-1-

1.1K 69 8
                                    

هَاي ..

علقوا بين الفقرات لُطفاً ..
___

أغُمض عيناي للشعور بالهدوء وسِط الضجيج بمحاوِلة فاشِلة ، استشعر تِلك الأصابع تتحرِك فِوق رأسي بنية ترتيبهُ اكثر وَ واحدة أخرى تُربت على بشرتي بقِطعة من الاسفِنجَ الناعِم وَ أيضاً بذات الغاية وما هي سوى تحسِين مظهري أمام الكامِيرا لتكتمِل تلك المُقابِلة

"هيا فَلـ نكمُل" صاحَ بها المُخرج لأفتح عيناي وَ هُناك بعض الألم في رأسي ، لمَ انُم جيدً ليلة أمسَ وَ لا حتى الليالي التي قبلها ، كُنت مشغول مؤخراً لدرجة أنني لا أرتوي الماء جيداً ، وَ اثناء ذُكر الماء وقعت عيناي على الطاولة التي تفصل بيني وبين مُقدم البرنامج وسط هذا الاستديو ، كان هُناك قِدحًا من الماء لأتقدمَ بجسدي ، مُرتشفاً المياهُ لجوفي عميقًا وَ كأنني كُنت في صحراء

" 1 , 2 , 3 , وَ أبدأ" أعدت قدح الماء على الطاولة مع اراجع ضهري للخلف اتكئ على المقعد خلفي وَ ارسم تلك الابتسامة إلى الكاميرا ناظراً نحو المقُدم الذي بادلني الابتسامة وَ راح يرفع الكارت الأبيض من حُضنهُ لكِي يلقي اسألتهُ

"إذاً نحنُ الان مع الأسئلة العشوائية ، مُستعد ؟ " نطق بها وَ اومئت لهُ "مُستعد" مُجيباً اياه بهدوءً

"مِن هو مُلهمك ؟" صمت قليلاً رافعاً عيناي لأُفكر ، يجب علي دراسة كلامي قِبل قولهُ ثُم أخذت نفساً عميقاً وَ نطقتُ " انها رغباتي .." وهو عقد حاجبيهُ ينوي ان أُفسر أكثر

" بالحقيقة الشيئ الوحيد الذي دفعني لدخول عالم الشُهرة كانت رغباتي ، وَ ان عُدمت لكُنك قِد اعتزلت مُنذ زمن ، فَـ لا أحُب ان اكون بمكان لا رغبة لي بهُ" قُلت موضِحاً اجابتي أكثر وَ هو اومئ بينما يُجيبني
" أنتَ غريب تايهِيونغ-شي ، لا أحد أجابني كهذه الإجابة سابقاً "

ابتسمت لأكُمل حديثي مُسايراً اياهُ" أعني ان كان هُناك شخصاً اعتبرهُ مُلهماً لي سأكون وضعت اعتمادي عليهُ ، وَ بنظري إنهُ لخطأ فادِح ، ان تعتمد على غيرك ، ماذا ان أصبحت اهتمامات مُلهمي بعيدة عن أفكاري ؟" وَ كان مذهولاً بحديثي ، هل هو جاد ؟ لما يبدو مفتوناً بكلامي وَ سارحاً بعيناي ، احمق

حرك راسهُ يهزهُ للأعلى وَ الاسفل ثُم عاد ينظُر نحو كارتهُ لاتنهد حين كانت الكاميرا بعيدة عني ، مُزعج ، أود العودة للمنزل ..

" أنتَ مِشهور جداً في الآونة الأخيرة ، وَ تملك العديد من المعجبين وَ المُعجبات رُغم ذالك أنت .." هو صمت ينوي ان اكمل بدلاً عنهُ وَ اجبت بهدوءً مع ابتسامة تكاد لا تُرى " أنا مِثلي ، أجل" وَ هو ارتكز على يد المقعد الذي يجلُس فوقهُ بينما يدعك ذقنهُ قائلاً " لمَ أرى شخصاً شُجاعً يقول هذا امام الكاميرات ، اغلب من يُصرح بشيئ يُشابه ذالك ، يكُون بمقالات عديدة ، أنتَ مُذهل "

𝟑:𝟑𝟑 ||ᵛᵏᵒᵒᵏWhere stories live. Discover now