الفصل الثالث |قرارٌ مصيريّ|

862 122 215
                                    

قراءة مُمتعة

«ملحوظة:
ترجمة الحوار البدوي بواسطة/ منة مُسعد»

•••••••••••••••••••••••
________ •••••••••••••••••••••••_________

_"عن أي خُطبة تتحدثون!!"

أردف بها "أحمد" بإستفهامٍ أصاب الذعر بأنفاسهم، ليأتِ دور والدته في الحديث بنبرةٍ مترددة: "أنا يا أحمد.. طلبت يَد كيارا للزواج لَك"

قالتها بأعين زائغة من فرط توترها داعية الله أن يمر أحمد باليوم مرور كرام دون أي حوادث، ليأتيها الرد بإبتسامة أحمد البلهاء قائلًا بهدوء قبل أن ينهض من على طاولة الطعام: "إذن.. فلتتزوجيها أنتِ"

تلى قوله صوت صفع الباب خلفه مما أجفلهم من أماكنهم ونظرات السكون فقط هي مَا تعم بالأرجاء..

أما بالخارج...

ظل يتجول بالشوارع مرارًا وعقله يَكاد يَشِت من أهوال فحواه؛ أمه، كيارا ووالديها، رسالة الماچيستير التي لم يبدأ بها بعد، ضغوط وضغوط تحيطه من كل مكان حتى باتت تحبسه بـ"عنق الزجاجة" دون مفرٍ يُذكر.

أجفل على صوت رسالة على جواله كان محتواها: "أحمد.. قد وجدتُ ما تبحث عنه، حاول أن تأتي على بيتي في أسرع وقت"

وبالطبع كان المُرسل صديقه "إدريان"، فتنهد بثقل قبل أن يستقل سيارة أُجرة مُخبرًا سائقها عن مَحل عنوان صديقه، لتشق الطائرة هدوء الليل، وغبارها التي تُنتجه يروي الكثير والكثير عن...

وعلى عكس إعتقاداتنا الدائمة
صِرنا نتمنى الخواء لداخلي
بعد طُول إزدحام.. أطاح بما تبقى
فحتى الأفكار الحائرة
أضحت كالحروب الكاسِحة..
لا هازِم فيها ولا مهزوم
فقط لنا خوض المعركة
والبقاء للأكثر تحمُّلًا.

______________________________
______________________________

وصل لبيته بعد ساعات عمل إضافية أملاها عليه رئيسه "راشد" مُمنيًا نفسه بنومٍ عميق بعد طول شقاء.. دلف لمنزله بوجهٍ مليء بالكدمات أثر حادثة اليوم وملابس مُهترئة نوعًا ما أصابت والدته المستقبلة بفزع مقيت: "يالهوي! إيه اللي عمل فيك كدا"

مسح على خصلاته الغير مُشذبة بإرهاق مُجيبًا: "أبدًا يا ماما، خناقة كدا إتورط فيها هود فإتدخلت عشان أحوش بينهم نالني من الحب جانب"

أبـْرار سـيـناءWhere stories live. Discover now