احببتُك صدفه

" لقاء جميل "

" لا اظن أن لقائنا مرتب له ، اظن ان الأقدار من رتبت له "
.......................
استيقظت" رقيه " مبكرا ، وهي تلعن اليوم الذي دخلت في مرحله الثانويه ، بدات يومها تهاتف صديقتها " جودي "
_ صباح الخير
ردت عليها بصوت ناعس
_ صباح النور
استغربت صوتها وشعرت بالغضب قليلا
_ انتي لسه نايمه ؟؟
_ لا والله انا لبست
_ انتي كدابه يا جودي ، انا مكلماكي من شويه ، قولتيلي نفس كلام وصوتك نايم
_ اصل صراحه نمت تاني
_ انا غلطانه ، انا نازله درس
..............................
في جهه الأخرى استيقظ " رحيم " وهو ينظر إلى
" عيسى "
_ يا ربي ، عجل نايم يا اخواتي ، دا المفروض اصحي ازاي ؟
جاء بجانبه ورتب عليه
_ عيسى ، اصحى ، ابوك جاب موز
_ امممم ، شويه شويه
_ هتتأخر على كليه
_ شويه بقا
نظر له بخبث ، ذهب المطبخ
_ صباح الخير يا طنط
_ وبعدين بقا يا رحيم مش قولتلك أن اسمي ماما ، يا حبيبي انت وعيسى و ادم و آسر زي بعض عندي ، انا مخلفتش غير عيسى ، بس ربنا اداني انت وادم و آسر
_ ربنا يكرمك
_ عيسى نايم ؟
_ اه بحاول اصحي بس مش راضي ، مفيش تلج ؟
_ تلج لاي يا حبيبي ؟
_ هلعب شويه
_ رحيم ، متعملش حاجه مجنونه ، عشان عيسى ميقتلكش
_ لا متخافيش
ذهب " رحيم " إلى الغرفه
_ عيسى
_ اممم ، اسكت بقا
_ طيب انت الي جبته لنفسك
امسك دلو به ماء مثلج ، رمى الماء عليه ، انتفض
" عيسى " من مكانه
_ اي ، اي في اي ، الدنيا بتمطر ولا اي ؟
_ اه بتمطر ادعي بقا
_ رحييييم
ثم جرى خلفه ، وهو يجري بسرعه
_ تعالى يا رحيم الكلب ، لو راجل تعالى هنا
_ مش هاجي وشوف هتعمل اي
تدخلت " ناديه " بينهم
_ بس بقا ، انتوا كل يوم
_ يا ماما ، حدف عليا مياه بتلج
_ مكنتش راضي تصحى ، هتتأخر كدا على كليه
_ رح.....
_ خلاص يا عيسى ، اقعدوا عشان تفطروا
جلسوا وبدأوا في تناول الإفطار
_ اه صحيح يا رحيم ، ادم وآسر كلمتهم ؟
_ كلمتهم ، ادم كان عنده مشوار بس قالي لما يرجع هيحكي ، وآسر في الكليه
_ انت رايح النهارده تقدم على شغل يا رحيم ؟
_ اه ادعيلي اتقبل
_ أن شاءالله تتقبل ، انت اه لسه مخلصتش كليه ، بس أن شاءالله تتقبل
_ تسلم ايدك يا ماما ناديه
_ بالهنا والشفا
............................................
ارتدى " رحيم " قميص اسود و بنطال بلون الجملي ، ساعه سوداء ، نظر له " عيسى "
_ عقبال ما تتجوز
_ عيسى ، بلاش ونبي شغل خالتي دا
_ انا غلطان اني بدعيلك
_ لا مش غلطان ، عايز حاجه ؟
_ طمني متنساش
_ حاضر
_ اه رحيم ، البخاخه بتاعتك معاك ؟
_ في جيبي اهي
_ متتوترش عشان متتعبش
.....................................
ذهب " رحيم " إلى شركه هندسه ، يريد أن يعمل بها ، كان ينتظر حتى يأتي دوره
- رحيم سالم
_ ايوه انا
- اتفضل دورك
دخل " رحيم " إلى غرفه ، يجلس بها شخص يظهر على هيئته الهيبه ، والاناقه ، جلس " رحيم " على كرسي المقابل ، لا ينكر أنه توتر ، بدأت اسئله تنزل عليه
_ ينفع السي ڤي بتاعك
_ اتفضل
_ اسمك اي ؟
_ رحيم سالم
كان " رحيم " يفرك يديه بتوتر ، نظر له
_ عندك ٢٠ سنه ؟؟
_ اه ٢٠
نظر له بغضب وغلظه
_ هو انت متعرفش أن الي بيقدم يبقى فوق ٢١
توتر " رحيم " أكثر
_ بعدين انت لسه في كليه
_ في واحد صاحبي قالي .....
قطع كلامه بحده
_ صاااحبك قولتلي
_ اه صاحبي
_ قالك اي بقا يا روح امك
نظر له " رحيم " بغضب ، رفع له حاجبه ، وقف أمامه
_ روح ام مين ؟؟؟ انت اهبل ؟؟
_ انا اهبل ، بص يا بتاع انت ، انا مش هضيع وقتي مع واحد ساذج زيك ، لسه بياخد مصروف من ابوه وامه ، بس عايز اقولك على حاجه ، انت عمرك ما هتشتغل هنا ، ولا في اي شغل طول منا عايش
نظر له " رحيم " باستنكار
_ انت عارف يا بتاع انت ، بكره هنشوف مين الي هيقعد مكانك ، وساعتها هنشوف مين الي هياخد مصروف من ابوه
ثم أخذ من يده الاوراق بحده ، نزل إلى الاسفل ، لكنه لم يستطع أخذ نفسه ، أخذ قليل من بخاخته ، وجد " ادم " يتصل به
_ ها يا رحيم ، اتقبلت ؟
قص عليه " رحيم " ما حدث 
_ متزعلش ،ان شاء الله هتشتغل وكل حاجه انت عايزها هتحصل ، طب اي هتروح فين دلوقتي ؟
_ هرجع البيت ، انا بقالي كام يوم متقل على عيسى
_ طب ابوك وامك ؟
_ مش ههرب منهم يعني
_ طب اي ، هنتقابل على القهوه
_ هشوف واقولك ، بس مظنش انا تعبان و عايز انام
..........................................
وقف " رحيم " مكروباص لكي يذهب إلى بيته ، لم يعي على نفسه ونام في المكروباص ، ركبت " رقيه " مكروباص ولم تجد مكان فارغ الا بجانب " رحيم " جلست بجانبه باحراج ، وضع " رحيم " رأسه على كتف " رقيه " ، نائم لا يعي شيء ، تفاجئت " رقيه " ونظرت له ، ثم رتبت على كتفه
_ استاذ ، عمو ، لو سمحت
بدأ " رحيم " في فتح عيونه ، نظر إلى " رقيه " وانتفض بسبب ما فعله
_ انا انا اسف والله مكنش قصدي
_ خلاص يا استاذ
_ والله كنت نايم ، ولما مكروباص عمل في مطب ، دماغي سندت على كتفك
_ خلاص يا استاذ ، انا عارفه أن حضرتك كنت نايم وانا طالعه مكروباص
_ اسف
نظرت " رقيه " أمامها ، كان " رحيم " يختلس النظر إليها ، كان يحدث نفسه ، شكلها صغير ، امم ممكن ١٤ سنه ، معاها كتب رياضه ، ممكن في اولى ثانوي ، بس جميله ، نظر أمامه ، سمع " رقيه " وهي تتحدث ، استشف من حديثها أنها تتحدث مع امها
_ اه انا خلصت درس اهو ، جايه في مكروباص يا ماما ، ماما معلش عندي سؤال انتي عامله اكل اي ؟؟
ايييي؟؟؟ ماما انا مش بحب بيتزا ، انا بقالي ١٤ سنه بنتك ، ومش عارفه اني مش باكل بيتزا ، بكره بط ومحشي ، ايوه بقا دلعني ، اه صح يا ماما ، كان في مانجه بتاعتي في تلاجه صحيت ملقتهاش ، ااه عملتيها في كنافه الي انا مش بحبها ، بالهنا والشفا بس انا مش مسامحه ، حسبي الله ونعم الوكيل ، سلام يا ماما
كان " رحيم " يحاول كتم ضحكاته ، ونجح في ذلك ، نظر لها
_ انتي بتاخدي مع مستر دا رياضه ؟ ( وهو يشير إلى كتاب معاها )
_ اه بس انا مش بفهم منه ، عماله ادور على مدرس كويس مش لاقيه
_ انتي عايزه علمي رياضه ؟
_ اه
_ حظك حلو ، انا كنت علم رياضه ، في مدرس شاطر اوي كنت باخد معاه
_ بجد ، طب ينفع رقمه أو هو بيدي فين ؟
قام " رحيم " بأعطائها رقم المعلم و مواعيد الدروس ، وشكرته " رقيه " دون إكثار في الحديث ، كان " رحيم " يريد أن يسألها عن اسمها او يتحدث معاها ، لكنه رفض ذلك ، كان يشعر بشيء غريب اتجاهها ، كان سيتحدث لكنها نزلت من مكروباص ، لم تلتفت إليه ، جلس " رحيم " يوبخ نفسه لما لم يطلب رقمها ، ثم وبخ نفسه مره اخرى بالطبع ما فعلته صحيح لم اطلب رقمها ، اخد يفكر في ملامحها ويرشد قليلا
هاتف " ادم "
_ انا على القهوه مستنيك
_ انت كويس ؟ انت من خمس دقايق كان صوتك مكتوم ، اي الي حصل دلوقتي ؟
_ تعالى بس ، تعالوا كلكوا
_ حاضر هنيجي
...................................
نظر له " آسر " باستغراب
_ ولا انت بتحب ولا اي ؟
_ هاا
_ بتحب ؟؟
_ تقريبا كدا ( بشرود )
_ اوبااا ، رحيم سالم بيحب لا وكمان اي شارد
_ اسمها اي ؟
_ مش عارف
نظر له " عيسى " بحنق
_ انت اهبل ؟ مش عارف ازاي ؟
_ طب معانا في كليه ؟
_ معرفش ( بشرود )
_ هرزعك كف ، مين الي موقعاك كدا
قص عليهم " رحيم " ما حدث
_ وقعتك من نظره
_ اه صراحه ، جميله اوي بجد
_ حتى مخدتش رقمها ، ولا كلمتها ولا حتى عارف اسمها
_ اعمل اي كنت مكسوف ؟
رد عليه " ادم "
_ رحييم ، مسكوف؟!! دي علامات يوم القيامه ظهرت ، فين رحيم الي كل يوم مع بنت مش بيهمه حد
_ مش عارف ، انا كنت مكسوف جدا منها ، اول مره اتكسف من بنت كدا
_ كدا كدا خلاص ضاعت منك ، دي بنت شوفتها في مكروباص ، مستحيل تقابلها تاني
_ قلبي بيقولي اني هقابلها تاني
........................................
# احببتُك صدفه