تخيل سندريلا خاصتي البارت الاخير

955 69 16
                                    

فتحت أمبر الصندوق ونظرت الي الحذاء بأبتسامه وقالت الي سوهو بهدوء:ذلك الحذاء مميز بالنسبة لي فهو يذكرني بشخص قد حصل علي قلبي منذ سنوات قبل أن اقابلك.....ربما تتعجب أنه لا يوجد من الحذاء سوي جزء واحد ولكن لا داعي للتعجب فلو لم أكون علي عجلة من امري حينها كنت لن افقد الجزء الأخر

تنفست أمبر بعمق و هي تسترجع ما حدث في ذلك اليوم و اكملت حديثها قائلة:عندما كنت ابلغ من العمر 12 عام ذهبت مع أبي الي العاصمة لشراء بعض الأشياء الخاصة بالزراعه ولكن ضللت الطريق بسبب توقفي امام احدي المتاجر بدون الانتباه لذهاب ابي......قمت بالركض بحثاً عن أبي ولكن اصطدمت حينها بفتي وسيم كان يرتدي كالنبلاء وقد كان يلهث فأستنتجت بأنه كان يركض ايضاً وقبل ان اتفوه بشئ امسك بيدي وجذبني خلفه

تحدث سوهو قائلاً و قلبه يخفق بشدة لعدم تصديقه بأن من تقف امامه هي نفس الفتاة الصغيرة التي تمني رؤيتها طوال تلك السنوات:وحينها قمتِ بالصراخ طلباً للمساعدة ولكن قام ذلك الفتي بألصاق ظهرك بالحائط ووضع يده علي فمك وقال لكِ بأنه لن يقوم بإيذائك فهو فقط كان يهرب من بعض الحمقي وهذا ما جعلك تشعرين ببعض الراحه وعندما ابعد ذلك الفتي يده عن فمك شاهدتِ الدماء يتساقط من ذراعه وقبل أن تتحدثِ قام بتقبيلك حتي تصمتِ بسبب سماعه لاصوات هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يطاردوه

ابتسم سوهو بخفه ونظر الي أمبر وقال لها:لقد قمتِ بصفع ذلك الفتي بسبب ما فعله و رغم ذلك قمتِ بمحاولة إيقاف الدم الذي كان يتساقط من ذراعه......لقد كنتِ تبكين وانتِ تحاولين تضميد جرح ذلك الفتي وهو ظل يعتذر عن قيامة بتقبيلك حتي تتوقفين عن البكاء ولكنكِ نظرتِ له وقلتِ بغضب بأنكِ تبكين لأن الجرح عميق و لهذا لابد من أنه يتألم بسببه

اتسعت اعين أمبر بصدمه وقالت له بصوت مرتجف:وعندها قام ذلك الفتي بمسح دموعي وهو يقول لي بأنه لا يتألم ويجب ان اتوقف عن البكاء حتي لا يقبلني مرة أخري حينها قاطع حديثه نداء ابي فقمت بالركض نحو صوت أبي فارتطمت قدمي بشئ ما ونزع حذائي الأيمن ولكني لم اكترث واكملت الركض وعندما وصلت عند ابي ادركت بأني تركت ذلك الفتي وحيداً و مصاب......اخبرت ابي ان هناك فتي مصاب و عندها عدت حيث كنت مع ذلك الفتي ولكنه كان قد رحل وحينها أنتبهت لحذائي ولكن كان هو الاخر اختفي فقررت الاحتفاظ بالجزء الأخر من الحذاء حتي اتذكر ذلك اليوم

نظرت أمبر الي سوهو وقالت له بتلعثم و أعين دامعه:هل كان ذلك الفتي الصغير هو انت؟

أحاط سوهو وجهها و اومئ برأسه وقال لها:نعم كان انا فلقد وقعت في حبك أيضاً ولكن كنت صغيراً حتي ادرك ذلك الأمر.....كم قدري غريب قد جعلني اقع في حب نفس الفتاة مرتان.....أن الجزء الأخر من الحذاء احتفظ به فلقد وعدت نفسي بأني سأقوم بالاحتفاظ به حتي اعثر علي تلك الفتاة واعيده إليها فهو ايضاً كان من يذكرني بذلك اليوم

قصص كورية قصيرة  || Short Kpop StoriesWhere stories live. Discover now