-6-

486 40 14
                                    

مرحَبا ..

حطولنا كومنت بين الفقرات لُطفاً
___

"أ.أنقذنِي"

كلمتهُ البسيطة اخترقِت أُذنهُ بوضوح تامً رُغم بُعد المسافة ، يستطيع الشعور بنبضهُ يتلاشى وَ يختفي وَ يتوقف كُل عضوً بجسدهُ مُستسلم لما أهداه إياهُ الشيطان

يزفُر أنفاسهُ بحُنق وَ يرفع رأسهُ ناظراً للأمام
وَ لمحَ ظلال ، هيئة تقف بالجانب الأخر ، على الجبل الثاني الذي يُقابلهُ ، ليبتسم بوسع وَ يغمُر قُرص عيونهُ السواد الكامل كـ سواد السماء الجافَ لهفة ، يخرُج اجنحتهُ وَ كاد يُحلق بها لولا صوتَ صديقهُ بالخَلف " ماذا بشأنهُ ؟"

جونغكُوك نظر لحيث مكان هذاك الشخص ليجدهُ ينُظر لهُ ثُم فر هارباً ، ليُحلق خلفهُ صارخاً بصوتاً عالي لكي يصل للأخر " أنقذهُ" ثُم راح يختفي بالسماء

يرتفع عالياً يلحق بالاخر الذي يطير بأجنحتهُ ، كان يطير بسُرعة كبيرة وَ نتيجة لهذا كان يخرُج صوتاً عالياً أشبهُ بنحر ذراتَ الهواء ، عيناهُ لا ترمُش
فَـ يُضيع هذا الشيطان الذي لا يستطيع أن يصل لهُ
فَـ سُرعتهُ كانتَ مثالية لأبعد الحُدود مما جعلهُ يشد على قبضتهُ وَ يهلُك اجنحتهُ بالسُرعة

لكِن وَ بعد عدة ثواني ، هو رمش ..
كانت رمشة واحدة جعلتهُ يُضيع الشيطان اللعين
ليتوقف ببطئ وَ يبقى جسدهُ يطوف الهواء ينظُر لجميع الاتجاهات ، لكن رائحة الاخر هي الأخرى مخفية ، لم يستطيع حتى معرفة ان كان شيطاناً عادياً ام غير عادياً ، كما أنهُ لم يصدر اي صوتً او اي حركة رُبما تظهر قوتهُ فيُميزهُ ، كان صامتاً حتى افكارهُ هادئة ، ام مخفية ؟

"سُحقاً" هسهس بحقد ليعود ادراجهُ مُحلقاً حيثَ كانَ ، بأفكاراً عديدة مليئة بالعنفوانَ وَ الخُبث ، وَ الغضب كان اساس دواخِلهُ ، يشعر بكون ذاك الشيطان اللعين يتغلب عليهُ وَ هو لا يحُب فكرة هُناكَ احدهُم افضل منهُ ، في بادئ الأمر يتدخل بشؤونهُ ثُم الان يظهُر لهُ إنهُ افضل منهُ ، هو يقسم على جعلهُ يموتَ حالمَا يقع بين قبضتيهُ

بعَد فترة وَ جيزة
كان جونغكُوك يتحرك ذهاباً وَ اياباً امام الفتى الذي عاد بذات الغُرفة التي أتى لها قِبل أسابيع ، مُقيد على الأرض التي أصبح جسدهُ لا يشعر بها لكون سيوجين جعلها باردة عليها ، لكنه الان ؟ استفاق لشدة الحرارة التي تُحطيهِ هو لم يُجرب تلك الحرارة مِن قبل مما جعل جسده يستيقظ وَ يفتح ناعستيهُ

"صباحَ الخير !" قال الأكبر متوقفاً عن السير يشبك يداهُ خلف ظهرهُ ليمسُك تايهِيونغ رأسهُ بسبب الصداع الذي يُداهِمهُ بكُل مرة يستيقظ بها ، يُبحلق بالشيطان الذي أمامهُ وَ يميل رأسهُ بغرابة
" هَل أنقذتِني ؟" سال بصدمة فَـ كيف حينما هو الذي حاول قتلهُ !

𝟑:𝟑𝟑 ||ᵛᵏᵒᵒᵏWhere stories live. Discover now