف الامنيات ..التى تولد وتنمو حتى تصير
فيما بعد املا يصبرنا على مرارة الدنيا وقسوة البشر

لا شئ يقدر أن يقتل ذلك الامل... ليس بيدنا شئ إلا أن
نصبر حتى يغدو الحلم حقيقه وتنتهى به معاناتنا .
-------------

وقف مدهوشا لا يكاد يستعب ما نطق به عمه
فأعاد إليه السؤال:انت قصدك ايه ?!

لم يكن أمام سيف شيئا إلا الحقيقه فهم الان أصبحوا على مشارف نهاية تلك القصه التى بدأت من سنين

فقال بعيون حاده يتمعن بنظره بين ابنه ورعد
:فى الحقيقه انا بردو فى الاول كنت مصدوم ذيكم كده بالظبط ومكنتش مستوعب أن دى هى الحقيقه بس لما ليلين اكدتلى بنفسها فى اليوم نفسه الا انت يا أسر ضربتها بالنار

نفى رعد الوعى الذى بدأ يتراء له :حقيقة ايه

اخذ نفسا عميقا فهو يجد صعوبه فى نطق الكلمات
لكنه أصبح ملزما لهذا القول :ليلين هى نفسها الشيطان
الا انت كنت بتحاول تمسكه
من سنين

وهنا تذكر رعد ذاك اللقاء الذى ظل محفورا فى عقله حين أطلقت عليه ولم تتردد لثانيه فى تركه ينزف حتى الموت أكانت هى نفسها ليلين

بها بريق عينيه وأصبحت غامقه متخليه عن لونها الماسى المشع واقترب إلى أقرب كرسى يتهاو عليه قائلا بصدمه:مش مصدق الا انت بتقوله مستحيل يكون صحيح

هز سيف رأسه بسخريه :ولا انا كنت مصدق بس هى اكدتلى بنفسها
فقال أسر الذى ظل صامتا من بداية الحديث ى

:مش يمكن بتقول كده عشان تئذيك ?
:ياريت كان الموضوع مجرد انتقام بس هى نفت كل الشكوك

ساد الصمت بين الثلاثى وكانت تلك أكثر الأوقات الثقيله عليهم فلا مخرج من هذه الحقيقه الشائنه والتى تبدو غير قابله للتغير

وقف رعد عن مقعده فرمقه سيف بشفقه فهو يعلم كم يعشق ابنته وهذه الصدمه التى به ليست إلا نارا تحرقهه
:رايح فين

سأله عندما هما للمغادره فأجابه بعزم ولكن بملامح مظلمه :للبيت

وان كان صدم من خبر عملها مع المافيا فما قاله سيف كان أكثر إيلاما
وسواء:للاسف مظنش انى هقدر اسيبك تمشى لأننا معوومين على حفل خطوبه
ذ
:مين يا بابا?
تعلقت نظراته بأسر قبل أن يرجعها الى رعد ليقول بجمود يحسد عليه ؟
:ليلين هتنخطب

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon