بارت "1 " زوجي السابق

225 17 2
                                    

قد تهرب ممن يربطونك بالحاضر لتبني مستقبلاً خالياً من هموم الماضي معتقداً بأنها فرصة جيدة لبداية جديدة و لم تعتقد بأنه ربما من يدعمونك بالحاضر قد يكونوا سنداً لك في المستقبل لتتكئ عليهم و تثقل أكتفاهم بأعبائك دون أن يتذمروا أو يبتعدوا عنك و لكن بالنهاية كل شئ في حياتك يتوقف على قرار منك و هو أما يكون صائب او خاطئ

بداية عام جديد و في مدينة كوريا كان صخب الأحتفالات يملئ الطرقات و الأزدحام الأكبر كان بالعاصمة

في أحدى المطاعم الفخمة بوسط المدينة كان المكان ممتلئ بموظفي شركة جانغ دو التي تمتلك عدة منتجعات و كمبوندات بأنحاء البلاد فهم يتميزوا بالتصميمات العصرية المدمجة باللمسات التاريخية العريقة

بعض الموظفين كانوا في حالة ثمالة شديدة بسبب عدم توقفهم عن أحتساء الشراب لسعادتهم بأن مديرهم قد منحهم مكافأة مالية كبيرة بمناسبة العام الجديد

"أمبر إلى أين؟!"
سألت بصخب تلك الفتاة صاحبة الفستان الأسود القصير و هي تمسك بذراع صديقتها ذات الشعر القصير التي كانت ترتدي بنطال و قميص يحتويهم معطف رمادي

أقتربت أمبر من صديقتها قائلة بالقرب من أذنها بسبب الموسيقى العالية:ذاهبة إلى المنزل يونجي

نظرت لها يونجي بدهشة و قالت بصوت مرتفع:هل فقدتي عقلك يا فتاة؟! تتركين الأحتفال لتعودي إلى المنزل

أوضحت أمبر بنبرة جادة مسموعة:لدي أجتماع مهم غداً و أن لم أحضر في الوقت المناسب أنا من سيتم توبيخه من المدير، أن مندوبي شركة لاچيندا ميلانيزا "اسطورة ميلان" سيأتوا في الغد من أجل التعاون الحصري بيننا و يتوجب ان أكن واعيه تماماً

"أوه نسيت أن صديقتي هي المدير التنفيذي لقسم التصميم و التطوير، للأسف لن تستمتعي معنا"

ابتسمت أمبر وربتت على كتف صديقتها ثم مضت في طريقها إلى الخارج بينما تقدم التحية و التهاني بالعام الجديد لكل من تصادفه

.
.
.
.

يقف بشموخ أمام الزجاج يتأمل المدينة الصاخبة المليئة بالأضواء و الأحتفالات و هو يمسك بأنامله كأس من النبيذ

قميصه و بنطاله الأسود كانا يتناسبا على جسده الرياضي و قامته الطويلة و يضيفا لهيبته وقار و جاذبية

كان يحتسي نبيذه بتمهل و عيناه مصوبة نحو الخارج و الهدوء يعم الغرفة و لكن فجأة تردد رنين هاتفه ليعيده إلى الواقع

قطب حاجبيه بأنزعاج و ألتقط هاتفه الموضوع على الطاولة الزجاجية أمام الأريكة

نظر إلى أسم المتصل و تنهد بتملل ثم أجاب بهدوء:مرحباً

أتاه صوت صاخب عبر الهاتف قائلاً:عام سعيد سيد تشانغ ووك

أردف بجدية:عام سعيد دونغ بوك

قصص كورية قصيرة  || Short Kpop StoriesWhere stories live. Discover now