الثاني عشر |إحلال المُحتال|

585 58 13
                                    

قراءة ممتعة..

____________________________

_"أنسة إيمان.. أنسة إيمان، عاملة إيه؟"
قالها باهتمامٍ ظاهري أجفلها لترُد في تردد ممزوج بالحماس: "بخير يا دكتور، وحضرتك؟"

_"بخير.. أنا بس... كنت حابب أسألك عن أمينة.. أقصد أنسة أمينة، هي كويسة؟ أصلها يعني.. بقالها كام يوم مبتجيش!"

_"دانت مركز بقى!"

أردفتها بلهجةٍ تملكها الضيق والغيرة غصبًا فحمحم في حرجٍ يحاول إيجاد مخرج لورطته في الحديث: "أبدًا، دا بس عشان المشروع اللي المفروض تعمله وتسلمه"

رفعت كلتا حاجبيها باستنكار تستهزأ: "مشروع بردو؟ عمومًا أمينة سافرت سينا، ومش راجعة دلوقتي خالص، دي حتى نقلت ورق جامعتها للعريش هناك!"

قالت أخر كلماتها بخبثٍ أجادته جيدًا مما جعله يسعل مراتٍ غير مُصدقًا ما تتفوه به؛ فدون إرادةٍ منه همس: "أنتِ بتتكلمي بجد؟"

_"وأنا ههزر مع حضرتك ليه!"

قالتها بوجومٍ جِلّي فتبدل حاله في اللحظة التالية وشحب وجهه على غفلةٍ يُدرك جيدًا أن حديث أمينة لم يكن بالهيّن، قد تركته بالفعل، تركته وهجرت قلبه ولرُبما للأبد!

ثانية والأخرى وتركها مُغادرًا المكان أكمله بقلبٍ مبتور يُلملم بواقي كِبرياءُه المطحون لعلّه يلقى راحة البال ولو بعد قرون!

أبـْرار سـيـناءWhere stories live. Discover now