الفصل الثالث عشر

9K 211 17
                                    

كانت تالين تقف مع أحد الموظفين في الشركة فلقد تعرفت على الجميع وأصبحت مقربة منهم فببشاتها وشخصيتها البسيطة المحببة أثرت قلوب الجميع
كانت تتحدث معة بجدية اما هو كان في عالم آخر يتطلع الي ملامحها الرائعه بإعجاب شديد... كانت تنظر الي الملف في يدها وتشرح شئ ما فسقطت غرتها تغطي نصف وجهها وعينيها فرفع يده بسرعة وابعدها برفق عن عينيها

فى نفس الوقت خرج فارس من مكتبه ورأها واقفه مع هذا البارد المسمى ب سعد فهو يشعر ان هذا الشاب ليس سليم النية تجاهها ولكنها تقول انها تحب الجميع وتعتبرهم أخوه لها... ظل ينظر إليهم بغضب شديد وعندما رأي سعد يرفع لها غرتها بعيد عن عينيها شعر بالدماء تغلي في رأسه وأسرع بإتجاههم وملامحه لا تنذر بالخير أبداً

اقترب فارس منهم ونظر لسعد بعينين مشتعلتين من الغضب وهتف بحده: في حاجه يا سعد

تلجلج سعد برهبة ورد بإبتسامة سمجة: لا يا فارس بيه مفيش حاجه .... انا بس كنت بتناقش مع بشمهندسة تالين في الأفكار المطروحه بخصوص المشروع الجديد اللي احنا شغالين عليه... وكنت عاوز اضيف فكرة جديدة

أومأ فارس برأسه بتفهم وهو يكتم غضبه فمازال مشهد رؤيته له وهو يرفع لها غرتها يجعل الدماء تغلي في رأسه ولكنه أردف بجدية: تمام... بس بعد كدا اي حاجه عاوز تتناقش فيها او تضيفها يبقا معايا... مكتبي مفتوح طول الوقت تقدر تتناقش معايا زي ما انت عاوز..... مفهوم

هز سعد رأسه بتوتر وهو يستشعر لهجة فارس غير الودودة معه وردد: مفهوم

ابتسم فارس برضا ثم نظر لتالين بحده وهتف: ورايا علي المكتب يا تالين

أومات تالين وسارت خلفه... دخل فارس المكتب وهو يضم قبضته بعنف ونيران مشتعلة تكاد تخرج من فمه وأنفه....تكلمت تالين بمرح ولا تدري شئ عما يعانيه: فارس انا... كنت

قاطعها فارس صارخاً بحده: انتي ازاي تسمحي للزفت اللي اسمه سعد انه يقرب منك بالشكل دا وكمان يلمس شعرك

شعرت تالين بالحرج فعضت على شفتيها وأردفت مبرره: انا ماخدتش بالي كنت مركزه في الملف اللي في ايدي... واول ما عمل كدا انا بعدت عنه

ضحك فارس بسخرية وحك جبينة بيده قائلاً: بعدتي عنه.... دا كل اللي ربنا قدرك عليه صح

هزت تالين كتفيها قائله بلامباله: ايوا اومال كنت اعمل ايه

تنفس فارس بعمق وهتف بإستنكار: تعملي اي... تزعقي له... وتشتميه كمان

ضحكت تالين بلا تصديق وقالت: لا مش للدرجة دي.. محصلش حاجه لكل دا

جز فارس علي اسنانه بحده وهو يتحرك بلا هدف ويردد: ايوا محصلش حاجه.... فعلا محصلش حاجه.. تمام... طالما انتي شايفة كدا خلاص براحتك

تأملته تالين وهي لا تفهم ماذا حدث له ولما هو غاضب بهذا الشكل فالموقف رغم انه ضايقها بالفعل ولكن بالتاكيد سعد لا يقصد شئ فربما فعلها بعفوية مطلقة دون ان يعي... فأردفت تالين بإبتسامة جميلة
: ايوا محصلش حاجه... انا مش عارفه انت مضايق كدا ليه

رواية أحببتُ مشوهًا بقلمي أمنية أشرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن