الفصل الثامن

8.6K 233 11
                                    

بعد مرور يومين
كانت فريدة تتصفح هاتفها بملل وحزن وشرود يلازمها منذ آخر مره رأت بها سيف وانتهت قصتها معه... تنهدت بحزن وهي لا تعرف كيف ستستمر في حياتها بدون سيف... هل كُتب عليها مفارقه كل شئ تتعلق به.....وفجاءه اتسعت عينيها بمفاجأه وهي تكتم صرخه كادت ان تشق السكون من حولها والهاتف يسقط من يدها وتنفجر ببكاء مرير وهي تشعر ان روحها تفارق جسدها... جرت الدموع على وجه فريده كشلالات غير قادره على تصديق ما رأته عينيها لتقوم
بالضغط علي ذاتها وهي تمسك الهاتف مرة آخرى وتنظر للمنشور الظاهر امامها وهو عباره توثيق خطوبه هنا محمد ل سيف إسماعيل... دخلت علي الحساب الخاص بالمدعوه هنا لتظهر أمامها العديد من الصور والفيديوهات الخاصه بحفل خطبتها وصور سيف وهو يقوم بوضع دبلته في يدها... الدبله التي حلمت كثيراً ان تكون لها بيوم من الأيام... فقد حلمت هي وحققت اخرى حلمها.... شعرت انها طُعنت بخنجر مسموم في قلبها...فقد اصبح سيف خطيبًا لأخرى
لقد تركها سيف للأبد... هل هانت عليه بهذه السهولة ليتركها ويخطب أخرى متى عرفها وكيف استطاع فعل ذلك بها وهو يعلم ان الموت اهون عليها من رؤيته مع أخرى... لقد جرحها سيف جرحاً لا يبرئ ابدا
... شعرت ان انفاسها تطبق عليها وقلبها يؤلمها بشدة
ورغبت ان تسكب دموعها في حضن دافئ يتفهمها أمسكت هاتفهها بيد مرتعشه وطلبت رقم تالين التى ردت سريعا وهي تقول بمرح: صباح الخير يا ندلة
ولكن جاءها صوت بكاء فريدة الشديده فصاحت تالين بخوف: فريدة.... فريده في اي يا فريدة
لم تكن فريده قادرة علي تجميع كلمة مفيدة فكانت تبكي بشدة فما كان من تالين إلا ان قفزت سريعا من فراشها وخرجت تركض من غرفتها وهي تقول لفريدة
: اهدي انا جيالك حالا
وصلت تالين الي الفيلا الخاصه بوالد فريدة بسرعه قياسية ورنت الجرس حتي فتحت إحدى الخادمات التي عجالتها تالين قائله وهى تركض الي السلالم بمنتصف بهو الفيلا: فريدة فوق صح
لم تنتظر سماع ردها وهي تركض على السلالم التي قابلت فارس بمنتصفها الذي قال بدهشة حينا رأها بهذه الشكل: تالين في ايه
لم ترد عليه تالين واتجهت الي غرفة فريدة فما كان منه إلا ان تحرك خلفها حتي يفهم ماذا حدث
دخلت تالين الي فريدة المنهارة في البكاء جرت إليها وضمتها الي صدرها وهي تربت على ظهرها بحنو وهتفت وهي تلتقط انفاسها بصعوبه بسبب المجهود الذي بذلته حتى تصل لفريدة سريعا: اي يا حبيبتي مالك... حصل اي
تمتمت فريدة من وسط شقهات بكائها: سيف
سألت تالين بخوف وقد بدأت الأفكار تتصارع في رأسها : ماله حصل اي
لم تستطيع فريدة التحدث فنظرت تالين لفارس بعجز لا تفهم شئ... اقترب فارس من فريدة وقال بحنو: فريدة في ايه
نظرت له فريدة بدموع ونظرة شقت قلبه حزناً عليها
ثم أشارت على هاتفها فقام فارس بفتح الهاتف ودخل على أخر شئ دخلت عليه وتفاجأ بالصور المنشورة لسيف وخطيبته... شعر فارس بالغضب الشديد وهي يضم قبضته بشدة حتى ابيضت مفاصله....نظرت له تالين بتساؤل فقرب الهاتف من وجهها... اتسعت عين تالين وكادت ان تشهق بعنف من المفاجأه ثم شددت من ضم فريدة الي صدرها وهي تشاركها حزنها ووجعها... ظل فارس يدور حول نفسه وهو ينظر لأخته التي تبكي بحرقة وتشاركها صديقتها البكاء... سب سيف في سره وهو يتوعده على ما تسبب به لأخته.... بعد بعض الوقت كانت فريدة قد تعبت من البكاء وسقطت في النوم حتى تهرب من أحزانها... نظر فارس لتالين بحزن وقال: ممكن تخليكي جنب فريده لحد ما تصحى انا عندي شغل مهم لازم اخلصه
أومأت تالين برأسها إيجابا وقالت: متقلقش انا هفضل جنبها... وكمان هكلم چومانا عشان تبقا هي كمان جنبها ونحاول نخفف عنها شوية لأن الصدمة شديدة عليها اوي... ثم تحشرج صوتها بالبكاء واكملت: انا مش عارفه ازاي سيف قدر يعمل كدا
كتم فارس غضبه وهو يلعن سيف وفعلته ثم خرج من الغرفة دون ان ينطق فيكفيه دموع اخته التي لم تنضب حتى وهي نائمه.... اخرج هاتفه من جيبه ثم طلب سيف وعاجلها قائلا: انت فين
رد عليه بكلمه واحده فأغلق الهاتف وانطلق الي وجهته
بعد مرور نصف ساعه وصل فارس الي شقة سيف ودق الجرس بعنف شديده حتى فتح له سيف.. وبمجرد ان ظهر امامه لكمه فارس بقوة وانقض عليه يمسكه من ملابسها وهو يضربه بحده... صرخت والدة سيف واخته من رؤية فارس يضرب سيف وسيف مستسلم تماما يتركه حتى ينفس عن غضبه
ظل فارس يلكمه بقوة ثم دفعه بقوة ليسقط على ظهره بألم..... تكلم فارس بحده وهو ينظر له بغضب: إحمد ربنا اني لسه باقي ع القرابة والصحوبية اللي بينا... وإلا كنت دفنتك مكانك.... بس من اللحظه دي انا مش عاوزه اشوفك ولا اعرفك تاني وتنسى انك عرفتني او عرفت فريدة في يوم من الأيام
ثم نظر لعمته التي امتلئ وجهها بالبكاء وقال: انا آسف يا عمتو... بس مفيش حد أغلى من أختي
ثم خرج من الشقة دون اي كلمة أخرى
.............................

رواية أحببتُ مشوهًا بقلمي أمنية أشرفDonde viven las historias. Descúbrelo ahora