الفصل الثاني |جرحٌ غائِر|

1K 153 184
                                    


قراءة مُمتعة أعِزائي..

«ترجمة الحوار البدوي من قِبَل/ سماح محمد»
__________________________
__________________________

بإحدى صحاري سيناء المصرية وتحديدًا عند مجلس قَوم فخر الدين العزايزي؛ تغنجت بخُطاها ترمُق الجميع بكِبرياء يتخللُه العِزة، مِقلتاها المُزينتان بالكُحل الأسوَد العَربي تُحاكيَّ ثغرها المَطلي باللَون النَبيذي القاتِم إشارةً لدِماء الأحرار.. -أحرار سيناء-
وإن إنقلبت الحاء باء؛ فالمَقصود بِهِ هيَّ
نعم إنها.. أبـرار الإسلام إبنة بَنو فَخر الدين العزايزي إحدى أعظم القبائل البَدوية السيناوية.

ترجَّلت بخطى خفيفة قاصدة مَسكنها والذي يتهيأ بـ"بيتٍ بسيط -رغم ثراء ساكنيه- يتكون من دور واحد يحيطه الأعشاب الخضراء القصيرة المُتخللة لصحراء المكان"
قابلها صوت أمها الحنون: "چِبتي الوَكل يا أبرار؟"

_"لأ يومَّا.. الواد مرزوڨ هيجيب الخزين من برا المنطقة وياچي"

أماءت والدتها قبل أن تذهب للخارج لثوانٍ ثم أتت وبيدها أربع حمامات تُمسك بهم من أجنحتهم وسائرة بهم نحو المطبخ كي تَذبحهم ليكونوا وجبة الغداء اليوم.

خلعت أبرار مئرزها ثم ذلك الوشاح الذي تضعه على خصلاتها لتغطيهم واقفة أمام مِرأآتِها تستبين لذاتها مظهرها الجماليّ.. بدايةً من خصلاتها البنية التي تتطاول حَد أردافها، وبشرتها الحنطية التي تحوي عيناها البُندقيتان الواسعتان واللتان إزدادا توسع بالكُحل الأسود المحيط بهم، وحتى أنفها الحاد ثم شفتيها المُحددة بالطلاء القاتم، وأخيرًا جسدها الطويل نوعًا ما والمُلائم لهيئتها الـ.. خلابة!

أبـْرار سـيـناءWhere stories live. Discover now