#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر'
صح ما يقدر يصّرح بهالشي لها لكن عنده اولوية حمايتهَا لو بالخفَى ..
امّا شفق اللي وجهّت نظرهَا لعزّام والخيبه تكتسي ملامحها صدّت بشكّل سريع وهي زامه شفايفهَا بضيق كبير
وقفّلت الباب بوجهه
تنهّد بضيق كبيّر وأردف ؛ والله انك اختيّ وما أشوفك الا كذا ياشقق
لكن من أولويات الأخ حماية اخته حتى لو بطرق تزعلهَا
غمّض عيُونه بقهر فضيّع من سمع شهقاتها وإطلاق العنان لدموعهَا
الشهقّه اللي وقف ضدّ ابوه عشانها هالليوم بذّاته هو سببها حتّى لو كانت بحسن نيّه منه
ثواني معدُوده مرّت عليه وما قدّر إنه يتحّمل اكثر ، نزل خلف ابوه وبخطوات سريعَه جداً ..
,
.
الساعه 5:30مَ..
كان سلمَان مشغّل tv بالصاله وجالس قباله وينتظر على أحر من الجمر أمسيّة الوافي
وحتى لو هو صاحبه وأقرب الأقربين له الا انه ينتظر جديده بكل شغف وحمَاس
وجو امسياته رغم حزّن مضمُونها الا إنه يطغَى عليها الجوّ اللطيف
ما بين خفّة دم وافينَا وجمهُوره
وبينمَا هُو ينتظر الدقايق تمّر وتطّل بالوافيّ ، دخلت عليه سويّر
بدلة قهوتهَا
ليصدحْ بإبتسامه متسعه وبنبره هاديه ؛ حيّ هالدلّه وحيّ حاملتهَا اللي بعثرت قلبيّ بجيّتها
تعقّدت حواجبهَا وتجاهلت همسّه اللي بعثرهَا لكن ما وضحّت ولا ودّها تخليه يحسّ بتأثيره عليها من أول يوم لتردفّ بهدُوء؛ خذهَا عنيّ بسّ وخل الغزّل لأهله!
ناظرهَا برفعة حاجب وهو ماسك ضحكته ، يدري ومُؤقن انه مو وجه غزل ولا غيره
ليردف بنبره عذبه وهو يقوم ياخذ الصينيّه عنهَا وبكلمات لراشد الماجّد من تقبّل عليه يشُوفهَا فيهم؛ ياقبّلة الله حسن وأخلاق ومنطُوق ،وعقل ورجاحة فكر وثقل ورزينه
لتجبر على اظهار إبتسامتهَا الخجِله غصباً عنهَا وتصّد عنه بأنظارهَا ناحيّة شاشة الـ tv
ليكمّل كلامه بعذُوبه مفرطه وهو يتأمل نصف ابتسامتهَا وتقاسيمَها المحرجه ؛ ما قالها راشد عبث ، هي إنكتب لجلك كتابه
لتلتفت عليه بعد لحظَات ، وبعد ما سيطرة على رفرفت قلبهَا وإرتجاف خلاياهَا من تغزّله اللي يربكهَا ويوديهَا لعالم ما تبيه بالوقت الحاليّ
كيف لا وهي ما وافقت لجَل ياخذ راحتهَ معهَا قد ما وافقت لجّل إنها تذّوقة مرارة الحرمان منهَا وهي قريبه منه وعارفه بحقيقة مشاعره
ماكانت فرصه له بالمعنى الصحيح قد ما كانت فرصه لها هيّ
لتردف ومقصدَها تقطعّ جوه الغزلي وروقانه التام؛ والظاهر راشد الماجد يوم قال، اقول انا بس استريح ، ماينفعك دور الصريح
عنتر زمانك مستوي مرّه تشحّ مره تريد
كانت مكتوبه لك خصيصاً
رفع حواجبه سلمان لفتره وهو يسترجع كلمات مُطربه المُفضّل وهو يردف؛ بس ماقالها كذا راشد؟ غلطتي ببعض الكلمات!
ناظرته سويّر ؛ما غلطت،تعمّدت احرّف عشان تركب لواحد جلف مثلك
رفع حواجبه سلمان وماينكر ان هالكلمه عوّرت قلبه فعلاً، لذلك اردف بنبره خافته جدا ؛انا من باب الفرص جيتك،
ابي قلبك عليّ يرُوف
يحلّلني ويسامحني ، وانا لجّله ابيع الرُوح
ناظرته سويّر وكلمته فعلاً كانت كفيله بأنها تزعزع كيانها بشكل كبير
لكن رغم كل الزعزعات والحصُون اللي انهدمت داخلها
الا انها ما سمحت لقناع القوّه يتزحزح عنها لتردف بنبره قاسيه وهي تستذكر كلمات من أغنيه الفنانه اصاله اللي تاخذ حقّك وانتِ متكيه في بيتكم ؛جيتني مكسور يوم الوقت جابك
لا تعذّر لي وخلّك في عذابك
ابتلع ريقه سلمان وابتسم رغم كل الوجع والآلام اللي توالت لداخله منها ؛ خلّص حنانك مابقى الا قسوتك
اقسي علي اقسي حلالك فدوتك
ناظرته لفتره وجيزه ثم صدّت وهي تغلي من نيران القهر
هي بكل جُهدها تحاول انها تزعزعه وهو يرد بكل ثقه ودم بارد وإبتسامه زاهيه
تنهّد داخله سلمان وهو يناظر للشاشه
وخاطره حيل مكسور ، كيف ماينكسر وهي تحاول بكل مرّه إنها تجرحة وتحسّسه إنه ولا شي عندها!
لهالدرجة إعترافه ماولّد داخلها شوي من الرأفه بحاله الحزين وقلبه الجريح؟
لهالدرجة جُروحه ومذلّته اللي دامت لسنين طويله مُدّتها ثمان سنوات كانت لهالدرجة مُوجع اثرها عليها؟
سحب نفس عميق وزفّره بضيق وهو يناظر للشاشه بعيونه فقط وباله لاوّل مره يكون غايب عن أمسية رفيق عمره
ابتلعت ريقها سويّر وهي تشوف تنهيداته بين كل لحظه والثانيه
وماتنكر بتاتا انه كسر خاطرها ، لكنه يستاهل
ويستاهل اكثر من كذا بعد
تنهّدت وهي ترفع كوب قهوتها الخاصّه , بهالوقت تحديداً ماتحب تشرب قهوه عربيه عاديّه
قهوتها تحبها تكون كابتشينو زايد حلاله
ارتشفت منه اوّل رشفه على إلتفاتت سلمان لها بعد ماحسّ بتنهيدتها واستوعب انها عنده للحين
رفعت عيونها ناحيته من حسّت بنظراته وارتجف فنجانها واحترقت شفّتها العلويه بشكل طفيف من تدحرجت القهوه اللي بوسط الكوب وصارت على شفّتها
نزّلت كوبها وهي تمسح عليها بالمنديل
وتحمد ربّها انها ماكانت درجة حرارتها عاليه ولا كان انسلخ جلدها
نزّلت يدّها بتأخذها وعقدت حواجبها وهي تشوف يد سلمان ممتدّه لها
اردفت بعقده حاجب وهي تشوفه يستنشق ريحتها؛ ماتحبها!
ناظرها سلمان وابتسم بعذوبه غير معهوده عليه ونطق؛ بجرّب اللي تحبينه،يمكن احبّه منك
رجف قلبها بشكل سريع ومُباشر من جُملته
وماردّت عليه وهي تقوم لجل تسوي لها كوب آخر الا انه استوقفها لمّا نطق ؛مابخلّصها؟ قلت بجرّب
ناظرته سويّر وردّت بعدم مُبالاة لمشاعر هذا الحزين الجايع لرقتهَا تجاهه ؛ يكفي ان شفاتك لامست موضع شفاتي وخلّتني اعوفها
ما ابيها بالعافيه
سحب نفس عميق لصدره من كلامها اللي بالمعنى الحرفي فتّت أجزاء قلبه المجروح منها
مارد عليها وصدّ يكمّل الأمسيه وهو ضايق الخلق بشكل لا يُطاق
اما هي اللي راحت تسوي لها كُوب قهوه آخر
على دخله روّاف ، اللي انتصف وياها بنصف الصاله،
اتسعت إبتسامته وهو يتسارع بخطواته لناحية الدلّه والفناجين المصفوصه والمتروكه على حالها
رفع الدلّه وبان له ثقّلها اللي يدّل على انه باقي محد جسّها ليردف بطابع مرح وهو يصّب له فنجان منهَا ؛ الله يحبني لدرجه حتى القهوه اللي انت مدمنها ما إرتشفت منها قطره
كنت شايل هم وانا بطريقي انك تخلصها عني
ابتسم سلمَان بمراره ، وهو يتأمل الكُوب اللي بين يديّه ومستغرب من نفسَه كيف عاف الدله وما بجوفهَا وأخذ قهوتها ،
حتى حُبه للقهوه مربُوط فيهَا معقُول لهالدرجه، ليردف بتنهيده عميقَه من شعّر بعمق تاثير إسلوبها وتعاملهَا عليه؛ ماحسّيت بلذّتهَا وساقي الخير جارح
اختّرقت سمع سويّر هالجمله اللي ضربت على الوتر الحسّاس عندهَا ،
وكيف إتضح لهَا إن كل اللي يحبه مرتبط فيهَا بالأول والاخيّر
لتسترجع بذاكرتها الفتره الأولى من زواجهم ،
تحديدا اللحظّه ، اللي قالت فيها بحسّن نيّه وقت ما كان ضايق ؛ خاطرك بالقهوه العربيه؟
تسلي خاطرك فيه
لترتفع انظاره عليهَا بهدُوء ؛ ماني من محبيّنهَا ولا أهلها ارتاحي
لتعتلي ملامحهَا الغرابه والإستنكار وتردف بحسب معلوماتها؛ مجالس الرجال ما تقدّم لضيُوفهّا سوَى الدله
كيف ما تحبهَا وانت مضيافها؟
إبتسم من نبرتها وثُقل جملتهَا ،وأردف ؛ صحيح انيّ انا المضيّاف ، لكنّي ما استهويتهّا ووحرّ بنفسي
لكني مجبور على التقديم لضيُوفي ما يهوونه حتى لو ماني استهويه
والفرق شاسع مابين الثنين
هزّت راسهَا بهدُوء ، وأردفت ؛ يمكنك تستهويهَا على إيديني ، مسموح لي بالتجربه؟
أردف ولو ماهي بخاطره بس ماله نيّه يردهَا من اول ليالي زواجهم ويظهر لها مقصده من الزواج منهَا ويكسرهَا ؛ مسموح ولا باس فيهَا
إبتسمت وقامت تسويهَا وبداخلهَا تحدي كبيّر ، إنهَا تجعل منه شخص يستهوي ما يستهويه ضيُوفه
وبالفعل سوتهَا وجربهَا وأعجبته حيل بس ما أدمنها ولا هواهَا
الا من بعد شهرين وشوي ، والليله اللي طلبهَا منها بدُون مقدمات بنفسه لمّا قال رغم انه تغير عليها وكان جلف معها من بعد ذيك الليله
لكنّه قالهَا وبنبرته واضحّ تشفقّه عليهَا ؛ خاطري بدلّه تقندن الراس من يدك
ناظرته بصدمه بعد ما غاب عنهَا اسبوع وبأول رجعه له يطلب القهّوه !
جاي كذا بدُون سلام ولا كلام! على طُول دخَل بمطالبيه
صحت من ذكرياتهَا على شهقتهَا المصدُومه
توهَا تفهم سر كلامه توها تعرف وش كان يقصّد
كان يقصد قلبه اللي حسّ بلوعته بعد اسبوع فرقى ،
كان يقصّد انه عدّل مساره ورجع منشانها حتى لوهو ما ذكرهَا بالصريح ،
لكن طلب منهَا قهوتها وهي الشي اللي تهواه ، وكأنه يوصل لها
انا ما رجعت عشان نفسي انا رجعت عشانك انتِ
ومن يومهَا وسويّر عافت القهوه وماتشربها الا نادراً وحولت للكابتشينو
بينمَا سلمَان اللي وقع بعشقهَا كل ما جاء بيشرح مشاعر قلبه طلب منهّا فنجان قهوه
توهَا تفهم وتوها تحس بأنه كان يعترف لهَا من زمان وعلى طريقته الخاصه
واليوم بس لأنهَا عافت قلبه هُو عاف قهوتهَا
رسالة الوصل مابين قلبه وقلبهَا كان قهوتها واليوم هيّ قطعتها بدُون لا تدري
انسدّت نفسهَا عن القهوه وعافتها ، وبدال لا تسيّد بخطواتهَا للمطبخ اختارت الدرج وإنساقت خطاويهَا لغرفتهم
وما صدّقت حطّت رجولها وتعدّت عتبة الباب ، الا رمت حالهَا وبكت سنينهَا وهي تنطق مابين الشهقه والثانيه ؛
يجرحني صريح ويحبني بغمُوض!
ليه بخّل علي فيهَا ليه!
وهو يفرط في جراحه لي !!
بينمَا يعترف لي بحبه عن طريق قهوه!
قهوه ياسلمَان قهوه
كيف بعرف كيف بفهم كيف !!
غموضك ذبحني اضعاف ما صراحتك كسرتني!
'

YOU ARE READING
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Mystery / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...