الفصل الأول

773 47 14
                                    

إهداء/
تم تأجيل الإهداء ل آخر فصل بالرواية.. إنتظروه وتوقعوه فهو لأشخاص حقيقيون أحدهم على قيد الحياة والآخر فارقها..
المقدمة/
عوض الله إذا جاء انساك ما قد مزقك قبله، تشعر وكأنّ يدًا حنونة مسحت على رأسك وأعطتك قلبًا جديدًا.. عوض الله ليس مثله عوض إنما لله عطايا يعجز المرء تصورها أو طلبها .. اليقين بهذا العوض يجب آلاَ يخفت نوره ما حييت!

                         🌸رواية 🌸
                🌸غير قابل للبوح🌸
                     🌸قتل ناعم🌸🔪
{قبل البداية}
الفصل (١)
*منذ سنوات*
الأقدام تجوب هنا وهناك، حركه عشوائية غير مُنتظمه تدب فى أرجاء المكان
رجال الشرطة، ورجال الإسعاف تحمل جثه مغطاه بغطاء ابيض مُلطخ بالدماء..
وحشد من الناس واقفين منهم المشدوه ومنهم الذى يتحوقل ويطرق كفاً ب كف
ومنهم من يربت على ظهر سيدة تمزق ثيابها وهى تنحب وتبكى وتصرخ عالياً.
وفتاة فى منتصف العشرينات.. وجهها أجمل من القمر وجنتين مخضبتين بدماء الجثة
وعينان يهطل منها امطار الدموع تنظر جامده أمامها ممسكه بسكيناً تتقاطر منها الدماء وعلى جلستها يوجه لها رجل الشرطة الاسئلة وهى كما هى، لم تنفرج شفتاها بكلمة واحده!

...................
*الآن *

_أستاذه قُدس.. الإنتاج عاوز حضرتك
كان مختص وضع مساحيق التجميل المعروف بإسم _الماكيير_ يضع بعض المساحيق على وجهها إستعداداً للبث المباشر لها بعد قليل على الهواء مباشرة فى برنامجها الخاص.

إنزعجت قُدس، تلك السيدة الثلاثينية التى ترجع أصولها إلى دولة فلسطين، والدها فلسطينى ووالدتها مصرية، قصتها قصة طويلة سنعرفها فيمَ هو قادم من أحداث.
هرولت بشعرها القصير البنى وطولها المميز تطرق بحذائها أرضية المكان حتى وصلت إلى الإنتاج
_ايوة يا أستاذ بليغ
_مدام قُدس، مش هينفع نذيع حلقة إنهاردة
رفعت قُدس حاجباً وقالت وهى تعقد ساعديها أمام صدرها معترضه
_دا ليه؟
همّ المنتج بأن يشرح لها قصده ف قاطعته هى وأكملت
_أقول لحضرتك أنا، عشان المسؤول الكبير الل أنا هستضيفه إنهاردة
وعشان هفتح موضوع الفساد إياه وعشان الكلام الكتير الل يمس ناس ليها وزنها فالبلد
والاسماء الل هتتقال.. طبعاً حضرتك عاوز نمشى جمب الحيط واتكلم ف اسعار القوطه والبصل كام انهاردة
بس عارف حتى دا لو فتحت فيه كلام، برضو هقول كلام يزعل ناس كتير

شعر المنتج بنفاذ صبر وأردف
_يا قُدس متنشفيش دماغك، مش كل مرة تسلم الجرّه ومش كل مرة هتعدى ع خير
ضحكت قُدس بخفه وعناد تتمتع بهما وتشتهر بهاتين الصفتين
_إيه يعنى هيتضرب عليا نار تانى؟ ولا هتجيلى رسايل تهديد.. يا أستاذى عمر الشقى بقى
وانت حلفت ان هحاول انضف البلد دى ع اد م اقدر وهحاول انقذ الل اقدر انقذه عشان فيوم من الايام أنا كنت محتاجه ايد العون دى ومحدش مدلى إيده!

تركته وعادت تضع اللمسات الاخيرة من التجميل بثقه وعدلت من تصفيفه شعرها وأتت مساعدتها تساعدها فى تعديل هندامها وجلست حتى سمعت صوت المخرج

فى طى الكتمان (قتل ناعم)Where stories live. Discover now