الفصل العاشر |سَكَن إضطراري|

606 80 45
                                    

قراءة مُمتعة🦋

     •_______________________________•

تتربع في جلستها على أرضية الزرع المُحيطة بالمكان، أصوات زقزقة العصافير تتمازج مع ضحكات الصِغار وصَيحات الشباب، جوٌ رائع ومثالي للـ.. "مُذاكرة!" والـ...

_"يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم"

قالها "روشان" بتأفف حالما لاحظت دخول مجموعة عَدويها من باب النادي المُفضل لجلسة أجازتها الأسبوعية.. فزفرت بضيق قبل أن تشيح بوجهها للجهة الأخرى تلعنهم بسِرها!
قد أخذت قسط راحتها الأسبوعي للتو!
وبمجرد أن رأتهم اختفى كُله هباءً..

ثبتت نظراتها بلا مبالاة على منظر الحدائق مرة أخرى مِن ثَم لمُذكِّراتها تحاول التركيز بما تقرأ ولكن قطعها صدوح صوت ضحكات عالٍ شتتها؛ فرفعت نظراتها تلقي نظرة وكما توقعت تمامًا.. كانوا هُم مصدرها، ولأنهم جلسوا على أقرب طاولة منها.. كانت الأمر أكثر ضيقًا بالنسبة إليها.

حاولت إلهاء ذاتها عنهم حتى أجفلها صوت عراك نابع من نحوهم، وبمجرد أن ناظرتهم بطرف عينها حتى تصنمت على مشهد ضَرب مؤمن لسامح!!

تجعدت ملامحها باستنكارٍ مُتسائل.. منذ مَتى وهُم همج هكذا؟
هي بالفعل لم تتعامل مع مؤمن من قَبل نظرًا لسكونه المبالغ ولكن طبعًا بما أنه صديقٍ لهم فهو يتطبع بطباعهم، ولكن ما يثير استغرابها حقًا، لما يُسدد لسامح اللكمات بذلك العنف والثلاثة فتيات الأُخريات يحاولن الفصل بينهم دون جدوى!

الأمر غريب بالنسبة لها ولكن لم تُبلي بالًا كثيرًا وكادت أن تسلط تركيزها على الورق مرة أخرى حتى داهمها لكمة حادة توجهت لوجه مؤمن من سامح.. لكمة أسقطته أرضًا وأسقطت معه قلبها!
لم تفهم حتى ماهية خوفها المفاجيء حالما شاهدت الضرب المُسدد نحو مؤمن وإرتجافة بدنها المُفاجأة تلوه، ولكن حاولت إقناع ذاتها بأن الضربة كانت قاسية فتوجعت طبقًا لها ليس إلا.

أبـْرار سـيـناءWhere stories live. Discover now