الفصل الثامن |غُربة|

660 104 95
                                    

السلام عليكم، حابة أقول قبل بداية الفصل إن قلة التفاعل مش مُشجعة أبدًا لأي شيء بالرغم من تزايد أعداد القراءة، فلو كل قاريء للفصل ساب ڤوت أو كومنت بأي أراء هيكون أفضل أكيد، ربنا يعلم إني معنديش وقت لأي شيء وإن الثانوية ضغطاني جدًا بس كله لأجلكم فأتمنى ألاقي نتيجة لدا ❤

قراءة ممتعة🌤
______________________________

إلى أين يذهب الإنسان
بعدما تنسَد كل الطُرق المُتاحة
وتنغلق سُبُل الوصال
وتنصفع أبواب مُحبينا
وتموت زهور رَبيعَنا
فتتساقط أوراق ماضينا
ويذوب ثباتنا الظاهر
فتنتهي حكاية سائِلِينا..
وتنخطي أخر كلمة بـ قِصة أعادينا
وكِتاب حكاوينا؟.

تلك تحديدًا الكلمات التي وثبت بخاطره طَوال المُضنية والتي شغلت باله أسرًا وكأنها تلومه وتؤنبه!
اليوم.. انه الأحد.. يوم خطبته!!!!!!!
وهو.. على مشارف الوصول لأرض الوطن.. مصر!
لا يستوعب أنه حتى فعلها، لم يكن أبدًا بتلك الجرأة التي تدفعه لترك كل شيء خلف ظهره والهروب ولكنه فعلها.
تمرّد الأجنبي على القواعد والعادات والتقاليد والمنطق والمعروف فقط لأجله، لأجل ذاته المهدورة ولأجل رغبته المبتورة.
طوال الأسبوع الماضي أضحى يفكر ويراجع قراراته حتى أخر لحظة وإن كان غصبًا، صمم تارة وتراجع تارة، قَوَى تارة واستسلم تارة، ولكن بالأخير.. ها هو ذا، قد حسم الأمر وإنتهى

الهروب؟ إختاره بدلًا عن المواجهة والتحدي، ولكنه زال يبرر لذاته أنه فقط فعلها لأجل مستقبله وأبحاثه فقط، يشعر بالذنب نعم، ولكنه يضع قِبالته ألف عذر وعذر، وبالنهاية ككل مرة تخوضه دوامة أفكاره، ترسى على بَر "كياراتلك الفتاة التي لم تحمل أي ذنب يُذكر سوى أنها أحبته، أحبته وبصدق حتى وإن كان يراه هو هَوسٌ وجنون!

أبـْرار سـيـناءWhere stories live. Discover now